قالت وزارة الطاقة الروسية إن الدول الرئيسية المنتجة للبترول، تسعى للحد من تدفق الإمدادات التى أدت إلى خفض الأسعار إلى النصف تقريبًا فى العام الماضى، متفقة على انهاء المحادثات بشأن وضع حد أقصى للإنتاج مع بداية شهر مارس القادم.
وبدوره، قال وزير الطاقة الروسى، الكسندر نوفاك، للتلفزيون الحكومى يوم أمس السبت “اتفقنا على ان كل المشاورات يجب أن تكتمل بحلول الأول من مارس”، مضيفًا أن تلك المشاورات “ستحمل إشارة إيجابية للسوق، خاصة أن الدول التى أعلنت عن دعمها لاتفاق تصدر حوالى ثلاثة أرباع البترول الخام للعالم.
وقالت وكالة “بلومبيرج” للأنباء إن كلا من السعودية وروسيا وفنزويلا وقطر توصلوا الى اتفاق مبدئى فى الدوحة يوم الثلاثاء الماضى بشأن تجميد الإنتاج لمستويات يناير فى حال انضمت الدول المنجة الأخرى إليهم، ونجاح الصفقة يتوقف بالأخص على موقف إيران، التى تعهدت بزيادة الانتاج بمقدار مليون برميل يوميًا بعد رفع العقوبات على صادراتها الشهر الماضي.
وأضاف نوفاك أن موقف ايران يتسم “بالإيجابية” حول نتائج الدوحة، على الرغم من أن الدولة لم تصدر أى بيانات بشأن ما إذا كان قد تنضم إلى الاتفاق، كما أكد أن المشاورات مع الدول غير الأعضاء فى منظمة البلدان المصدرة للبترول هى أيضًا ممكنة، وذلك عندما سُئل عن موقف كل من المكسيك والنرويج.
وذكرت وكالة انترفاكس الروسية نقلاً عن فلاديمير فورونكوف مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية، مقرها فيينا، أن المحادثات مع الأوبك بشأن خفض الانتاج لن تؤدى بالضرورة إلى ارتفاع الأسعار.
ويمثل اتفاق الدوحة أول عمل منسق لمواجهة انهيار الأسعار من قبل دولتين من أكبر المنتجين منذ أكثر من عقد من الزمان، وضخت كل من المملكة العربية السعودية وروسيا على حد سواء مستويات قياسية تقريبًا من البترول الخام الشهر الماضى، وقال وزير النفط السعودي، على النعيمي، عقب المحادثات إن تجميد الإنتاج بداية لعملية يمكن أن تؤدى إلى اتخاذ خطوات أخرى فى الأشهر المقبلة.
وأردف نوفاك قائلاً: “لقد عملنا بشكل مشترك، وناقشنا مختلف الخيارات، بما فى ذلك عدم القيام بأى شىء وخفض الانتاج، إن سعر عند 50 دولارا للبرميل هو مقبول بالنسبة للمصدرين والمستهلكين على المدى الطويل، وتم تداول خام برنت، بنحو 33 دولارا يوم الجمعة الماضى بعد انخفاضه 45% مقارنة بالعام الماضى”.







