انتشار التعليم وراء تراجع إنجاب الأطفال
2.6 طفل معدل الخصوبة العالمى
تمر تجربة الشباب حيال الجنس والحب والزواج بتحولات هائلة تبدو جلية، حيث يتصفح الشباب مواقع الزواج حتى للمحجبات فى بعض الأحيان عبر الهواتف الذكية.
بين أن هناك ثلاثة مظاهر غير واضحة فعلاً، لكنها أكثر أهمية تفشت أخيراً فأولاً تراجعت المواقف المتزمتة إزاء الجنس حول العالم وثانياً أصبح الزواج مرتبط بتوافق الزوج والزوجة أكثر من توافق أسرتيهما وثالثاً حرص الأزواج على الحصول على عدد أقل من الأطفال.
لكن هناك أماكن فى العالم بحسب تقرير لمجلة الأيكونوميست لاتزال الأمور التقليدية مهيمنة مثل رفض الجنس قبل الزواج الى حد الحظر كما فى الدول الإسلامية، كما يتم ترتيب الزيجات بين الأسر وأحياناً من دون موافقة العروس، لكنه أمر غير شائع. يجرى الزواج فى سن مبكرة مع تكرار الولادة.
وقد انخفضت نسبة الشابات اللواتى تزوجن قبل بلوغهن سن 15 من 12% فى جميع أنحاء العالم فى عام 1985 إلى 8% فى عام 2010، وفقاً لليونيسف، وهبط معدل الذين تزوجوا قبل بلوغهم سن الـ18 من 33% إلى 26%، وأصبحت المرأة أكثر تعليماً، مما يجعلها أقل عرضة للزواج القسرى أو المبكر.
فى بداية القرن الـ20 كانت الأسر ترتب ما لا يقل عن 72% من حالات الزواج فى آسيا وأفريقيا وقد انخفض هذا الرقم بنسبة 40% أو أكثر وبحسب بعض الدراسات اختفت تماماً من بعض البلدان، مثل الصين واليابان وإندونيسيا، لكن مازال قرار الزواج بيد الأسرة فى دول مثل الهند وباكستان وبنغلاديش بما لا يقل عن 95% من الزيجات لكنها تطور حالياً.
وكثير ما تكون رغبة الأسر فى الارتباط بين زوجين مرتبط بخلق أو توطيد مصالح اقتصادية مثل المشاركة فى مزارع الماشية أو زراعة الأرز.
وبسبب انتشار التعليم خفض الأزواج معدلات الإنجاب خصوصاً وأن بعضهم يكمل تعليمه بعد الزواج، كما أن حرصهم على التعليم يجعلهم أكثر التزاماً بإنجاب طفل أو اثنين لكى يتمكنوا من تعليمهم بشكل متطور.
وهبط معدل الخصوبة عالمياً بما فى ذلك الدول الفقيرة منذ عام 1960 من خمسة أطفال لكل امرأة إلى 2.5 ووصل المعدل فى ماليزيا مثلا أحد اكبر الدول الإسلامية من حيث عدد السكان إلى طفلين بدلاً من 6 فى 1960.
لكن فى الغرب لم تعد الأسرة نواة المجتمع فتضاعف ثلاث مرات عدد الأطفال المولودين خارج إطار الزواج فى بلدان منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية بين عامى 1980 و2007، من 11% إلى 33%، وتضاعفت معدلات الطلاق بين عامى 1970 و2009.
ويرتفع الفقر بين الأفراد الذين يتربون خارج إطار الأسرة، حيث نمت الطبقة العاملة مثلاً فى الدول الغنية، لكنها لم تشهد نمو الطبقة الوسطى و9% فقط من الأبناء خارج الزواج يصلون للمرحلة الجامعية و57% نسبة تسربهم من التعليم الثانوى.








