“عزيز”: 30% تراجعاً خلال الربع الأول
“رحمى”: يجب تركيز الرحلات على أفريقيا
“طيران الإمارت”: التعاقدات السنوية مع شركات الوقود تحول دون الخفض
واصلت أسعار البترول انهياراتها عالميا، بنسبة تجاوزت 70% مقارنة بالأسعار المعلنة قبل شهرين.
ويتوقع خبراء الشحن الجوي، انخفاضاً مماثلاً فى أسعار النقل بنسبة تتراوح بين 20 و30%، تأثراً بالانخفاض العالمى فى أسعار البترول، لكن شركات الطيران نفت قدرتها على خفض الأسعار حاليا، موضحة أن تعاقداتها مع شركات الوقود سنوية، وسيؤدى خفض الأسعار حاليا لتكبيدها خسائر.
قال حسن عزيز، رئيس اتحاد الطيران الخاص سابقا، إن انخفاض أسعار البترول يرشح أسعار النقل الجوى لانخفاض مماثل بنسبة 30% خلال الربع الأول من العام الحالى.
وأوضح أن أسعار البترول انخفضت عالمياً بقيمة تقترب من ثلثى الأسعار خلال الشهرين الماضيين، لكن لا يمكن لأسعار الشحن أن تواكب هذه النسبة من الانخفاض، فتراجع أسعار البترول يؤدى لانخفاض أسعار وقود الطائرات، لكن توجد عوامل أخرى بخلاف الوقود ستتسبب فى عدم انخفاض الأسعار بشكل كبير.
واضاف أن الأسعار بدأت فى التراجع، ووصلت إلى 5% بحد أدنى فى جميع الشركات. كما أن بعض الشركات خفضت الأسعار بنسبة 10% لضمان الفوز فى المنافسة على أكبر عدد من العملاء.
ودعا عزيز، لاستغلال فرصة خفض الأسعار فى زيادة عمليات الشحن الجوى، بجانب فتح أسواق جديدة بأسعار مخفضة، يمكن لمصر المنافسة فيها على أكبر حصة من النقل.
وأكد أن أسواق شرق أوروبا التى ليس لديها أسطول، هى أكثر الأسواق المرشحة لزيادة العمليات إليها، وعلى رأسها المجر وسلوفاكيا.
وقال إن الشحن والنقل الجوى، يمكنهما تعويض أضرار أزمتى السياحة ونقص الدولار، إذا كرست الحكومة اهتماماً لهما لأنهما مصدران للعملة الأجنبية.
واتفق معه الكابتن علاء رحمى، رئيس مجلس إدارة شركة تراى ستار إير للشحن الجوى، موضحاً أن الأسعار مرشحة للانخفاض بنسبة تتراوح بين 20 و25% خلال الربع الأول من العام الحالى، فالأسعار بدأت فعليا فى الانخفاض بنسبة تتراوح بين 7 و10% مقارنة بما قبل شهرين، وستواصل الانخفاض إذا واصلت أسعار البترول انخفاضها.
ولفت رحمى، إلى أن الشحن الجوى لا يتأثر بالأحداث السياسية مهما كانت حدتها، لأنه لا توجد دولة تتوقف عن استيراد وتصدير الطعام والشراب، وهما من أكثر السلع التى يتم شحنها.
وطالب المصدرين بالتركيز على الأسواق الجديدة خلال الموسم الحالي، خصوصا فى ظل وجود بعض الأسواق التى تتسع للتصدير حتى وإن زادت الكميات، وعلى رأسها السوق الأفريقى.
وكشفت ريهام ضوه مدير المبيعات والعمليات التجارية لمصر بشركة طيران الإمارات، عدم تأثير الانخفاض العالمى فى أسعار البترول، على أسعار الطيران فى شركتها، موضحة أن التعاقدات مع شركات الوقود تكون سنوية ولا تتأثر بالخفض اليومى للبترول أو ارتفاعه، مما يحول دون خفض الأسعار حالياً.
وقالت إن تغيير الأسعار بـ”طيران الإمارات” يتوقف على مدة التعاقد على البترول، ولا يؤثر نوع الرحلات من شركات أو شحن.
من جانبهم، رحب مصدرون بهذه الانخفاضات، لأنها تزيد الرحلات على الدول الخارجية، كما تزيد فرصة مصر فى النفاذ لكثير من الدول.
قال مسئول بلجنة النقل والطيران بشعبة المصدرين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إنه يتوقع زيادة بنسبة 10% فى حركة التصدير فى ظل انخفاض أسعار النقل.
وأوضح أن أسعار الشحن شهدت انخفاضاً بنسبة 10% خلال الشهرين الماضيين بسبب تراجع أسعار النفط عالميا، مشددا على رغبته فى استمرار الانخفاض مما يساعد على زيادة الصادرات.
وطالب باستغلال انخفاض الأسعار فى هذا التوقيت الذى يعد موسماً للتصدير، لتعويض التراجع الذى عانى منه القطاع خلال العام الماضى، إذ يبدأ موسم التصدير من مطلع نوفمبر وحتى نهاية يونيو.








