قالت جانيت يلين، رئيس مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى، إن استمرار الاضطرابات فى الأسواق المالية العالمية يمكن أن يسبب انتكاسة فى نمو الولايات المتحدة ويؤدى إلى تباطؤ وتيرة توظيف الشركات، مؤكدة أن اقتراحات رفع سعر الفائدة الثانية من قبل البنك المركزى قد تصبح أقل احتمالاً فى المستقبل القريب.
وأضافت يلين، أن اقتصاد الولايات المتحدة يحقق تقدماً مستمراً، لكنها أشارت إلى ارتفاع مخاطر الإصابة بالعدوى من الصين.
وأكدت أن الظروف المالية أصبحت أقل دعماً للاقتصاد من معدلات النمو فى الولايات المتحدة، إضافة إلى الشريحة الأخيرة فى أسعار الأسهم، وارتفاع تكاليف الائتمان للمقترضين الأكثر خطورة وارتفاع الدولار.
وصرحت يلين، للجنة الخدمات المالية فى مجلس النواب، بأنه حال استمرار هذه التطورات فيمكن أن تؤثر على مستقبل النشاط الاقتصادى وسوق العمل، على الرغم من الانخفاض فى أسعار الفائدة على المدى الطويل، إضافة إلى أن أسعار البترول توفر بعض التعويض.
وأشارت صحيفة “الفاينانشيال تايمز”، أن ييلن، لم تتراجع عن سياستها التدريجية فى رفع أسعار الفائدة، ولكن يجب أن تدعم مكاسب الأجور الاقتصاد، بالإضافة إلى أن السياسات النقدية التحفيزية فى الخارج يجب أن تنعش النمو العالمى.
إن التقييم الحذر من قبل يلين، يسلّط الضوء على المخاطر العالمية ويضع علامة تعجب على اللهجة الأكثر تفاؤلاً فى ديسمبر الماضى.
وأوضحت الصحيفة، أن الأسواق المالية شهدت أسوأ بداية سنوية مطلع عام 2016، مدفوعة بتراجع أسعار السلع الأساسية، والمخاوف بشأن النمو فى الصين، والسياسة المتقلبة فى سعر الصرف، والمخاوف بشأن قدرة البنوك المركزية على استمرارها فى دعم النمو، وزادت تطورات النقاش بين الاقتصاديين فى الآونة الأخيرة حول مخاطر الركود فى الولايات المتحدة.
وحذّرت يلين، من أن تقلبات السوق وآمال النمو العالمى، تؤدى إلى انخفاض أسعار السلع الأساسية وتخاطر بوضع ضغوط مالية فى البلدان المصدرة للسلع الأساسية.
وشددت على وجوب التحرك للخروج من المخاطر السلبية ودفع النشاط الأجنبى وتحفيز الطلب على صادرات الولايات المتحدة.








