الشباب لديه حلولا أسرع و أكثر إيجابية للخروج من الأزمة وتحقيق النمو و العدالة
الاقتصاد العالمى سيتأثر حال تكرار الحرب الباردة بين أمريكا وروسيا على أرض سوريا
مصرتحتاج التحكم فى ميزان المدفوعات وزيادة التعاون السياسى مع المجتمع الدولى
يجب أن يشعر المواطنون بالتحسن فى خدمات الصحة و التعليم والإسكان
قال محمد العريان، الخبير الاقتصادى إن مصر تعرضت إلى العديد من الصدمات أثرت سلبا على أداء اقتصادها.
وأضاف أمام حشد كبير من رجال الأعمال في ندوة لغرفة التجارة الأمريكية اليوم ، ” لكن المطمئن أن ما تعانيه مصر حاليا ما زال لا يقارن بما تتعرض له بعض الدول الأخرى في المنطقة، وهذا مؤشر جيد على قدرتها على الخروج من الازمة في حين تطبيقها لاتخاذ القرارات السليمة” .
وقال العريان ” بالفعل مصر تشهد تحركا ولكن الأمور يجب أن تتحرك بصورة أسرع” .
وتابع أن “مصر لم تصل بعد إلى مرحلة الكساد الاقتصادى، رغم ما مرت به من سلبيات اقتصادية، إلا إنها حققت نموا للسنة الثانية على التوالي، و تمتلك مزايا عديدة تمكنها من الخروج من الأزمة من سوق كبير، وعمالة شابة متميزة، و موقع جغرافي متميز” .
و قال العريان إن البنك المركزى حاليا هو اللاعب الوحيد في مصر مثل باقية دول العالم كله ولكنه للأسف لا يمتلك الأدوات اللازمة لتحقيق النمو الاقتصادى والخروج من الأزمة”.
وأشار العريان إلى أن مصر لا نستطيع الانعزال عن العالم الخارجي، ولذلك فان خروجها من هذا المنحنى الاقتصادى لا يرتبط فقط بالاداء الداخلي للدولة، وإنما أيضا بالأداء العالمي”.
وتوقع انتهاء هذه الفترة من التخبط الاقتصادى “قريباً ولكن “هل ستنجح الدول في الخروج من الأزمة أم لا، فهذا مرتبط، بقرارات كل دولة خلال الفترة القادمة”.
وتوقع انتهاء هذه الفترة من التخبط الاقتصادى “قريباً ولكن “هل ستنجح الدول في الخروج من الأزمة أم لا، فهذا مرتبط، بقرارات كل دولة خلال الفترة القادمة”.
وطرح العريان سيناريوهين للفترة المقبلة ، الأول هو قدرة الدولة على الخروج من الأزمة، وتحقيق نمو قادر على استيعاب الشباب، ومن ثم تحقيق النموذج الأمثل للنمو، والعدالة الاجتماعية.
أما السيناريو الثاني، فيتمثل في استمرار التخبط الاقتصادى، وزيادة البطالة، وتحقيق أي سيناريو من الاثنين مرتبط بقدرة الحكومة السياسية والاقتصادية وقدرتها على اتخاذ القرار السليم للخروج من الأزمة.
ولتحديد الاختيار الأمثل، يرى العريان أن الحكومة التى تريد اختيار الصحيح عليها تشجيع واستغلال الشباب لأن لديهم حلولا أسرع وأكثر تقدما وأكثر إيجابية.
وعن أزمة سعر صرف الجنيه الحالية، قال العريان أنه لا يمكن لمصر أن تشكل سياسة لسعر الصرف بعيداً عن المتطلبات الضرورية الأخري، لأن ذلك يؤدي بنا للطريق الخطأ ، و لم أري أي دولة تحدد سياسة سعر صرف عملتها بمعزل عن المتطلبات الأخري أى السياسات المالية ” .
وأضاف أن السياسة المالية المرجوا تحقيقها يجب أن تأخذ جزء من الاصلاحات الشاملة، و سعر الصرف ليس الأداة الوحيدة التي يمكن استخدامها للتعامل مع الازمة .
وتسأل أحد الحضور حول نصيحة للعريان يقدمها للدولة حال تولية مسؤلية حكومية داخل مصر، فقال العريان “علي الدولة المصرية القيام بأربع أمور، تعبر فيها عن قوتها الفعالة التي تمتلكها أولها التحكم في عجز ميزان المدفوعات ، حتي لا يرتفع مستوى التضخم،و العمل علي دور أكبر في التعاون السياسي مع المجتمع الدولي، وأن يشعر المواطنون بالإصلاحات الاقتصادية التي تم تحقيقها في الاسكان والتعليم والصحة خلال الفترة الماضية.
وأوضح العريان أن البنوك المركزية ، لكونها الكيانات الاقتصادية الوحيدة المستقلة في دول العالم أجمع ، فهى التى اتخذت خلال الفترة السابقة قرارات للحد من الأزمة الاقتصادية التى يتعرض لها العالم لكنها ليست المسئول الأوحد عن حل الأزمة”، بحسب قوله.
وقال إن الاقتصاد العالمى يمر بمنعطف مهم في العالم كله، وجميع الدول الكبرى بدأت تتخذ خلال الفترة الأخيرة قرارات اقتصادية متخبطة تضر بالاقتصاد العالمي، حتى الصين، والتى طالما تميزت بأداء اقتصادى وقرارات جيدة قادرة على تحقيق النمو”.
وذكر أن البنك الفيدرالى الأمريكى لايشعر بالثقة في تعافي اقتصاده وفقا لاخر بياناته، و السياسيون في الكونجرس لايمكنهم اتخاذ القرار الصعبة،لأن الأمور وفقا للمؤشرات لن تعود الي ما كانت عليه، لأن معدلات الديون مرتفعة،وكثير من السياسيين يأخذون وقتا طويلا لفهم مايحدث.
وأشار إلي أن الاقتصاد العالمي سيتاثر حال تكرار لسيناريو الحرب الباردة بين امريكا وروسيا، قائلاً” أن هذه المرة الملعب سوريا”.








