يعانى مؤشر البورصة الرئيسى من ضعف أحجام التداولات وعمليات جنى الأرباح والتى ظهرت بعد فشل اختراق مستوى 6300 نقطة للمرة الخامسة خلال شهر، وسط توقعات باستمرار عمليات جنى الأرباح إثر غياب السيولة مفتاح لغز القوى الدافعة للسوق مع سيطرة سلوك المتاجرة القصيرة على المتعاملين وانضمام المؤسسات للتحلى بهذا السلوك.
يرى أدهم جمال الدين، مدير التحليل الفنى بشركة «كايرو كابيتال» للسمسرة فى الأوراق المالية، أن المؤشر لم يسلم من عمليات جنى الأرباح ليتجه المؤشر لاختبار مستوى 6030 نقطة من جديد والذى قد يعوق عمليات جنى الأرباح على المدى القصير، إلا أن تراجعات السوق خلال الشهر الجارى وفشله فى اختراق مستوى 6300 نقطة للمرة الخامسة على التوالى يدعو المستثمرين للحظر والحيطة، ومن ثم يظل الاتجاه الهابط هو السائد فى السوق المصرى.
تراجع «EGX30» المؤشر الرئيسى للبورصة بنسبة 0.51% فى ختام تداولات جلسة اليوم الثلاثاء ليغلق عند مستوى 6115.5 نقطة، بينما ارتفع مؤشر “EGX50” متساوى الأوزان 0.71% ليغلق عند مستوى 1157.7 نقطة.
واعتبر جمال الدين، أن يكون مستوى 6300 نقطة تحدٍ صعب للمؤشر، مبيناً أن ارتفاع قيم التعاملات يعد السلاح الأبرز للأسهم والمؤشر للسير فى التحرك الصاعد.
ولفت إلى أن السوق يمر فى قناة عرضية على المدى القصير تتراوح بين مستوى 6250 نقطة ومستوى 6030 نقطة، وبكسر المستوى الأدنى يتجه المؤشر لاختبار 5750 نقطة على المدى المتوسط.
وهبط مؤشر “EGX20” المُحاكى لصناديق الاستثمار 0.41% ليغلق عند مستوى 6115 نقطة، وصعد مؤشر “EGX70” للأسهم المتوسطة 0.92% ليغلق عند مستوى 354.3 نقطة، كما ارتفع مؤشر “EGX100” الأوسع نطاقاً 0.43% ليستقر عند مستوى 726.2 نقطة.
رجح حسن قناوى، مدير تداول بشركة «إتش سى» أن يواصل السوق أداءه الحالى المفتقر للسيولة خلال جلسة اليوم والغد، لافتاً أن يظل المؤشر متداول بالقرب من مستوى 6200 نقطة والذى يعتبر عامل أمان للمستثمرين لعمل بعض التنفيذات الناجحة على الأسهم التى تتداول بالقرب من مستويات الدعم.
ولفت إلى أن التداولات بسوق المال المصرى مصابة بالوهن والضعف خاصة، وأن التداولات لم تتعد 300 مليون جنيه، مع الفشل المتكرر لإختراق مستوى 6250 نقطة وبداية الإعلان عن بعض الطروحات الجديدة، والتى من الصعب أن يقوم السوق باستيعابها فى الوقت الراهن.
ويرى قناوى، أن معظم المستثمرين يترقبون سير حركة الأسواق العالمية وأسعار صرف الدولار والتى تؤثر بشكل كبير فى رؤيتهم الاستثمارية قبل الإقبال على أى عملية شراء جديدة للأسهم، كذلك تدهور أسعار النفط والتى هوت بشكل كبير خلال العامين الماضيين.
وسجل السوق قيم تداولات 300 مليون جنيه من خلال تداول 104.6 مليون سهم، بتنفيذ 18.7 ألف عملية بيع وشراء بعد أن تم التداول على أسهم 157 شركة مقيدة ارتفع منها 76 سهماً وتراجعت أسعار 47 سهماً فى حين لم تتغير أسعار 34 سهماً أخرين، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 392.63 مليار جنيه، فاقداً 460 مليون جنيه.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحده نحو البيع، مسجلاً 27 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 79.8% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو الشراء مسجلاً 19.6 مليون جنيه، 7.5 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 6.1%، 14.1% من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ 70% من التداولات، متجهين جميع نحو الشراء، ونفّذت المؤسسات 30% من التعاملات متجهين نحو الشراء باستثناء المؤسسات المصرية التى سجلت صافى بيع بقيمة 37.5 مليون جنيه.







