أربيتراج «أوراسكوم كونستركشن» يسقط به لقاع تاريخى.. والمجموعات المرتبطة تدعم «طلعت مصطفى»
تفويتات مؤسسية.. خسائر «أوراسكوم كونستركشن».. زعر عودة التراجعات القوية للسوق.. مشاهد لخصت تعاملات جلسة أمس فى البورصة المصرية، لتتحول ارتفاعات غالبية السهم فى النصف الأول من الجلسة إلى الأحمر بضغط من سيطرة القوى البيعية بقوة على تعاملات النصف الأخير من الجلسة.
وتوقع محللون أداء عرضياً لمؤشرات السوق المصرى بجلسة اليوم، وسط نصائح بالتمسك بالمراكز المالية، وعن التفريط فى الأسهم بأسعار متدنية، واصفين السوق بأنه بدأ الجزء الثانى من مسلسل الحركة العرضية.
وسجل سهم «اوراسكوم كونستراكشن» تراجعات قاسية أوصلته لمستويات 50.6جنيه، وذلك لفروق الاسعاء بين السهم فى السوق المصرى، وناسداك دبي، إذ ينخفض الاخير 6% عن سعر السهم فى مصر، ويعد مستوى 50.6 جنيه هو القاع التاريخى للسهم منذ إدارجه فى البورصة المصرية.
قال محمد فتح الله العضو المنتدب لشركة التوفيق لتداول الأوراق المالية، إن السوق لن يخرج من وضعه الحالى، طالما استمرت الظروف المحبطة المحيطة به، مشدداً الى احتياج السوق للتخلص من عدة امراض استولت على قوته، ومن ثم بات يتحرك بتدولات ضحلة، لا تعبر عن سوق مال قوى.
ورصد أبرز تحديات البورصة فى آلية سعر الصرف، وازمة الدولار التى اعتبرها حجز الزاوية فى تعاملات البورصة، والتى بحلها يتمكن السوق من جذب استثمارات أجنبية جديدة، علاوة على التشريعات التى أضرت بالسوق مثل قانون الضرائب على الأرباح الرأسمالية، التى أجلته الحكومة فى مايو من العام الماضى.
وشدد على ضرورة العمل على توفير سوق مال قوى، قبل التفكير فى الإعلان عن طروحات جديدة به، متابعاً: قيم التعاملات الحالية فى السوق غير كافية، علينا العودة لمستويات 1.5 مليار جنيه تنفيذات يومية للتأكد من جاهزية السوق لاستقبال طروحات جديدة.
وقال إن الطروحات التى تستعد البورصة لاستقبالها، غير مرشحة لجذب سيولة جديدة للسوق، وستتم اغلبها عبر تدوير السيولة الحالية فى البورصة، إلا أن هناك قطاعات مرشحة لأداة جيد خلال الفترة المقبلة من شأنها ان تجذب استثمارات جديدة للبورصة، ولا سيما شركات قطاع الكهرباء.
من جهته، أكد محمود حسام مدير حسابات العملاء المؤسسات بشركة مباشر إنترشيونال للوساطة فى الأوراق المالية، أن هناك أسهما يتفوق أداؤها فى السوق ولا سيما طلعت مصطفى، التى نجحت فى التماسك والإغلاق عند 4.9 جنيه، بدعم من شراء المجموعات المرتبطة بمجلس الإدارة البالغ 14.15 مليون سهم خلال آخر 8 جلسات تداول ليس من بينهم تعاملات أمس.
وقال إن هناك عدة أسهم قيادية فى السوق قد بدأت تراجعات خلال تعاملات أمس، والتى يلحق استمرارها مزيداً من التراجعات بالمؤشر الرئيسى.
تراجع مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 بنسبة 0.15% فى ختام تداولات الاثنين ليغلق عند مستوى 6146.9 نقطة، وذلك بعد خسارته كل المكاسب الصباحية، وانخفض مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 0.03% ليغلق عند مستوى 1149.5 نقطة.
وهبط مؤشر EGX20 المُحاكى لصناديق الاستثمار 0.45% ليغلق عند 6140.2 نقطة، وتراجع مؤشرEGX70 للأسهم المتوسطة 0.52% ليغلق عند 351 نقطة، كما انخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً 0.44% ليستقر عند 723 نقطة.
وأضاف أن تعاملات امس، شهدت تفويتات مؤسسية تتجاوز قيمتها 100 مليون جنيه، على عدة أسهم مثل «سيدى كرير»، و«الشرقية للدخان»، و«جهينة»، و«ايديتا»، والتجارى الدولى».
وشدد على اهمية تماسك مؤشر السوق المصرى اعلى مستويات 6050 خلال تعاملات اليوم، والذى يعد دعماً مهماً للسوق، خشية مؤجة تراجعات جديدة.
وسجل السوق قيم تداولات 518.5 مليون جنيه من خلال تداول 211.4 مليون سهم، بتنفيذ 23.4 الف عملية بيع وشراء بعد أن تم التداول على أسهم 160 شركة مقيدة ارتفع منها 48 سهماً وتراجعت أسعار 85 سهماً فى حين لم تتغير أسعار 27 سهماً أخرى، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 393.1 مليار جنيه، مكتسباً 746 مليون جنيه.
واتجه صافى تعاملات الأجانب وحده نحو البيع، بقيمة 17.3 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 26.4% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء بـ1.2 مليون جنيه، 16 مليون جنيه على التوالي، بنسبة استحواذ 67.3%، 6.2% من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ 56.4% من التداولات، متجهين كل نحو البيع، ونفّذت المؤسسات 43.6% من التعاملات متجهين نحو الشراء باستثناء المؤسسات الأجنبية التى سجلت صافى بيع بقيمة 16.4 مليون جنيه.








