المصانع توقع عقود توريد تصل مدتها لـ15 عاماً %36 نمو المبيعات الخارجية فى 2015
أشار تقرير لوكالة رويترز نهاية العام الماضى إلى أن كبار صناع الأسلحة الأمريكية يبذلون قصارى جهدهم لتلبية الطلب المتزايد على الصواريخ بالغة الدقة وغيرها من الأسلحة المستخدمة فى الحرب التى تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية والصراعات الأخرى فى الشرق الأوسط.
قال مسئولون أمريكيون من كبار رجال قطاع صناعة السلاح، إن الطلب العالمى على الصواريخ الأمريكية الصنع ينمو بشكل متزايد بالإضافة إلى ما يسمى بالقنابل الذكية منذ استخدامها فى حرب الخليج الأولى.
لكن الولايات المتحدة وعدداً من حلفائها يسارعون الآن لضمان إمدادات مستقرة من هذه الأسلحة لما يتوقع أن يكون معركة طويلة ضد الدولة الإسلامية، التى غذت الصراع فى سوريا وعبر مناطق شاسعة من الشرق الأوسط الارتفاع.
وبحسب رويترز فإن الزبائن فى المنطقة يشكون كثيراً من سجل تأخر تنفيذ أوامر البيع التى بات بطيئاً جداً.
وشهد العراق وسوريا منذ بدء الحملة وحتى مطلع ديسمبر 2015 8605 ضربة جوية بتكلفة تقدر بنحو 5.2 مليار دولار.
وكشف مسئول تنفيذى بإحدى الشركات رفض الافصاح عن هويته عن أن دول المنطقة تناقش تعاقدات تتراوح مدتها من خمس إلى عشر سنوات مع توقعات باستمرار الحروب فى المنطقة.
وقد ظهر ذلك فى خطط التطوير لدى الشركات الأمريكية ففى ولاية ألاباما، بدأت شركة لوكهيد مارتن منشأة على مساحة 3863 فداناً عالية التأمين تحيط بها الغابات ومراعى الخيول لتصنيع صواريخ جو-أرض هيلفاير الذى يزن نحو 100 رطل، وهو ما دفع شركات التوظيف إلى تجهيز قوائم لتلبية طلبات الشركة على العمالة اللازمة لتشغيله، كما أن سلسلة متاجر بابليكس قررت فتح متجر فى منطقة تروى حيث يقع المصنع الجديد لخدمة الموظفين الجدد قريبا.
وبحسب كاثلين سوير، رئيس غرفة التجارة لمقاطعة بايك، فإن ما هو جيد لشركة لوكهيد أيضا هو أمر جيد لتروى، مشيرة إلى أن التوسع يساعد الاقتصاد المحلى ويسهم فى خفض معدلات البطالة التى هى بالفعل من بين أدنى المعدلات فى الولاية.
وكشف مصدر داخل الشركة أنه حتى افتتاح المنشأة الجديدة قررت الإدارة زيادة الدوام اليومى إلى فترة ثالثة فى المصنع الذى يضم 325 عاملاً اعتباراً من شهر فبراير الماضى ليكون العمل بكامل طاقته حالياً مما سيضطرها إلى إضافة 240 عاملاً جديداً فى السنوات الأربع المقبلة.
وارتفع إجمالى المبيعات العسكرية الأجنبية الأمريكية %36 فى 2015 ليصل إلى نحو 46.6 مليارات دولار فى 2015 مقابل 34 مليار دولار 2014، وقفزت مبيعات الصواريخ والقنابل الذكية وغيرها من الذخائر إلى حلفاء الولايات المتحدة إلى ما يقدر بنحو 6 مليارات دولار من 3.5 مليار دولار لنفس الفترة.
هذا العام وحده، وافقت الحكومة الأمريكية على بيع صوارخ هيل فاير إلى كوريا الجنوبية وباكستان والمملكة العربية السعودية ولبنان وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا، وفى يونيو الماضى قال الجيش الأمريكى إنه طلب من شركة لوكهيد زيادة الإنتاج من 500 صاروخ شهرياًَ إلى 650 قبل نهاية 2015.
ويصرخ مسئولو الخارجية الأمريكية قائلاً إن هناك أساساً قوائم انتظار كبيرة لهذه الصواريخ وللأسف لا تستطيع الشركة الإنتاج بالسرعة الكافية لتلبية الطلب، لكنه طلب عدم الكشف عن هويته.
وشهد الربع الأخير من العام الماضى اعتماد وزارة التجارة الأمريكية لتعاقد المملكة العربية السعودية على شراء 22 ألف قنبلة ذكية وأنواع أخرى من القنابل الموجهة بدقة بقيمة 1.29 مليار دولار التى تنتجها شركة بيونج الأمريكية.
وقالت بوينج إنها زادت معدل الإنتاج اليومى من هذه الذخائر فى منشآتها بنسبة %80 فى يوليو الماضى لتلبية الطلب من الجيش الأمريكى، وأكثر من 25 دولة أخرى.








