فشل تجربة تصوير الركاب عراة وتحليل السلوك يحدد الجناة.. وأجهزة لتصوير النقاط المشبوهة والرنين المغناطيسى يكشف المستور
صاحب تطبيق نظام تصوير الإنسان بالكامل بالماسح الضوئى فى المطارات الغربية ضجة كبيرة باعتبار انه يصور الشخص عارياً تماماً باستخدام تقنية الأشعة السينية وهو ما يعد انتهاكا لخصوصة الأفراد.
وبحسب تقرير لمحطة بى بى سى البريطانية فإن المسافر يعلم أنه سيتعرض لإجراءات أمنية سخيفة، ويرى الناس أن التعامل معهم اشبه بالتعامل مع قطعان من الماشية فى المطارات الدولية.
أكبر أسباب الانزعاج للمسافرين هى مرحلة الاصطفاف فى طابور تليها الحاجة إلى إزالة العناصر الإلكترونية، والقيود المفروضة على السوائل والمتطلبات اللازمة لخلع الأحزمة والأحذية. كما ان التفتيش الذاتى بالايدى على الجسد يحمل نفس مستوى الازعاج للركاب مثل استخدام الماسحات الضوئية لكامل الجسم.
وبدأ استخدام الماسح الضوئى بعد حادثة اعياد الميلاد فى 2009 عندما نجح شاب نيجيرى فى تهريب قنبلة تحت ملابسه الداخلية لكنه فشل فى تفجيرها على متن الطائرة.
لكن احتجاجات الخصوصية تسببت فى وقف العمل بهذه المساحات الضوئية لتحل محلها أجهزة مسح ضوئى لا تعطى صورة كاشفة للغاية بل ترسم صورة بخطوط كارتونية تظهر الاشياء المحتمل ان تكون مثيرة للشبهة، وبالتالى يقوم موظفو الأمن بالتفتيش الذاتى للتعرف على حقيقة الأمر.
وتختلف الإجراءات من مطار إلى آخر بطبيعة الحال لكن المعيار القياسى لتفتيش الحقائب هو ازالة أجهزة الكمبيوتر المحمولة من الحقيبة ووضع كل السوائل فى كيس من البلاستيك الشفاف. بيد ان بعض المطارات تبالغ حتى انها تطلب من الركاب خلع الاحذية وتمريرها على الاجهزة من خلال الماسح الضوئى فى حين أنه على سبيل المثال يطلب فقط مطار فرانكفورت فى ألمانيا من الركاب إزالة أى نوع من أجهزة الشحن الكهربائية من حقائبهم وهو ما اسهم فى خفض قوائم الانتظار فى المطارات التى تسعى حاليا الى تحسين اجراءات سير العمل.
يستخدم مطار شيفول فى أمستردام نظام مماثل لتحميل الأدراج وخفض قوائم الانتظار، فى حين يقوم نظام فحص آلى جديد بعمل تقييم أولى لمحتويات الامتعة، ويظهر الجهاز صورة فقط بها بقع حول العنصر المشبوه.
وتقدم تقنية تصوير الرنين المغناطيسى المعروفة طبيا صورة اكثر وضوحا وثلاثية الابعاد لحقائب المسافرين، للتعرف على الاشياء المشبوهة ومن ثم تدقيق امنى اشد.
ويرى علماء مختبر لوس ألاموس الوطنى فى نيو مكسيكو ان الجمع بين أجهزة الرنين المغناطيسى واجهزة الاشعة السينية سيكون فعالا، خصوصا فى الكشف عن السوائل التى قد تكون تهديدا صعب التعرف عليه لسهولة اخفائها بين الامتعة فى أكياس ملونة.
ورغم خضوع هذه التقنية للتجربة فى عدة مطارات الا انها لم تنتشر بعد.
ولا تكفى التكنولوجيا وحدها فى التعرف على المشتبه بهم ولذلك لجأت بعض المطارات الى استخدام تحليلات السلوك على الفور للمجرمين المحتملين، خصوصا عن طريق فريق عمل كاميرات المراقبة لرصد اى سلوك غير عادى.
ويحتاج الامر تدريب موظفى الامن على هذه المهارة مع بعض التعليمات التى تسهل من العملية مثل متابعة اى شخص يتحرك بخلاف جميع سير الركاب.








