قال محافظ البنك المركزى الصينى ليس هناك أى أساس للاستمرار فى خفض قيمة اليوان، فميزان المدفوعات جيد، وتدفقات رأس المال طبيعية، وسعر الصرف مستقر بشكل أساسى مقابل سلة العملات.
ونفى تشو شياو تشوان، التكهنات التى تقول إن الصين، قد خططت لتشديد الضوابط على رأس المال، مضيفا «لا توجد حاجة للقلق بشأن هبوط احتياطيات النقد الأجنبى على المدى القصير، مؤكدا أن البلاد لديها حيازات كبيرة من النقد الأجنبى للدفاع عن الاستقرار».
وذكرت وكالة «بلومبرج» أن التصريحات تأتى فى الوقت الذى تستعد فيه الأسواق المالية الصينية للعودة إلى الفتح الاثنين المقبل بعد عطلة السنة القمرية الجديدة.
وأضافت الوكالة أن احتياطيات البلاد من النقد الأجنبى تقلصت إلى أدنى مستوى منذ عام 2012 يناير الماضى، كما انخفض اليوان إلى أدنى مستوياتها منذ خمس سنوات.
ودفعت موجة إضعاف سعر الصرف وانخفاض أسواق الأسهم فى الصين حدوث أزمة مالية حول العالم، فى العام الماضى وساعدت فى إرسال الأسهم العالمية إلى أدنى مستوى لها فى أكثر من عامين.
ويسعى صناع السياسة لدعم اليوان، وسط تباطؤ النمو وزيادة التدفقات الخارجة الأمر الذى دفع إلى استخدام الاحتياطيات الأجنبية.
وأكدّ تشو، أن الصين ليس لديها حافز لخفض قيمة العملة من أجل زيادة صافى الصادرات، ولا توجد أى صلة مباشرة بين الناتج المحلى الإجمالى فى البلاد وسعر صرف العملة.
وأوضح أن البلاد لن تربط اليوان بسلة من العملات، بل تسعى إلى الاعتماد أكثر على سلة للرجوع إليها ومحاولة إدارة التقلبات اليومية مقابل الدولار.
وأكد أن البنك استخدم أيضا مجموعة واسعة من البيانات الاقتصادية الكلية لتحديد سعر الصرف.
ووعد بوضع ضوابط أكثر صرامة لتقليل حجم تدفقات رأس المال الخارجة، ولكن سيكون من الصعب تنفيذها بسبب حجم التجارة العالمية.