نسعى لاستقطاب 310 عملاء جدد بنهاية العام
الجمعية تستهدف إجمالى تمويلات بقيمة 8 مليارات جنيه بنهاية العام الجارى
مبادرة المركزي لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة تجاهلت احتياجات الجمعيات الأهلية
قال معتز الطباع، المدير التنفيذى لجمعية رجال أعمال الإسكندرية، إن الجمعية تستهدف الوصول بحجم تمويلاتها إلى 8 مليارات جنيه بنهاية العام الجارى، مقابل 6.8 مليار جنيه منذ بداية نشأة الجمعية، وحتى نهاية ديسمبر الماضى، مشيراً إلى أن إجمالى عدد العملاء الممولين بلغ 994 ألف عميل.
أضاف “الطباع” فى حواره لـ”بنوك وتمويل”، أنه تم ضخ تمويلات بقيمة 1.1 مليار جنيه بنهاية ديسمبر الماضى لـ283 ألف عميل، وتستهدف الجمعية ضخ 1.3 مليار جنيه بنهاية العام الجارى لـ310 آلاف عميل تسعى الجمعية لاستقطابهم وتمويلهم.
وأطلقت جمعية رجال أعمال الإسكندرية منتجى التأمين التقاعدى والشباب خلال العام الماضى، ويوفر المنتج الأول 15 ألف وثيقة تخص عملاء الجمعية المتقاعدين بما يوفر لهم الحياة الكريمة، بينما ينطوى المنتج الآخر على تمويل الشباب فى مقتبل العمر ويشمل المنتج تمويل 500 ألف شاب.
وقال “الطباع”، إنه سيتم التحفظ على منتج المشاركة الإسلامي، لتمويل الماشية بعد أن تم رصد محفظة له تقدر بـ10 ملايين جنيه؛ لعدم وجود منظومة واضحة فى التمويل، مشيراً إلى أن المنتج كان تجربة مشتركة بين هيئة التمويل الدولية وجمعية رجال أعمال الإسكندرية وجمعية رجال أعمال الدقهلية وشركاء آخرين.
وتمت دراسة المنتج، من خلال دراسة السوق وإعداد دراسات فنية ومالية، لكن وجد أنه لن يطبق وفقاً للمعايير الإسلامية الصحيحة.
وأوضح أن الجمعية حصلت على تسهيلات ائتمانية بقيمة 350 مليون جنيه، من بنوك الأهلي المصري والإسكندرية والتنمية والائتمان الزراعي، وقطر الوطنى بالإضافة إلى بنك التنمية الصناعية والعمال المصري، والصندوق الاجتماعى للتنمية، وتعتزم الجمعية تجديد مفاوضاتها لاقتراض 70 مليون جنيه من القطاع المصرفى خلال يونيو المقبل.
ويرى “الطباع”، أن هناك فجوة بين العرض والطلب، بسبب عدم قدرة المؤسسات الحالية على التوسع مع الحفاظ على جودة المحفظة والتوزيع الجغرافى وجدوى التعامل مع المناطق النائية، بالإضافة إلى مدى قدرة الشريحة المستهدفة على النجاح، وبالتالى جدواها الاقتصادية وتحملها تكلفة التمويل.
وأشار إلى أنه سيجرى التعاون مع البريد، حالياً، من خلال 7 مكاتب يتم من خلالها صرف القروض للعملاء وتحصيل أقساطها الشهرية.
ويمتد التعاون مع شركة فورى، ليشمل 10 فروع بنهاية النصف الأول من العام الجارى، مقابل 6 فروع فى الوقت الراهن.
تابع “الطباع”، أن الجمعية وضعت خطة ثلاثية تستهدف فيها الوصول بحجم التمويلات السنوية إلى 1.7 مليار جنيه لـ400 ألف عميل.
وتعتزم جمعية رجال أعمال الإسكندرية، الوصول بفروعها إلى 60 فرعاً بنهاية العام الجاري، للوصول للعملاء بمختلف شرائحهم، ومنحهم تمويلات لتدشين مشروعات حيوية تسهم فى دعم الاقتصاد الوطنى للبلاد.
ووصل إجمالى التمويل الأصغر فى مصر، وفقاً لبيانات مبدئية من البنك الدولى، إلى 4 مليارات جنيه حتى الوقت الراهن، وهى قيمة ينبغى عدم الاستهانة بها فى ظل الاستعداد من قبل مؤسسات الدولة، لإدراج القطاع غير الرسمى ضمن منظومة رسمية معترف بها.
ذكر “الطباع”، أن مبادرة المركزي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة تجاهلت احتياجات الجمعيات الأهلية وأصبحت الاستفادة موجهة للقطاع المصرفى دون أى افادة تذكر لقطاع الجمعيات، لافتاً إلى وجود تضرر كبير يقع على الجمعيات على خلفية البنود التى شملتها المبادرة.
وأوضح “الطباع”، أنه تمت مخاطبة المركزي خلال الفترة الماضية باستفادة الجمعيات من جميع المزايا التحفيزية للتمويل والتى أقرها المركزي لتعمل بها البنوك، لكن تم تجاهل الأمر ولم تسفر المفاوضات عن أى نتائج.
وبحسب “الطباع”، فإنه حين قدم قانون من وزارة الاستثمار، لإنشاء شركات تمويل متناهى الصغر تحت مظلة وزارة الاستثمار، تم حذف نشاطى تلقى المدخرات والتحويلات النقدية من النشاطات المسموح بها، وبالتالى فلا أتوقع أن يتم تجديد الطلب فى ظل وجود إدارة جديدة للمركزي.
قال “الطباع”، إن جمعية رجال أعمال الإسكندرية هى أول من طبق منظومة تحويل القطاع غير الرسمى إلى الرسمى ولها السبق والريادة فى ذلك بالتعاون مع منظمة العمل الدولية التى كانت وسيطاً بين الجمعية والشرائح الممولة.
وأشار إلى أنه يجب على جميع الهيئات والمؤسسات تقييم المخاطر ومراجعة السياسة الائتمانية مع تزايد نسبة المخاطر التى تحركت من 3 إلى 5%، لاسيما أن مؤسسات التمويل متناهى الصغر ليست معتادة على إدارة هذه النسب، لذا ينبغى العمل على اتخاذ الإجراءات التصحيحية فى الوقت الراهن وبالطريقة السليمة.
وتصل محفظة التعثر بجمعية رجال أعمال الإسكندرية إلى 20 مليون جنيه بنهاية العام الماضي، وهى تمثل نسبة أقل من 1% أمام التمويلات الممنوحة من الجمعية.
وأوضح أن الشبكة العالمية للتمويل الأصغر، تضم حالياً 33 من المنشآت الرائدة على مستوى العالم، وتقوم الشبكة بدور الوسيط بين أعضائها ونقل الخبرات والتجارب بينهم، وتمثيلهم فى المحافل العالمية، وكان لها دور فعال فى الكثير من المبادرات التى تمت خلال السنوات الماضية.