قال موقع «ذا كونفرسيشن» الأسترالى، إنه من المتوقع أن يصل عدد المصابين بعدوى فيروس زيكا إلى 4 ملايين شخص فى الأمريكتين العام الجارى.
وفى حين أن الفيروس يتسبب فى أعراض طفيفة لدى البالغين، يشتبه فى أن يكون وراء الزيادة الهائلة فى أعداد الأطفال الذين يولدون برؤوس صغيرة بشكل غير طبيعى.
وقال الموقع، إن التكلفة البشرية لما يحدث فى البرازيل واضحة ولا يمكن إنكارها، ولكن ترى ما هى التكاليف الاقتصادية للفيروس مع الانطلاق المقرر لدورة الألعاب الأوليمبية
صيف 2016 فى ريو دى جانيرو البرازيلية؟
أضاف أن البرازيل تعد واحدة من البلدان الأكثر تضرراً من فيروس زيكا، ومع اعتبار أن السياحة عنصراً مهماً فى الاقتصاد البرازيلى، وهناك توقعات بأن يمثل دخل السياحة حوالى 10% من الناتج المحلى الإجمالى – ارتفاعاً من المستوى المعتاد 9%، خاصة مع ترقب الكرنفال السنوى البرازيلى الشهر الجارى، والاستعداد لاستضافة دورة الألعاب الأوليمبية فى أغسطس القادم.
ولكن هناك توقعات بتأثر 20% من دخل قطاع السياحة، كما حدث مع فيروس الالتهاب الرئوى (سارس)، وهو ما سيعادل 47 مليار دولار من الناتج المحلى الإجمالى على مدار العام، وبطبيعة الحال، فإن بلداناً أخرى غير البرازيل ستتأثر أيضاً.
وقال الموقع، إن انتشار فيروس زيكا يختلف عن فيروس السارس فى عدد من النواحى، ولذا يمكن توقع ظهور آثاره بشكل مختلف، ويكمن السبب فى شىء واحد، وهو لا يوجد حالياً أى لقاح مضاد لفيروس زيكا، وقد يستغرق عاماً لتطويره، ولذلك قد يكون التأثير أطول أمداً، مما كان عليه الحال مع السارس، وإذا استمر تفشى العدوى طيلة العام، يمكن للتأثيرات السلبية على قطاع السياحة أن تتفاقم بشكل هائل.
أضاف أن هناك حقيقة أخرى، تميز فيروس زيكا عن نظيره سارس، فمع ارتباط المخاوف بإمكانية إحداث الفيروس لعيوب خلقية، فقد يحدث التراجع فى السياح من النساء الحوامل وأسرهم، وبالتالى قد تصبح التأثيرات السلبية على السياحة أقل بكثير، مما كانت عليه فيه السارس.
ولكن هناك قلق آخر: فى حالة تفشى الإيبولا فى غرب أفريقيا، قدر البنك الدولى، أن الدول الأكثر تضرراً من هذا المرض عانت من انخفاض 12% فى الناتج المحلى الإجمالى وذلك بسبب التأثير المباشر لتفشى المرض على الإنتاج الصناعى والخلل الكبير فى النشاط الاقتصادى الناجم عن إغلاق أماكن العمل.








