شركات الطيران الخاص تترقب 15% خسائر الربع الأول
سياسة حرق الأسعار تنقلب على أصحابها بالقطاع
%73 نسبة الامتلاء فى الرحلات بين مصر والسعودية
فقدنا 300 ألف راكب فى أعقاب حادث الطائرة الروسية
تستهدف شركة “نسما للطيران“، زيادة أسطولها بمعدل طائرتين خلال العام الجارى، بنظام التأجير التمويلي. كما تستهدف الشركة تسيير 3 خطوط جوية للسعودية، وافتتاح أفرع لها بالكويت والإمارات والبحرين، بجانب العمل بثلاث مطارات جديدة داخلية.
قال الطيار أشرف لملوم، نائب رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب للشركة، إن “نسما للطيران” تقوم بتشغيل 3 طائرات طراز “320” مؤجرة، وليست ملك الشركة. ويجرى التخطيط لتملك الأسطول خلال الفترة المقبلة، راهناً ذلك باستقرار وضع الطيران والسياحة داخلياً.
وأوضح أن “نسما للطيران مصر” منفصلة تماماً عن شركة نسما للطيران السعودية. ولكل منهما إدارة وخطة عمل، رغم تشابه الأسماء والتعاون المشترك.
أضاف “لملوم”، أن أول طائرتين فى حوزة الشركة مؤجرتان من شركة ILFC ثانى أكبر شركة تأجير طائرات عالميا، موديل 2002، فى حين تستأجر “نسما” الطائرة الثالثة من شركة (Air capital group ACG) موديل 2006.
وكشف أن شركته تنتوى دعم أسطولها بطائرتين جديدتين موديل “320” خلال العام الجارى بنظام الإيجار التمويلى، لفترة تتراوح بين 5 و7 سنوات.. ثم تتملكهما بعد ذلك، ليصبح إجمالى طائراتها 5 طائرات بنهاية العام.
وأشار إلى أن “نسما” بصدد استبدال الطائرات الثلاث التى توجد فى حوزتها، بموديلات أحدث عند انتهاء عقودها، بنظام التأجير التمويلى.
قال لملوم، إن “نسما” تدرس طرح بعض أسهمها فى البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة، بهدف زيادة رأس المال، ونيل مزيد من ثقة العملاء، والتوسع وزيادة محفظة الاستثمار الخاصة بها من خلال زيادة أعداد المساهمين فى الشركة.
ويبلغ عدد المساهمين 3 شركات، 60% منها شراكة مصرية، و40% منها شراكة سعودية.
أضاف “لملوم”، أن “نسما” تستهدف، أيضاً، كسب ثقة العملاء من خلال وجودها بالبورصة، لأن ذلك يعنى تحقيقها أرباحاً لمدة 3 سنوات متتالية، ما يزيد من أعداد الركاب بطائراتها، ويساعدها، أيضاً، على افتتاح خطوط جديدة.
وفيما يتعلق بالمستشار المالى للشركة، أوضح “لملوم”، أن “نسما” تستعين بمكتب “برايس ووتر هاوس” العالمى للاستشارات المالية والقانونية. كما ستستعين به عند الطرح فى البورصة.
وقال إن السياحة الأوروبية توقفت عن دخول مصر، ما أفقد شركته 300 ألف سائح أوروبى كانوا يأتون لمصر سنوياً، من أسواق مختلفة أبرزها ألمانيا وصربيا وبولندا وروسيا وإيطاليا ورومانيا.
وأوضح أن نسبة الإملاء فى السوق السعودى تراجعت، أيضاً، بنسبة 5% خلال الربع الأخير من 2015، والشهر الأول من 2016، بعد أن كانت 70 و78%.. وهى نسب تعد مقبولة عالمياً.
وقال إن أزمة الدولار والضرائب الإضافية بمصر والسعودية على التذاكر، أدت إلى تراجع أعداد المسافرين بين البلدين، بجانب انخفاض أسعار البترول عالمياً، والذى أثر على الحالة الاقتصادية بالسعودية.
وأضاف أن شركات الطيران تتحمل الزيادات على أسعار التذاكر لضمان جلب أكبر عدد من الركاب، ما يعنى أن شركات الطيران الخاص ستتكبد خسائر خلال العام الجارى.
وكشف أن شركته ستخاطب رئاسة الجمهورية ووزارة الطيران ووزارة السياحة ومجلس الوزراء، للتدخل لحل المشاكل التى تعرقل عمل الشركات، وتتمثل فى مطالبة الشركات تخفيض رسوم الإيواء والضرائب، وبيع الوقود بالجنيه بدلاً من الدولار.
ولفت إلى أن قطاع الطيران من القطاعات القليلة التى تدعم الاقتصاد القومى بشكل مباشر، وتورد لخزينة الدولة ما لا يقل عن 15 مليار دولار سنوياً، مطالباً بالاستفادة من تجربة تركيا فى استغلال قطاع الطيران.
وتوقع تكبد شركات الطيران خلال الربع الأول من 2016 خسائر بقيمة تتراوح بين 10 و15% من إيراداتها.
أوضح “لملوم”، أن شركته حققت نمواً العام الماضى بنسبة 3%، مقارنة بـ2014، وتسعى لتحقيق نمو يتراوح بين 5 و7% خلال العام الجارى، لكن التحديات التى تعانى منها الشركة تحول دون ذلك.
وقال إن الشركة تعمل على 9 خطوط سعودية، وتستهدف زيادتها إلى 12 خطاً بالسعودية خلال العام الجارى. كما أن “نسما” تخطط لافتتاح خطوط جديدة بالكويت والإمارات والبحرين والسودان والعراق بعد زيادة الأسطول.
وتعمل “نسما” من مطارى القاهرة وسوهاج، وتنتوى العمل من مطارات أسيوط والأقصر وبرج العرب بشكل تدريجى.
ولفت إلى أن أسطول شركته لا يمكن أن يعمل إلا فى الأسواق المحيطة، وسيتم دعمه بالطائرات الحديثة التى يمكنها السفر مسافات أطول، وعلى ارتفاع أكبر بعد تحقق الأمن لمدة 3 سنوات داخلياً.
وأوضح أن شركته لا ترحب بالشراكات مع شركات طيران أخرى، لكنها تسعى للتواجد فى التحالفات لتكوين كيان كبير.
قال “لملوم”، إن شركته لا يمكنها خفض الأسعار خلال الفترة الحالية بسبب تراجع أسعار البترول عالمياً، والتزام الشركات برفع أجور العاملين، وزيادة الضرائب عليها إلى جانب الصيانة المستمرة للأسطول، ما يحول دون خفض أسعار التذاكر.
ولفت إلى أن سياسة حرق الأسعار التى تتبعها بعض الشركات أدت إلى خروج ثلثى شركات الطيران من القطاع منذ 2010، منها شركتان خلال 2015 رغم توقعاتها بتحقيق معدلات نمو.
قال “لملوم”، إن شركة مصر للطيران بدأت تحسين وتطوير تفكيرها فى مجالات الصيانة والخدمات الأرضية. وتسعى “نسما” للتعاون مع “مصر للطيران” فى هذه المجالات، عكس مجالات أخرى مثل التدريب بأسعار مرتفعة، ما يجعل الأسعار الخارجية للتدريب، بالإقامة أقل منها فى “مصر للطيران”.
ولفت إلى أن حادث تحطم الطائرة الروسية فوق سماء سيناء نهاية أكتوبر الماضي، أدى إلى فقدان شركته 5 رحلات أسبوعية كانت تتجه إلى أوروبا الشرقية.
وطالب بتخفيض 50% لرسوم الإيواء والإقلاع على الشركات المصرية فقط، بجانب السماح بسداد الرسوم بالجنيه فى ظل أزمة الدولار الحالية؛ لأن الشركات لا تمتلك الدولار.
كما كشف أن “نسما”، زادت عدد رحلاتها الداخلية إلى 30 رحلة بدلاً من 20، لدعم السياحة الداخلية فى ظل حظر عدد من الدول الأجنبية دخول رعاياها إلى مصر.
وقال إن الرحلات موجهة إلى جميع المقاصد السياحية خصوصاً الأقصر وأسوان لأنهما تعانيان ركوداً كبيراً، إلى جانب شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم.
وانتقد “لملوم” تفكير اتحاد الغرف السياحية فى إنشاء شركة طيران خاصة تعمل بنظام “الشارتر”؛ لأنه “لا جدوى من ذلك فى ظل وجود الطيران الحكومى والطيران الخاص”.
كما انتقد عمل شركة “JWT” للترويج الخارجى لمصر مطلع الشهر الجارى، لأن فترة عملها لا تمكنها من جلب السياح مع بداية أبريل، فعوائد الترويج السياحى تجنيها الدولة بعد التسويق بـ6 أشهر بحد أدنى، وهى الفترة اللازمة لتنسيق البرامج، وحجز الفنادق.
وقال إن التعاقد من جانب الحكومة مع شركة “JWT” يعد تفكيراً من خارج الصندوق، وينقصه تطوير الحملة وموعد عملها.








