إرجاء مشروعات رئيس مجلس الإدارة السابق لارتفاع التكلفة وتعليمات “القابضة الكيماوية”
نسعى لزراعة التبغ فى مصر لتوفير 200 مليون دولار سنوياً قيمة الواردات
الشركة تبحث شراء 79 فداناً بأكتوبر لإقامة مدينة سكنية للعاملين
نستهدف زيادة الصادرات إلى 10 ملايين دولار سنوياً بتعاقدات جديدة مع دول أفريقية
%30 نمواً مستهدفاً للوصول بالأرباح إلى 1.6 مليار جنيه بنهاية العام 2015-2016
طرح بيع أرض جزيرة الدهب للمرة الرابعة خلال مارس المقبل أو استغلالها
تعتزم الشركة الشرقية للدخان دعم الخزانة العامة للدولة بقيمة 32 مليار جنيه بنهاية العام المالى الجارى، وتستهدف صافى ربح بقيمة 1.6 مليار جنيه، كما تسعى الشركة لطرح منتج جديد من السجائر للشريحة المتوسطة خلال شهرين.
قال محمد عثمان هارون، رئيس مجلس الإدارة، إن أرباح الشركة تنمو بوتيرة سريعة، حيث تضاعفت بنحو %100 خلال السنوات الأربع الأخيرة، والتى ارتفع صافى أرباحها من 677 مليون جنيه خلال العام -2011 2012، و754 مليون جنيه فى 2012 – 2013، و908 ملايين جنيه خلال 2013 – 2014، ووصل إلى 1.273 مليون جنيه خلال العام المالى الماضى 2014 – 2015.
وألغت الشركة 3 مشروعات كبرى، وهى إقامة مصنع مالاوي، ومستشفى العاملين بالزمر، وقطار السكة الحديد، فيما تعتزم الشركة إنشاء الفندق والمول وإقامة مدينة سكنية للعاملين على مساحة 79 فداناً.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة الشرقية للدخان “إيسترن كومباني”، إنه تمت الموافقة على شراء 79 فداناً أمام المجمع الصناعى فى 6 أكتوبر، بهدف إقامة مدينة سكنية للعاملين بها.
أوضح أن الشركة تبحث، حالياً، من خلال مستشاريها سعر تلك الأرض والتكلفة الاستثمارية للمشروع، وتعد دراسة لتحديد نسبة البناء ونسبة المساحات الخضراء والشوارع.
وقال “هارون”، إن الشركة تستهدف توريد نحو 32 مليار جنيه إلى خزينة الدولة بنهاية العام المالى الجارى، مقابل 29.5 مليار جنيه العام المالى الماضى، و22 مليار جنيه خلال العام الأسبق، عقب زيادات الضريبة على السجائر خلال الفترة الماضية.
وقال رئيس مجلس الإدارة، إن “إيسترن كومباني” تستهدف تخطى صافى أرباحها 1.6 مليار جنيه بنهاية العام المالى الجارى، بزيادة 30% على العام الماضى والذى حققت خلاله نحو 1.3 مليار جنيه.
أوضح أن الشركة تستطيع تحقيق ذلك النمو، وهو ما ظهر جلياً فى نتائج أعمال النصف الأول، حيث حققت صافى ربح بقيمة 809 ملايين جنيه، مقابل 586 مليون جنيه للفترة المقابلة من العام المالى الماضي، بنمو 38%.
أضاف رئيس مجلس إدارة “الشرقية للدخان”، أن الشركة تخطط لتطوير قطاع المبيعات والتسويق والنقل خلال المرحلة المقبلة، فضلاً عن إعادة تأهيل مصنع المعسل.
وأكد أن أول اهتمامات الشركة خلال الفترة الحالية هو استثمار المواقع القديمة غير المستغلة، والبالغة مساحتها 200 ألف متر مربع، لافتاً إلى أن قيمة 4 مليارات جنيه فى الميزانية، ليست هى القيمة الحقيقية لأراضى الشركة، على أن تظهر قيمتها بعد عمليات الاستثمار فيها.
أضاف أن “إيسترن كومباني” تترقب استلام التراخيص فى نشاطات أخرى لاستغلال تلك المواقع، حتى تظهر قيمتها الحقيقية.
قال “هارون”، إن الشركة تعتزم إخلاء الجزء الأخير المتبقى فى الجيزة من مواقع الشركة غير المستغلة، وحددت استشاريين متخصصين للاستخدام الأمثل فى تلك المواقع.
وكشف عن إرجاء الشركة لـ3 مشروعات كبرى، يأتى على رأسها مشروع إقامة المستشفى على أرض الزمر؛ نظراً إلى ارتفاع تكلفته التى قد تصل إلى 350 مليون جنيه، فضلاً عن انعدام خبرة الشركة فى إدارة المستشفيات.
أضاف أن الدراسة الأخيرة التى أعدتها الشركة الشرقية، أظهرت عدم جدوى ذلك المشروع، لكنها إذا نجحت فى إنجاز تراخيص الموافقة على مناسبة المكان لإقامة مشروع طبي، ستتجه إلى مشروع جديد.
أوضح أن إدارة الشركة تدرس استبدال ذلك المشروع بتأجير الأرض واستغلالها فى إقامة مراكز طبية متكاملة كل منها له كيان مستقل، وهو ما يدر عائداً سنوياً مضموناً للشركة.
ولفت إلى أن الشركة تعتزم وضع بند فى التعاقد الإيجارى مع تلك المراكز الطبية، يشترط تحديد نسبة خصم للعاملين بها، ما يخفض التكاليف على الشركة الشرقية التى تتراوح بين 80 و100 مليون جنيه سنوياً.
أشار إلى أن الشركة بذلك لن تتكلف أى شيء، وستحصل على عائد ربحى سنوي، وستخفض تكاليفها السنوية، وستوفر راحةً أكبر للعاملين بها.
وكشف رئيس مجلس الإدارة، أن الشركة تعتزم إقامة مول تجارى على مساحة 86 ألف متر بمنطقة المانسترلى بعد إخلائها، ونقل نشاط إنتاج المعسل إلى الطالبية، حيث تجرى الشركة، حالياً، مناقصات للحصول على 3 ماكينات من إيطاليا، لتعبئة المعسل آلياً.
وأكد “هارون” إلغاء مشروع إقامة مصنع دخان فى مالاوي، نظراً إلى ارتفاع تكلفته، والتى قد تصل إلى 25 مليون دولار، وهو ما لا تتحمله ظروف الشركة خلال الوقت الحالي، لافتاً إلى أن الشركة القابضة هى التى أوصت بذلك.
كما أشار إلى إرجاء الشركة لإنشاء محطة سكة حديد لربط المجمع الصناعى فى أكتوبر بمقر الشركة فى الجيزة؛ بسبب ارتفاع تكلفتها التى تصل مبدئياً إلى 64 مليون جنيه، بالإضافة إلى تكلفة تشغيل 24 مليون جنيه سنوياً، لافتاً إلى أنها مجهدة، والشركة تستهدف راحة أكبر للعاملين بها.
وفى سياق آخر، كشف رئيس “الشرقية للدخان” عن إصدار منتج سجائر جديد للشريحة المتوسطة خلال شهرين، بسعر 13 جنيهاً، تماثل أسعار منتجات كليوباترا بلاك ليبول التى طرحتها الشركة العام الماضي.
وقال رئيس مجلس الإدارة، إن الشركة تستورد بقيمة 2.2 مليار جنيه سنوياً، ما يعادل 275 مليون دولار، منها نحو 200 مليون دولار لاستيراد التبغ فقط.
وأضاف أن الشركة الشرقية تعتزم زراعة بعض أنواع التبغ فى مصر، تحت إشراف القوات المسلحة، بهدف توفير العملة الصعبة.
وكشف أن هناك شركةً أجنبيةً جديدةً طلبت الدخول فى السوق المصرى، وما زال الموضوع تحت الدراسة.
ورداً على مطالب البرلمان بزيادة ضريبة السجائر 100%، قال إن ذلك سيضرب مبيعات الشركة فى مقتل، ويفتح مجالاً لتشجيع التهريب، وزيادة أحجام السجائر المقلدة لانخفاض أسعارها.
أوضح أن علبة السجائر المهربة لا تتكلف 2 جنيه، وتباع بقيمة 4 جنيهات، فيما تبيع الشرقية للدخان أرخص منتجاتها بسعر 8 جنيهات.
وأشار إلى أن الشركة انتهت من وضع بندرول على جميع علب السجائر الكرتونية فى 1 فبراير الجاري، وكانت قد انتهت العام الماضى من وضع بندرول على جميع علب السجائر الورقية، لافتاً أن ذلك وسيلة ضرورية للحد من ظهور السجائر المهربة.
كشف “هارون”، أن هناك من 2 – 3 مليارات سيجارة مهربة سنوياً بنسبة 3 – 4% من حجم الإنتاج فى مصر الذى يصل إلى 80 مليار سيجارة، منها 60 مليار سيجارة تنتجها الشركة الشرقية ونحو 20 مليار سيجارة للشركات الأجنبية.
قال إن الشرقية للدخان تسعى لتحقيق أرباح من النادى الرياضي، بعد التكاليف التى أنفقتها على الصالة المغطاة باستثمارات بلغت 80 مليون جنيه، لافتاً إلى أن الشركة ستحقق أرباحاً قوية من خلال 6 ألعاب رئيسية، وهى كرة القدم والسلة والطائرة والتايكوندو والشطرنج والهوكي.
من ناحية أخرى، أضاف أن الشركة تعمل، حالياً، على توحيد ألوانها فى جميع مواقعها من خلال اختيار لون محدد يكون علامة تجارية للشركة لتحديد هويتها، بالإضافة إلى اللوجو ليكون أسرع فى الترويج لها، على أن تنتهى من ذلك التطوير قبل نهاية العام المالى الجاري.