الاقتصاد المصرى لن يتأثر بأزمة الدولار وإجراءاتنا ستسرع من التعافى
الأصوات الرافضة لقرارات «المركزى» ليست وطنية ومصر أكبر سوق يعطى أرباحاً
9 مليارات دولار استثمارات جديدة من السعودية خلال السنوات المقبلة
قال طارق عامر محافظ البنك المركزي، إن الاقتصاد المصري لن يتأثر سلباً بأزمة نقص وتسعير والدولار حالياً، وسيتعافى سريعا بدفع من الإجراءات الاقتصادية «القوية» الفترة الماضية لمعالجة القصور بميزان المدفوعات وعجز الموازنة العامة للدولة.
ووضعت مصر ضوابط على الاستيراد وقيوداً على تداول الكاش بالدولار وسقفاً للإيداع الدولارى للحد من الطلب المتزايد على الدولار فى السوق الموازية والتى تسبب فى ارتفاعه إلى أكثر من 9 جنيهات مؤخراً.
وقال عامر خلال منتدى أفريقيا 2016 المنعقد اليوم بشرم الشيخ، إن الإجراءات والضوابط الأخيرة، ستنعكس بالإيجاب على أداء الاقتصاد المصرى خلال الفترة القصيرة المقبلة، «مصر لديها إمكانيات كبيرة لكن الأمور شهدت بعض التسيب مؤخراً وبحاجة لضبط ونحن نعمل على استقرار مستوى الأسعار ليحدث استقرار اجتماعى».
وأضاف «طبعاً هناك شكاوى وأصوات مرتفعة تشتكى وترفض تلك الإجراءت، لكننا لن نلتفت لتلك الأصوات غير الوطنية، وسندافع عن قراراتنا».
وتابع عامر، «اطمئنوا مصر اقتصادها قوى وجار التعامل بقوة وبسرعة مع كافة التحديات الاقتصادية»، فمصر أكبر من أن تهزها أو تخوفها كلمة على لسان شركة مهما كبر حجمها، فلدينا اقتصاد من العيار الثقيل.
وبحسب محافظ المركزى فإن الإدارة الاقتصادية تعمل على تنظيم الوضع الاقتصادى ليستفيد المواطن من توافر السلع بأسعار مناسبة تناسب كافة الدخول.
وأوضح عامر، أن الفئات غير القادرة تقدم الحكومة دعماً لأسعار السلع الأساسية والمركزى مستمر فى توفير الدولارات المطلوبة لاستيراد السلع الأساسية التموينية والوقود والذرة الصفراء والأقماح بأسعار الصرف الرسمية، لتجنب ارتفاع الأسعار على المواطنين ويطمئن بأن الأسعار ستكون مقبولة.
ورداً على تساؤل بشأن إعلان بعض الشركات نيتها الخروج من مصر بسبب أزمة نقص السيولة الدولارية، قال عامر منفعلاً «الاستثمارات لا تهرب من مصر، مافيش حاجة اسمها كدة واللى عنده دليل واحد يقولى عليه»، فالاستثمارات تتدفق على مصر.
وكانت شركة جنرال موتورز أعلنت خلال الأسبوع الأول من فبراير الجارى عن إغلاق مصنعها بشكل مؤقت إذ لم يتم حل أزمة السيولة الدولارية، حيث توقَّفت البنوك عن فتح الاعتمادات المستندية لاستيراد مستلزمات الإنتاج وأيضًا السيارات تامة الصنع.
وتستحوذ الشركة على 23.8% من سوق السيارات، ومتصدرة مبيعات السوق خلال السنوات الثمانى الماضية.
وتابع عامر، «أنا لسه موقع على 9 مليارات دولار استثمارات جاية من السعودية ستدخل مصر خلال الفترة المقبلة»، ومن يردد كلام بشأن خروج استثمارات من مصر مغرض وغير وطنى، كل أرقام الاقتصاد عند المركزى.
ولم يدل عامر بأى معلومات عن تلك الاستثمارات وتوقيتات دخولها والقطاعات الاستثمارية، لكن الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين اعلن عن تعهد بلاده ضخ استثمارات تقدر بنحو 30 مليار ريال فى مصر خلال الخمس سنوات المقبلة بقطاعات مختلفة، وينسقها حاليا مجلس تنسيقى مصرى سعودى.
وقال عامر إن الشركة التى هددت بالخروج من مصر منذ أسابيع «يقصد جنرال موتورز»، عاودت العمل وبسرعة، «ماحدش يقدر يهدد الدولة ولا نخشى أى تهديد فالدولة قوية ولديها مقومات تنافسية».
وأضاف المحافظ أن مصر أكبر سوق يعطى أرباحاً للمؤسسات الاقتصادية المحلية والأجنبية والقطاع الخاص، «مافيش سوق لا فى أوروبا الشرقية ولا الغربية ولا الشرق الأوسط ولا أفريقيا بيعطى تلك الأرباح».







