يعيد السياح البريطانيون اكتشاف قضاء العطلات التقليدية فى غرب البحر الأبيض المتوسط، من خلال نقل الحجوزات إلى إسبانيا، والبرتغال، فى الوقت الراهن من العام الجارى بحثاً عن البحر والرمال.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن كلا البلدين تتوقعان تسجيل رقم قياسى فى أعداد السياح العام الجارى بعد الهجمات الإرهابية التى وضعت بعض الوجهات مثل تونس، وشرم الشيخ، خارج المنافسة فى الأماكن التى تنصح وزارة الخارجية بزيارتها.
وقال المتحدث باسم جمعية وكلاء السفر البريطانية: «كان هناك تحول واضح فى الحجوزات التى تتم فى الوقت الراهن فى مناطق محدودة».
وقال ألان كلارك، الاقتصادى فى «سكوتيا بنك» إن الأسر البريطانية لديها المزيد من النقدية المتوفرة أكثر مما كانت عليه وسط رخص المواد الغذائية والوقود، مضيفا أن توافر النقدية فى الماضى، دفع الأسر للأنفاق فى أوقات الأعياد وعلى شراء السيارات.
وأوضح محللون فى بنك «اتش اس بى سى» أن شركة «ايزى جيت» غطت 86% من متطلبات الوقود للعام الجارى، فى حين قامت «رايان اير» بتغطية 95% وهذا يعنى أن مزيداً من التراجع فى أسعار البترول من غير المرجح أن يؤدى إلى رحلات طيران أرخص العام الجارى.
وحجز أكثر من نصف مليون بريطانى رحلات بالفعل بهدف الذهاب إلى إسبانيا، أو البرتغال، العام الجارى، وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن وكالة أبحاث «جى إف كيه» التى تغطى جميع الشركات التقليدية الكبيرة، بما فى ذلك «توماس كوك» و«توى» إضافة إلى «استمينوتى كوم».
واعتباراً من الأسبوع الأول من شهر أبريل الجارى، كان أكثر من 40% من حجوزات السائحين البريطانيين لإسبانيا.
وعلى النقيض من ذلك، انخفضت الحجوزات إلى مصر، بنسبة 60%، بعد سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء أكتوبر الماضى ما دفع وزارة الخارجية البريطانية لتقديم النصيحة بعدم السفر عبر مطار شرم الشيخ، الذى يعد البوابة الرئيسية للعديد من المنتجعات الشاطئية الأكثر شعبية، وتراجعت أيضا الحجوزات إلى تركيا بنسبة بلغت 35%.
وقال ديفيد هوب، مدير قطاع السياحة والسفر فى «جى إف كى» بحلول نهاية يناير، كانت شركات السياحة قد باعت بالفعل على مدار أسبوعين معظم رحلاتها إلى البرتغال، وبلغ متوسط أسعار العطلة فى اسبانيا 27 استرلينى للشخص الواحد فى اليوم، وفقا لبيانات «جى إف كيه» و33 استرلينى للشخص الواحد فى البرتغال.
وتمثل السياحة نحو 10% من الاقتصاد البرتغالى وهى واحدة من عدد قليل من القطاعات التى قد ازدهرت منذ بداية الأزمة.
وتشير الأرقام المحلية إلى أنه يتم فتح فنادق جديدة بمعدل وصل إلى نحو أربعة فنادق شهريا، ويتم أيضا تجديد العديد من المبانى القديمة لاستخدامها فى فترة العطلات.