بدأت وزارة التموين والتجارة الداخلية التشغيل التجريبى لتشغيل 25 صومعة لتخزين القمح والغلال، التى تقوم دولة الإمارات بإنشائها فى 17 محافظة مصرية بالتعاون مع الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة بطاقة تخزينية 1.5 مليون طن.
وأعلن خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية أن الصوامع تمت إقامتها فى محافظات القاهرة والاسماعيلية والمنيا والجيزة والدقهلية وكفر الشيخ والغربية والمنوفية والشرقية والبحيرة والإسكندرية وقنا والوادى الجديد والقليوبية وبنى سويف والمنيا والفيوم وسوف توفر حوالى 15 ألف فرصة عمل.
تابع أن تجارب التشغيل تضمنت تنفيذ دورة كاملة للتشغيل من لحظة وصول الشاحنات المحملة بالقمح والغلال واستخدام الخلايا المعدنية وحتى التفريغ، مرورا باستخدام التقنيات الحديثة فى مراقبة مراحل التخزين وكذلك تشغيل الخلايا المعدنية والشفاطات الهوائية وأيضا دورة حفظ وتخزين وإخراج الغلال آليا ومتابعة حركة وحالة الغلال وضبط درجة الحرارة والرطوبة، كما تم تشغيل نظام التبخير اللازم لتقليل الرطوبة وضبط الحرارة والتخلص من الآفات لضمان سلامة القمح والحبوب.
وأضاف أن الصوامع الإماراتية تأتى فى إطار تنفيذ أكبر مشروع قومى للحفاظ على جودة الأقماح والحد من المهدر منه الذى تتابعه الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين، حيث يتضمن بالاضافة الى الصوامع الاماراتية إنشاء 25 صومعة سعة الواحدة 30 ألف طن تتيح سعة إجمالية 750 ألف طن، وهى المرحلة الثانية من المشروع القومى للصوامع الذى تنفذه الشركة القابضة للصوامع و10 صوامع أفقية بحجم تداول 500 ألف طن سنويا تنفذهم دولة إيطاليا ضمن برنامج مبادلة الديون.
تابع حنفى أن منظومة التحديث ايضا تشمل تطوير 105 شون ترابية وتحويلهم إلى شون حديثة متطورة لحفظ الاقماح، وذلك فى 79 موقعا فى 20 محافظة، وقامت بتنفيذهم الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة وشركة بلومبرج الامريكية وسيتم استلامهم قريبا وأيضا عدد من الصوامع والقباب التخزينية، التى سيتم إقامتها فى المركز اللوجستى للحبوب والغلال الذى سيقام فى محافظة دمياط تحقق زيادة جديدة فى الطاقة التخزينية حوالى 7 ملايين طن.
وقال إن المشروع القومى للحفاظ على الأقماح يساهم فى رفع جودة رغيف الخبز المدعم، نظرا لتخزين القمح فى صوامع معدنية وشون حديثة متطورة تعمل بأحدث تقنيات حفظ وتخزين الغلال للحفاظ على سلامة القمح وصلاحيته وأمان استخدامه، كما يسهم فى تحقيق أثر إيجابى فى تحقيق وفر والحد من التلف الذى يصل الى 10% بقيمة 2.7 مليار جنيه سنويا نتيجة استخدام الشون الترابية، كما يقوم المشروع على خفض استيراد القمح من الخارج بما يعادل حوالى 160 مليون دولار سنويا.
وأشاد حنفى بدور دولة الإمارات الشقيقة ووقوفها بجانب مصر خاصة فى مواجهة الظروف والتحديات التى واجهت الاقتصاد المصرى منذ عدة سنوات.








