تبحث وزارة الصناعة والتجارة بالتنسيق مع مجلس التدريب الصناعى إطلاق 10 ملتقيات توظيفية جديدة خلال الـ6 أشهر المقبلة بمحافظات الدلتا والصعيد.
قال المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، إن هذه الملتقيات تتيح 60 ألف فرصة تشغيل حقيقية للشباب فى مختلف القطاعات الصناعية والخدمية.
أوضح أن الوزارة حريصة على ربط خطط التدريب باستراتيجية التنمية الصناعية التى تنفذها الوزارة، وتشمل مختلف محافظات مصر خاصة فى منطقة الصعيد، لافتاً إلى أنه يجرى، حالياً، التوسع فى إنشاء عدد من المناطق والتجمعات الصناعية فى عدد من محافظات الصعيد، ومنها المنيا وسوهاج وقنا.
جاء ذلك خلال إطلاق الوزير، أمس، ملتقى توظيف الشباب والذى يعقد بقاعة الصندوق الاجتماعى بأرض المعارض، ويستمر لمدة يومين، وينظمه مجلس التدريب الصناعى التابع للوزارة بالتنسيق والتعاون مع وزارة الدولة للشباب بهدف إتاحة 15 ألف فرصة تشغيل حقيقية للشباب الباحثين عن العمل من حملة المؤهلات المتوسطة والعليا، ومن هم دون مؤهلات فى 65 شركة قطاع خاص تمثل مختلف القطاعات الصناعية، وحضر الافتتاح النائب مدحت الشريف عضو مجلس النواب.
وقال الوزير إن هذا الملتقى يأتى فى إطار استراتيجية الوزارة لتوفير التدريب الفنى للعاملين فى القطاعات الإنتاجية المختلفة، وذلك من خلال مجلس التدريب الصناعى والذى يقوم بتقديم كافة البرامج والأنشطة الخاصة بالتدريب الفنى والمهنى وكذلك الإشراف على برامج التدريب والتشغيل التابعة للوزارة ومن ضمنها «البرنامج القومى للتدريب من أجل التشغيل» مع ربط التدريب باحتياجات سوق العمل وتوعية المجتمع بأهمية العمل الفنى وتوفير فرص عمل لائقة للشباب توفر لهم حياة كريمة وتضمن استمرارية دوران عجلة الإنتاج لما له من مردود إيجابى ينعكس على استقرار المجتمع ونموه الفكرى والاقتصادي، لافتاً إلى أهمية طرح العديد من المبادرات سواء من خلال الوزارات المعنية أو القطاع الخاص لتشجيع وتوجيه الشباب للعمل داخل القطاعات والشركات الصناعية خلال المرحلة المقبلة، والتى تشمل فرص عمل لائقة وبمرتبات مجزية.
وأشار «قابيل» إلى أنه يجرى، حالياً، استكمال خطة المجلس فى التوسع فى انشاء فروع له بمختلف المحافظات لضمان التواصل مع الشباب فى مختلف أنحاء الجمهورية، حيث تم افتتاح الفرع الأول بمحافظة القليوبية، وجار إنشاء 4 فروع أخرى فى كل من الإسكندرية والعاشر من رمضان و6 أكتوبر وقنا، وسيتم الانتهاء منها قبل نهاية العام الحالى، مؤكداً حرص الوزارة على تطوير أساليب ونظم وبرامج التدريب المهنى والتعليم الفنى لمواءمة مخرجات هذه البرامج مع احتياجات سوق العمل، بما يمكن من تشغيل المتدربين فى وظائف حقيقية بمختلف القطاعات الصناعية والإنتاجية.
ومن جانبه، أكد المهندس محمود الشربينى، المدير التنفيذى لمجلس التدريب الصناعى، أن المجلس يعكف، حالياً، على إعداد خطة العمل الخاصة بتنظيم ملتقيات التوظيف الجديدة خلال الشهور الستة المقبلة لتشمل مختلف محافظات الجمهورية مروراً بالوجه البحرى والدلتا والوجه القبلى، وذلك بالتعاون مع وزارة الشباب، لافتاً إلى أن البرنامج القومى للتدريب من أجل التشغيل نجح خلال الـ7 أشهر الأولى من العام المالى 2015 – 2016 (يوليو 2015 – يناير 2016) فى إتاحة نحو 12 ألفاً و851 فرصة عمل فى 22 محافظة من خلال شركات متنوعة عاملة فى مختلف القطاعات الصناعية والخدمية.
ولفت إلى أن خطة عمل مجلس التدريب الصناعى تسير بمعدلات إيجابية حيث تم تحقيق عدد من الإنجازات خلال العام المالى المنتهى 2014- 2015 تضمنت تدريب 77 ألفاً و825 متدرباً مقابل 35 ألفاً و457 متدرباً خلال العام المالى السابق 2013- 2014، وقد تنوعت بين مهنى وإدارى وجودة ولغات ونظم معلومات، إذ بلغ عدد المتدربين منهم 43 ألفاً و17 متدرباً مهنياً بنسبة 55%، مقابل 20 ألفاً و164 متدرباً مهنياً فى العام السابق، كما بلغ عدد المتدربين إدارياً نحو 19 ألفاً و821 متدرباً إدارياً بنسبة 25%، مقابل 7 آلاف و886 متدرباً إدارياً خلال العام السابق، وفى مجال الجودة تم تدريب 8 آلاف و349 متدرباً بنسبة 11%، مقابل 5 آلاف و15 متدرباً خلال العام السابق، وفى مجال اللغات بلغ عدد المتدربين 1411 متدرباً بنسبة 2% مقابل 1166 متدرباً فى العام السابق.
وأشار المدير التنفيذى لمجلس التدريب الصناعى إلى أن هذا الملتقى يمثل فرصة للشباب للتعرف على فرص التدريب المتاحة التى يوفرها المجلس من خلال الجهات التدريبية المتخصصة فى مجال التدريب الفنى والمهنى ويتيح الملتقى لراغبى العمل مقابلة الشركات الراغبة فى تعيين عمالة جديدة، كما يمثل الملتقى فرصة للمجلس لجمع المعلومات عن الباحثين عن العمل، كما يناقش الملتقى مواضيع مختلفة تهم الشباب من خلال مجموعات من ورش العمل.
وأوضح «الشربينى» أنه سيتاح للمجلس فرصة التواصل مباشرة مع الشركات الصناعية المشاركة فى الملتقى على مدى يومين لتزويدها بمعلومات عن خدماته وكذلك الحصول على معلومات مباشرة منها حول احتياجاتها التدريبية والتوظيفية، وتعريفها بقضايا مهمة مثل الاحتفاظ بالوظائف، وسبل العثور على العمال المناسبين لشركاتهم، وكذلك أهمية التدريب المهنى وفرص التدريب من خلال مراكز التدريب المهنى والجهات التابعة لإشراف المجلس، وتزويد الباحثين عن العمل بالمهارات الضرورية لإيجاد والحفاظ على الوظيفة المناسبة تحقيقاً لأهداف «البرنامج القومى للتدريب من أجل التشغيل».








