نمو هوامش الربحية بدعم من انخفاض أسعار السلع ومدخلات الإنتاج العام الماضى
تركزت معظم الاستثمارات الأجنبية وعمليات الاستحواذ على شركات ومشروعات القطاع الغذائي، خلال الفترة الأخيرة، فى الوقت الذى توقعت شركات البحوث تزايد النشاط الاستثمارى داخل القطاع مع الزيادة السكانية، وارتفاع متوسط الإنفاق المحلى على الغذاء لنحو 40% من الدخل، ما أدى إلى ارتفاع معدلات نمو وعوائد القطاع الغذائى.
قالت أميمة الحمامى، محللة قطاع الأغذية بشركة برايم القابضة، إن السوق المصرى واعد به أكثر من 90 مليون فرد، ما يجعل القطاع الغذائى والاستهلاكى به من أسرع القطاعات نمواً فى الشرق الأوسط.
وأوضحت أن القطاع يرتفع بصورة سريعة، ومن المتوقع أن يشهد تغييرات عديدة فى الأجل القصير، مع التركيز القوى عليه حالياً، خاصة أن المصريين ينفقون حوالى 40% من دخلهم على الغذاء، وهو ما يعد أكبر شريحة فى النفقات.
وتوقعت “الحمامى” تأثر القطاع إيجاباً، خلال العام الجارى، مع ارتفاع متوسط دخل الفرد فى الأجل المتوسط، وانخفاض أسعار السلع ومدخلات الإنتاج بشكل حاد العام الماضى، ما يصب فى مصلحة شركات القطاع بنمو هوامش الربحية.
أضافت محللة قطاع الأغذية بشركة برايم القابضة، أن قطاع الأغذية بالبورصة المصرية لديه معامل مخاطر 0.68، وهى أقل نسبة تذبذب فى السوق، لافتة إلى أن قيمة تداولات القطاع تمثل 2% فقط، ما يعد من أقل القطاعات تداولاً، ومن المتوقع أن تتغير تلك النسبة بالأجل القريب فى ظل اتجاه كثير من الشركات إلى طرح جزء من أسهمها بالبورصة، وحددت القيمة الدفترية للقطاع عند 0.96، ومضاعف الربحية عند 4.80 مرة.
ومن ناحية أخرى، ترى “الحمامى”، أن من أهم العوامل الرئيسية للمخاطر بالنسبة لقطاع الأغذية والمشروبات زيادة المنافسة، وحدوث صفقات كثيرة وندرتها بالتدريج ليواجه ضعفاً بعد ثلاثة أعوام، فضلاً عن تخفيض هوامش الربحية، كما أن دخول مستثمرين دوليين وإقليميين كبار قد يؤدى إلى طرد شريحة صغار المستثمرين فى القطاع.
أشارت إلى أن التخفيض المتوقع لقيمة الجنيه سيؤثر سلباً على زيادة تكاليف أسعار المواد الخام المستوردة، كما أن تطبيق ضريبة القيمة المضافة من المتوقع أن يؤدى إلى تضخم بالتزامن مع انكماش الدخل القابل للتصرف بالإضافة إلى متوسط القدرة الشرائية للمواطن.
شهد القطاع عدداً لا بأس به من الاستحواذات خلال العام الماضى، أبرزها استحواذ شركة كيللوج الأمريكية على 85.9% من أسهم “بسكو مصر” بقيمة 888 مليون جنيه، بعد معركة ضارية خاضتها مع “أبراج” الإماراتية للاستحواذ على الشركة المتخصصة فى مجال البسكويت والكعك انتهت بانسحاب أبراج من المنافسة.
واستحوذت شركة “كيللوج”، أيضاً، على شركة “ماس فوود” المصرية لحبوب الإفطار مقابل 50 مليون دولار، بالإضافة إلى صفقة بيع حصة 52% من أسهم شركة “أراب ديري” إلى شركة “بايونيرز القابضة”، وهى مقابل 255 مليون جنيه.
واقتنصت شركة العليان السعودية كامل حصة شركة القلعة فى شركة الرشيدى الميزان، بقيمة 518 مليون جنيه.
ويتنافس، حالياً، كل من شركتى نادك السعودية والمراعى على شراء حصة القلعة فى مزارع دينا وتدور الصفقة حول 700 مليون جنيه.
ووقعت شركة “جهينة للصناعات الغذائية” العاملة فى تصنيع منتجات الألبان والزبادى والعصائر والمشروبات اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة “أرلا فودز” الأوروبية البارزة فى صناعة الألبان، لإنشاء مشروع مشترك يحمل اسم شركة “أرجو للصناعات الغذائية”.
وشهد العام الماضى ايضاً الطرح العام لأسهم شركة إيديتا للصناعات الغذائية فى البورصة المصرية، والذى تمت تغطيته بنحو 4.5 مرة بسعر 18.50 جنيه للسهم، وتم تغطية الطرح الخاص بمعدل 13.4 مرة، فيما صعد السهم عقب الطرح بنسبة 16%.
وتقدمت شركة دومتى بأوراق قيدها فى البورصة المصرية، حيث أعلنت عن رغبتها فى طرح 40% من أسهمها خلال الربع الأول من العام الحالى.








