قال مدير عام شركة تسويق البترولية العراقية «سومو»، فلاح العامرى، إنه يجب على الدول المنتجة للبترول الموافقة على تجميد الإنتاج لدعم أسعار الخام خلال اجتماع الأسبوع القادم، وفقًا لما نقلته عنه صحيفة «فايناشيال تايمز» البريطانية.
وأضاف العامرى أنه: «يجب الاتفاق على تجميد الإنتاج لأنه السبيل الوحيد لدعم أسعار البترول العالمية»، وذلك قبيل انعقاد اجتماع وزراء أوبك والدول غير الأعضاء فى الدوحة يوم الأحد القادم.
وأوضح قائلاً: «الجميع يحتاج إلى مثل هذا الاتفاق، والعراق ذاته يعلن تأييده له فى النهاية».
وسُيعقد اجتماع يوم 17 إيريل الجارى، فى قطر، بين أهم المنتجين الرئيسيين مثل المملكة العربية السعودية وروسيا وفنزويلاً فى محاولة من جانبهم لتجميد الإنتاج لوضع حد لتخمة المعروض الذى تعانى منها الأسواق، وتراجعت الأسعار إلى 42.75 دولار للبرميل حاليًا بعدما كانت عند 115 دولاراً فى منتصف يونيو عام 2014.
وصرح العامرى أمام قمة «فاينانشيال تايمز» العالمية للسلع الأولية فى لوزان السويسرية: “رغم أن الطلب يتزايد، إلا أن العرض آخذ فى التناقص خاصة وأن إنتاج البترول الصخرى الأمريكى مستمر فى التراجع، وقد يكون هذا هو الوقت الملائم ليؤتى مثل هذا الاتفاق ثماره”.
وجاءت تصريحاته حتى بعد التحذيرات التى أطلقها كل من «غولدمان ساكس»، أحد المصارف الأكثر تأثيراً فى تداولات السلع، ومحللى السوق من احتمالية فشل الاجتماع فى تجميد الإنتاج فى ظل تخمة المعروض العالمى.
وأوضح العامرى أنه هناك ثمة نقطة خلاف بين الدول المنتجة تجاه مشاركة إيران فى أى اتفاق فضلاً عن المستوى الذى يجب أن يصل إليه لتجميد الإنتاج مشيرًا بقوله أن “التفاصيل لاتزال قيد المناقشة”.
ومن جانبه، أكد أن ايران لديها “الحق” لزيادة الإنتاج إلى مستويات ما قبل العقوبات الاقتصاية التى كانت مفروضة عليها.
وتحث العراق جميع الأطراف المعنية على تجميد الإنتاج عند مستويات يناير الماضي، وتشير البيانات إلى أن العراق، الذى كان المصدر الرئيسى للنمو الإنتاج على مدى العامين الماضيين، يضخ 4.5 مليون برميل يوميًا – وهو معدل إنتاج قياسى غير مسبوق تاريخيًا.
وألقى نائب ولى عهد المملكة العربية السعودية فى الأسابيع الأخيرة ظلالاً من الشك حول مشاركة المملكة فى تجميد الإنتاج مؤكدًا أنها لن تشارك فى أى اتفاق مالم تمتثل إيران، منافسها الإقليمي، أيضًا له.
وقالت طهران مراراً، إنها لن تكبح إنتاجها فى الوقت الذى تتعافى فيه من سنوات من العقوبات الاقتصادية التى كانت مفروضة على صناعتها البترولية.
ومع ذلك فى الشهر الماضي، قال مندوب بارز فى منظمة الأوبك، إن امتثال المملكة العربية السعودية، أكبر منتج فى المنظمة، لاتفاق التجميد لا يتوقف على إيران.