تستعد شركة “جازبروم”، الروسية للغاز الطبيعى، لمقابلة المستثمرين فى نيويورك ولندن الأسبوع الجارى، وتسعى لزيادة صادراتها إلى أوروبا إلى مستويات قياسية.
وقالت وكالة أنباء «بلومبيرج» إن الشركة التى تقدم حوالى 30% من غاز الاتحاد الأوروبى، تخطط لتعزيز الصادرات إلى تركيا والاتحاد الأوروبى ودول البلقان بنسبة 2% العام الجارى إلى أعلى مستوى على الإطلاق، بجانب مواصلة النمو حتى 2018، وفقا لموازنة غير معلنة حصلت عليها «بلومبيرج»، وتعد هذه النسبة أكثر طموحا مما تنطوى عليه التصريحات التى تقوم بها الشركة بشأن الإمدادات.
وتعتمد روسيا على خط أنابيب خارج الاتحاد السوفيتى السابق فى صادراتها، وازدادت هيمنتها فى أوروبا بعدما أدى تراجع أسعار الخام إلى مستوى 30 دولارا إلى جعل أسعار منتجات الشركة المرتبطة بالبترول أكثر جاذبية.
وسوف تعقد الشركة اليوم يوما سنويا للمستثمرين فى نيويورك لاول مرة منذ 2014 بعدما حاولت العام الماضى إغراء المستثمرين فى السندات والأسهم فى آسيا.
وتظهر الموازنة أن صادرات الغاز لمعظم أوروبا وتركيا سترتفع إلى مستوى 162.6 مليار متر مكعب العام الجارى، من 159.4 مليون فى 2015، ومن أعلى مستوى وصلت إليه فى 2013 عند 161.5 مليار.
كما كشفت عن توقعات الإمداد فى 2017 عند 166.1 مليار متر مكعب و166.3 مليار فى 2018، ومعظم هذه التدفقات ستمر عبر خط الغاز الشمالى تحت بحر البلطيق إلى ألمانيا.
ورفضت جازبروم التعليق على الموازنة، وتخطط الشركة لاجتماع بالمستثمرين فى لندن يوم 4 فبراير.
وقال بافل كوشنير، محلل فى بنك «دويتشيه» الألمانى، إن توقعات الشركة الروسية منطقية عل الأقل فى العامين المقبلين، لأن الاتحاد الأوروبى سيحتاج بديلا لتراجع الإنتاج المحلى، ومع ذلك، قد تواجه «جازبروم» منافسة قوية فى 2018 تدفعها لتقليص الإمدادات.
وقال معهد أوكسفورد لدراسات الطاقة إن روسيا ستحتاج نموذج تسويق جديدا لمنافسة الغاز الطبيعى المسال، خاصة بعد الارتفاع المحتمل فى الإمدادات من الولايات المتحدة، والمتوقع بعد 2018.
وقال فيكتور زيبكوف، رئيس مجلس إدارة «جازبروم»، إن روسيا حاليا فى مقدمة المنافسة بسبب ارتباط أسعار غازها بالبترول، مضيفا أن سعر البيع لاوروبا فى الربع الاول تراجع بنسبة 37% على أساس سنوى.







