خفضت وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيف الائتمانى تصنيف عدد من كبريات شركات البترول والغاز الأمريكية الكبيرة، بما فى ذلك شركة «شيفرون»، ثانى أكبر شركة هناك، نتيجة خفض الوكالة توقعاتها لأسعار الخام على المدى الطويل.
وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إن التخفيضات تظهر كيف أن الانهيار فى أسعار البترول منذ صيف 2014، لا يضر فحسب شركات الاستكشاف والإنتاج التى اقترضت بشدة لتمويل النمو خلال طفرة البترول الصخرى فى أمريكا، وإنما أيضاً الشركات الأكثر تحفظاً من الناحية المالية، والمجموعات العالمية الكبيرة مثل «شيفرون»، و«إكسون».
وخفضت الوكالة ثلاثة منتجين للغاز والبترول من التربة الصخرية، وهى «كونتيننتال ريسورسز»، و«ساوث ويسترن إنرجي»، و«هانت أويل»، من الدرجة الاستثمارية إلى الدرجة «دون الاستثمارية».
ووضعت «ستاندرد آند بورز» شركة «إكسون»، أكبر شركة للبترول فى الولايات المتحدة والوحيدة فى الدولة التى تتمتع بتضنيف «AAA»، على النظرة السلبية لاحتمالية تخفيض تصنيفها، وقالت الوكالة إنها ستتخذ قراراً بشأنها خلال 90 يوماً.
وتأتى هذه الخطوات بعد إعلان الوكالة لشهر الماضى، أنها ستستخدم توقعات البترول والغاز طويلة الأجل فى حساب تصنيفاتها، وتقف توقعاتها الجديدة لخام البرنت، وخام غرب تكساس الوسيط عند متوسط 40 دولاراً للبرميل العام الجاري، و45 دولاراً العام المقبل، و50 دولاراً من 2018، وما بعدها.
وفى ديسمبر من عام 2014، كانت الوكالة تفترض أن متوسط سعر الخام سيكون عند 85 دولاراً للبرميل. وقالت الوكالة، أمس الثلاثاء، إن نطاق التخفيضات فى توقعاتها للأسعار يعنى أنه حتى الشركات ذات الدرجة الاستثمارية ستتأثر سلباً.
وأضافت الوكالة، أنها تتوقع أن تواصل الشركات خفض الإنفاق الرأسمالي، ورفع الإنتاجية، ولكن هذه الخطوات، على الأغلب، لن تكون كافية لمنع التدهور المتوقع فى المقاييس الائتمانية خلال السنوات القليلة المقبلة.
وخفضت الوكالة تصنيفات «شيفرون»، و«بى أو جى ريسورسيز» و«أباتشي»، و«ديفون إنرجي»، وجميعها شركات بترول وغاز كبيرة مستقلة، ورغم التخفيض لا تزال تصنيفاتها عند الدرجة الاستثمارية.
وتذكر الصحيفة البريطانية، أن العائد على سندات الطاقة ذات التصنيف الاستثمارى ارتفع سريعاً نتيجة التراجع فى أسعار البترول، وفقاً لبيانات بنك أوف أمريكا ميريل لينش.
وصعد العائد على مؤشر الطاقة التابع للبنك بنسبة 5.36%، يوم الثلاثاء الماضي، أى أعلى بنسبة 1.9% عن أدنى مستوى وصل إليه فى أبريل الماضي.