القضاء على الفيروسات المتوطنة ضرورة لإنقاذ القطاع
ارتفاع أسعار الجدود المستوردة متأثرة بأزمة الدولار
تستهدف شركة “طيبة لجدود الدواجن” رفع طاقتها الإنتاجية من أمهات الدواجن إلى 800 ألف «أم» بنهاية العام الحالى وإلى 1.2 مليون بنهاية 2017.
قال عطالله أبوزيد، المستشار الفنى للشركة، إن «طيبة لجدود الدواجن تعمل وفقاً لخطة جديدة بداية من العام الحالى، تستهدف من خلالها إنتاج 800 ألف أم.
وأوضح أبوزيد، أن الشركة بدأت إنتاج ألأمهات العام الحالى فقط، بينما كانت تعتمد على الاستيراد خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن حجم استيراد العام الماضى بلغ نحو 300 ألف أم.
وأضاف أن الشركة تستهدف استيراد قطيعين من جدود الدواجن لإنتاج الأمهات، تتراوح بين 12 و15 ألفاً عمر يوم واحد، بأسعار تصل إلى 40 دولاراً للجدة الواحدة.
وأشار إلى ارتفاع أسعار الجدود المستوردة بنسبة %5 بعد تراجع الجنية المصرى أمام الدولار، فى ظل الأزمات التى يعانيها الاقتصاد المصرى الفترة الأخيرة.
وارتفعت أسعار واردات جدود الدواجن لتصل إلى 40 دولاراً للجدة الواحدة مقابل بين 37 و38 دولاراً نهاية العام الماضي، الأمر الذى يؤدى إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج بنفس النسبة تقريبا، مما يساهم فى زيادة أسعار الجدود خلال الفترة المقبلة.
قال أبوزيد، إن أزمة الدولار وعدم توافره فى البنوك وارتفاع أسعاره فى السوقين لرسمى والموازى، أدى إلى ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، وزيادة التكاليف بما لا يتناسب مع القدرة الشرائية للمستهلك.
وأوضح أن صناعة الدواجن فى مصر تعانى العديد من الأزمات، وهو ما يتطلب من الحكومة أعداد خطة بالتعاون مع القطاع الخاص لحماية الصناعة والعودة بها إلى قبل عام 2006.
وأضاف أن أهم التحديات التى تعانيها الصناعة، عدم توافر عناصر الطاقة، وانتشار الفيروسات الوبائية، وتدهور صناعة الأعلاف، واستيراد الدواجن المجمدة، والعشوائية فى بناء المزارع.
وقال إن مشكلة الطاقة تتمثل فى عدم وجود بنية تحتية وخدمات أساسية لمزارع التربية المنتشرة فى المناطق الصحراوية، ما يجعلها تعتمد على السولار لتلبية الاحتياجات، والذى يعتبر تكلفته عالية مقارنة بالغاز الطبيعى، خاصة بعد توجه الدولة لرفع الدعم عنها بداية من العام المالى الماضى 2014-2015.
وأوضح أن المشكلة الثانية التى تواجه الصناعة، تتمثل فى انتشار الفيروسات الوبائية وتوطنها فى السوق المحلى، وعلى رأسها «إنفلونزا الطيور، ونيو كاسل، وجامبورو»، مؤكداً أن تلك الأمراض والفيروسات تؤدى إلى نفوق ما بين 35 و%40 سنوياً خاصة فى فصل الشتاء.وقال إن ارتفاع أسعار الأعلاف المستمر طوال الفترة الماضية، فضلاً عن تنامى نسبة النافق يتسببان فى خسائر فادحة لصغار المربين، ما يجعلهم يتخارجون من السوق وبالتالى يقل المعروض.
وأضاف أن أزمة العملة السبب الرئيسى فى ارتفاع أسعار الأعلاف، نظراً لأن السوق المحلية لا تنتج ما يكفى لتلبية الاحتياجات بسبب عدم وجود المادة الخام اللازمة للإنتاج مثل الذرة الصفراء وفول الصويا.
وطالب بضرورة التوسع فى المساحات المنزرعة من «الذرة الصفراء، وفول الصويا»، نظراً لأنهما عامل أساسى فى صناعة الدواجن، ويمثلان نحو %90 من تكلفة الإنتاج.
وأوضح أن بعض مستوردى الأعلاف تحتكر المواد الخام، ولديها القدرة على حجب المنتج ونقص المعروض لرفع الأسعار، خاصة فى ظل الاعتماد على استيراد الخامات وعدم قدرة الإنتاج المحلى على تلبية الاحتياجات، وهو ما قد يؤدى إلى تراجع الاقبال على اللحوم البيضاء.
وتتمثل المشكلة الثالثة، حسب أبوزيد – فى استيراد الدواجن المجمدة، وهو ما يضر بالصناعة المحلية، كما أن إعلان الحكومة ممثلة فى وزارة التموين والتجارة الداخلية عن نيتها لاستيراد أجزاء الدواجن تمثل كارثة على القطاع.
وقال أبوزيد، إن التربية العشوائية ضمن أحد أكبر المعوقات التى تواجه صناعة الدواجن فى مصر، مشيراً إلى أنها تعد أقوى الأسباب التى تؤدى لتوطن الأمراض، فى ظل غياب طرق التحصين السليمة.
وأوضح أن سوق التربية العشوائية مهم ولابد من الاهتمام به، حيث يستحوذ على نحو %60 من الإنتاج، ويحتاج إلى وضع قواعد جدية لإعادة هيكلته والتحكم فيه بصورة تحمى السوق.
وشدد على أهمية تدخل الحكومة لتبسيط إجراءات الترخيص لصغار المربين ووضع ضوابط لإنشاء المزارع الجديدة للحافظ على السوق من انتشار الأمراض التى توطنت فى السنوات الماضية بعد انتشار مرض أنفلونزا الطيور عام 2006.
وقال أبوزيد، إن العرض والطلب المتحكم الأول والأخير فى عملية تسعير الدواجن، ومن الطبيعى ان ترتفع الأسعار عند انخفاض المعروض، وهو ما تشهده الأسواق حالياً.







