«الغزالى»: لن نضخ استثمارات جديدة قبل 2018
لا توجد أراضٍ جديدة صالحة للاستثمار السياحى فى مصر
قال جهاد الغزالى، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية الإسبانية لإدارة الفنادق، إن شركته تدرس عروضا من مستثمرين عرب وأجانب لبيع المشروعات الثلاثة، التى تتشارك فيها مع آخرين بالغردقة وشرم الشيخ إذا لم تتحسن الأوضاع السياحية، وستقرر التخارج منها خلال الفترة المقبلة.
ونفى الغزالي، وجود أراضٍ صالحة للاستثمار السياحى فى مصر، لأن المستثمرين تملكوا جميع الأراضى الموجودة على البحر بأسعار زهيدة و«سقعوها» منذ أكثر من 10 سنوات فى مخالفة صريحة للقانون بدلا من استثمارها.
ويبلغ حجم استثمارات الشركة 200 مليون جنيه، استثمارات فندقية بالكامل. وتعتمد الشركة على التمويل الذاتى للمشروعات التى تساهم فيها أو تمتلكها، ولا تعتمد على الاقتراض البنكى.
وكشف انتهاء الأعمال بفندق سافانا شرم الشيخ بإجمالى 850 غرفة فندقية، بنسبة %95، ويتبقى فقط تشطيب المبنى الرئيسى والافتتاح التجريبى بتكلفة لن تزيد على 25 مليون جنيه.
وأوضح الغزالى أنه لن يتم افتتاح الفندق قبل تحسن الوضع الأمنى وعودة السياحة والطيران مرة أخرى.
وذكر أن شركته تمتلك المبلغ المتبقى للانتهاء من الفندق وافتتاحه، لكنها ترى أن ضخ الاستثمارات فى الوقت الحالى يعد إهدارا لها، متوقعا عودة رحلات الطيران إلى شرم خلال العام الحالى، وافتتاح الفندق مطلع 2017.
وأضاف: «بدأنا إنشاء الفندق باستثمارات 400 مليون جنيه بطاقة 365 غرفة فندقية.. وتوقفنا حالياً عن ضخ استثمارات جديدة فى قطاع السياحة حتى عام 2018.. ونترقب وضوح الرؤية بالنسبة للاستقرار والأمن وعودة السياحة».
ولفت الغزالى إلى إرجاء مشروع المدينة الفندقية بمرسى علم فى الوقت الحالى بسبب الأوضاع الأمنية وتراجع معدلات السياحة الوافدة.
ويضم مشروع المدينة الفندقية بمرسى علم المشروع 333 فندقاً (أوتيلات) ذات فئات تبدأ من 3 إلى 5 نجوم، بإجمالى طاقة 3333 غرفة بإجمالى استثمارات 4 مليارات جنيه ووفقاً للجدول الزمنى الذى وضعته الشركة فإن افتتاح المشروع بالكامل خلال عام 2020.
ويمول المشروع تحالف مصرى سعودى إماراتى، يضم شركة «كوست بلس» السعودية، و«آيه أند آيه هولدنج» الإماراتية، والشركة المصرية الإسبانية لإدارة الفنادق «بلوباى» وشركة «سوليدير» المصرية، بالإضافة إلى شركة دايمنشنز للاستشارات الهندسية المصممة للمشروع.
ويوفر المشروع ما يقرب من 10 آلاف فرصة عمل مباشرة بداخله، بخلاف آلاف فرص العمل للصناعات المكملة، والعديد من فرص العمل خلال مرحلة بناء المشروع.
وطالب الحكومة بسحب الأراضى «المسقعة» وإعادة طرحها مرة أخرى للمستثمرين وإتاحة الفرصة أمام باقى المستثمرين.
ولفت إلى أنه من غير الضرورى ضخ الاستثمارات فى مجال الفنادق، ويمكن ضخ الاستثمارات فى السيارات واليخوت والمارينا الخاصة باليخوت والقطارات للمقاصد السياحية، مثل شرم الشيخ ومرسى علم فى المناطق البعيدة عن الجبال المرتفعة حتى يمكن توفير وسيلة انتقال أمام السياح بخلاف الطائرات لتكون أرخص منها.
ولفت إلى ضرورة البدء فى ضخ استثمارات فى سياحة العبارات الضخمة التى تنقل 4 آلاف راكب من جنوب إيطاليا وفرنسا وغيرها، وتطوير الموانئ واليخوت والأوتوبيسات، وتطوير المدن الملحقة بالمدن السياحية المختلفة بحيث تكون صالحة للإقامة من خلال توفير الوحدات السكنية والمدارس والجامعات مما يؤدى إلى خفض تكاليف العمالة.
وشدد على أن هذه الأنواع من الاستثمارات تحتاج لمزيد من الاعفاءات والتسهيلات الحكومية لتشجيع المستثمرين على الدخول فيها.
وفيما يخص التوسعات الخارجية لشركته، قال: إنها تمتلك فرعين بدبى والمغرب. كما تدير وتمتلك حصصا فى فندقين بدبى وتدير، وتمتلك حصة فى فندق بالمغرب.
وأوضح أن شركته توظف 1400 موظف بالداخل، و450 موظفا بالخارج، ولم تؤثر الأزمة الحالية للسياحة على أعداد الموظفين أو رواتبهم.
وطالب رئاسة الجمهورية بعدم منح المستثمرين أى إعفاءات ضريبية أو جمركية أو تسهيلات فى التأمينات، أو تسهيلات فى القروض نتيجة للتعويم إلا إذا حافظت على العمالة بالكامل وحافظت على رواتبهم.
وقال: إن شركته لن تضخ استثمارات جديدة بشركة الطيران الجديدة، التى تعتزم الحكومة إنشاءها خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن القطاع فى حاجة إلى هذه الشركة بشكل كبير.
وتستهدف وزارة السياحة مشاركة القطاع الخاص فى تأسيس شركة طيران «شارتر» برأسمال مبدئى 100 مليون دولار.








