13 سهماً قيادياً يتراجعون 11% خلال أسبوع.. و”CIB” يرتفع 4%
“EGX30” يخسر 1.8% منذ مطلع أبريل.. وتوقعات بمواصلة الهبوط نحو 7150 نقطة الأسبوع الحالى
تجملت البورصة المصرية خلال تعاملات أمس بارتفاع سهم البنك التجارى الدولى 4% وسط تراجعات عنيفة لباقى الأسهم القيادية، الأمر الذى جعل اتخاذ القرار الاستثمارى فى سوق الأوراق المالية، أمراً صعباً، بعد فقد مؤشرات السوق قدرتها على التعبير عن حركة الأسهم بداخلها، ما يفتح مجدداً، ملف الوزن النسبى المرتفع لسهم البنك التجارى الدولى، مقارنة مع أسهم المؤشر الرئيسى.
وشهدت الأسهم القيادية انخفاضات لمدة 6 جلسات على التوالى من شأنها أن تظهر أداء المؤشر الرئيسى فى صورة سيئة، إلا أن ارتفاعات سهم «CIB» خلال نفس الفترة حالت دون ظهور الصورة الحقيقية لأداء البورصة الضعيف.
وظهرت أزمة انفصال أداء سهم التجارى الدولى عن باقى الأسهم القيادية، منذ الإعلان عن قرارات المركزى فى 24 مارس الماضى بوضع حد أقصى للمديرين التنفيذيين فى البنوك، والتى انعكست سلباً على أداء السهم، حيث شهد خلالها انخفاضات متتالية لم تصب باقى الأسهم القيادية، لذا من الطبيعى أن تشهد البورصة حالياً تبدل فى الأوضاع.
وخلال الفترة 23 – 31 مارس، خسر سهم «البنك التجارى الدولى»، 7.96% من قيمته السوقية، مقابل ارتفاع مؤشر البورصة الرئيسى من مستويات 7363 نقطة، إلى 7524 نقطة بنسبة 1.5%، ما يعنى أن الأسهم الأخرى واصلت ارتفاعاتها مقابل خسائر التجارى الدولى.
وبدأ التجارى الدولى رحلة صعود جديدة من 4 أبريل من 38.4 جنيه إلى 39.95 جنيه بنمو 4%، ما توازى مع بداية عمليات جنى الأرباح التصحيحية على المؤشر والأسهم القيادية الأخرى بداخله من 7521 نقطة، و7380 نقطة بانخفاض 1.8%.
وقال مهاب عجينة مدير التحليل الفنى بشركة بلتون لتداول الأوراق المالية، إن السوق مرشح لاستهداف مستويات 7150 – 7200 نقطة خلال خلال تعاملات الأسبوع الحالى، لافتاً الى أنه برغم التباين بين أداء التجارى الدولى، والأسهم القيادية فى المؤشر، إلا أن الأول مرشح لاستهداف مستويات 37 جنيهاً خلال الأيام القليلة المقبلة، رغم ارتفاعات الاثنين.
وخسر السوق 0.83%، بدعم من ارتفاعات التجارى الدولى، التى بلغت 1.6% فى منتصف التعاملات قبل أن تنهال عليه القوى البيعية لينهى على ارتفاع 0.82% فقط، بتداولات إجمالية 615 مليون جنيه.
ورصدت «البورصة» انتهاء اكبر 13 سهم فى مؤشر السوق الرئيسى من تصحيح حوالى 11.1% من ارتفاعاتها التى أعقبت تخفيض الجنيه مطلع مارس الماضى، فى مقابل ذلك لم تتجاوز نسبة تصحيح المؤشر الرئيسى 3%، بسبب ارتفاعات «التجارى الدولى».
من جهته، قال هيثم عبدالسميع مدير التحليل الفنى بشركة التوفيق للوساطة فى الأوراق المالية، إن غياب التناغم بين أداء سهم «التجارى الدولى»، وبقية الأسهم فى السوق المصرى، يعد أمراً مؤقتاً، وينتهى بعودة الانسجام بين أداء الأسهم الأخرى، والسهم الرئيسى فى السوق، متوقعاً أن تشهد تعاملات الاسبوع الحالى انضباطاً فى أداء السوق، من خلال حركة تصحيحية، ستعود خلالها القوى الشرائية مع نهاية الأسبوع.
وأضاف أنه حال اتجاه السوق لحركة تصحيحية قوية ستؤثر بشكل مباشر على الأسهم القيادية، وتلحق بها مزيد من الخسائر.
واتفق معه أحمد أبوعياد مدير التحليل الفنى بشركة مباشر إنترناشيونال لتداول الأوراق المالية، مشيراً الى أن الفترات التى تشهد صعوداً فى السوق تدفع المتعاملين للاتجاه لتكوين مراكز مالية عبر الديون، ولاسيما المارجين، مؤكداً فى الوقت ذاته أن السوق يتجه لاختبار 7100 نقطة وفقاً للمؤشرات الفنية، فأن التراجعات والخسائر مقبلة.
ولم تخرج تعاملات أمس، من سرب تحركات السوق خلال الفترة الماضية، فقد سقطت الأسهم القيادية بخسائر ملحوظة، ولاسيما «بالم هيلز» فاقداً 4.1%، و6.57% لسهم «سوديك»، كما تراجع جلوبال تيلكوم بنحو 5.26%.
واتجت صافى تعاملات الأجانب وحدها نحو الشراء، بـ 86.4 مليون جنيه، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والعرب نحو البيع، مسجلاً 82.3 مليون جنيه، 4.1 مليون جنيه على التوالى.






