قالت صحيفة «برس تى في» الإيرانية، إن إيران والهند وقعتا اتفاقاً لتعزيز التعاون فى مجال الطاقة فى طهران يوم أمس السبت.
وشمل الاتفاق، الذى وقع عليه وزير البترول الإيراني، بيجان زنكنه، ونظيره الهندي، دارمندرا برادان، معالم تطوير حقل «فرزاد- ب» العملاق للغاز فى إيران، بواسطة شركات هندية، وتصدير البترول الخام ومنتجاته الأخرى إلى الهند، فضلاً عن تعزيز التعاون فى قطاع صناعة البتروكيماويات.
وأشارت التقديرات إلى أن حقل «فرزاد- ب» البحرى يحوى احتياطات بحوالى 12.8 تريليون قدم مكعبة من الغاز.
وقال، زنكنه، فى حديثه للصحفيين عقب اجتماع مع نظيره الهندى، برادان، فى طهران، إن ايران تصدّر، حالياً، حوالى 350 ألف برميل من البترول الخام يومياً إلى الهند، مشيراً إلى أنه يأمل أن يرتفع هذا الرقم بعد رفع العقوبات الاقتصادية عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية فى يناير الماضي.
وأوضحت الصحيفة، أن تطوير حقل «فرزاد- ب» للغاز الطبيعى كان القضية الرئيسية التى نوقشت من قبل الوزيرين، والتى أكدت حسبما نقلت عن مصادرها أن كلا الجانبين يقودان مساعى حثيثة للتوصل إلى اتفاق بشأن الإطار الزمنى الذى سيستغرقه مشروع التطوير.
وتجدر الإشارة إلى أن وزير البترول الهندى وصل طهران، يوم أمس السبت، لإجراء محادثات مع المسئولين الإيرانيين حول سبل توسيع التعاون فى مختلف قطاعات البترول، خاصة أن الهند تعد، حالياً، ثانى أكبر مشتر للبترول الإيرانى بعد الصين.
وتضع إيران تعزيز التعاون مع الهند ضمن إحدى أولوياتها، حيث ينمو بالأخيرة الطلب على البترول الخام بوتيرة أسرع من غيرها من البلدان الآسيوية، أضف إلى ذلك أنه يوجد اهتمام إيرانى بالغ بزيادة شحناتها من البترول الخام إلى شركائها الأوروبيين القدامى فى أعقاب رفع العقوبات التى كانت تفرضها الولايات المتحدة على طهران.








