على الرغم من أن منتجى البترول لم يتوصلوا إلى اتفاقية بشأن تجميد الإنتاج التى أملوا أن تحقق الاستقرار فى السوق، رأوا ارتفاعا فى الإيرادات حتى قبيل الاجتماع الذى اتسم بالفشل الأسبوع الماضى فى الدوحة.
وذكرت وكالة «بلومبرج» أن الأسعار ارتفعت 29% بمجرد تسريب أخبار تفيد بأن المملكة العربية السعودية، وروسيا، يبحثان وضع حد أقصى للإنتاج، الأمر الذى عزز قيمة إنتاج البترول العالمى بنحو 32 مليار دولار قبل انتهاء المحادثات دون التوصل الى اتفاق.
وكشفت بيانات جمعتها «بلومبرج» أن أسعار البترول ارتفعت أيضا خلال تلك الفترة فى ظل تراجع الانتاج فى الولايات المتحدة وسط عمليات خفض الإنفاق، فى حين تعطلت الإمدادت من خطوط الأنابيب فى بعض الأماكن، مثل نيجيريا، والعراق.
وارتفع خام برنت حوالى 10 دولارات للبرميل إلى حوالى 43 دولارا فى غضون الأشهر التى سبقت محادثات الدوحة.
ونقلت الوكالة أن المحادثات انهارت فى نهاية المطاف بعد أن رفضت المملكة العربية السعودية، تجميد الإنتاج دون إيران، التى تسعى لزيادة الإنتاج بعد خروجها من سنوات من العقوبات.
إن جهود التوصل إلى اتفاق تجميد الإنتاج ما زالت جارية. وأعلن نائب وزير النفط العراقى فياض النعمة، فى مقابلة عبر الهاتف، أمس الأربعاء، أن المنتجين الرئيسيين داخل وخارج منظمة الدول المصدرة للبترول قد تجتمع فى روسيا، فى أقرب وقت الشهر المقبل.
وقال وزير الطاقة الروسى الكسندر نوفاك، بعد تعليق النعمة، لا يزال هناك اتفاق على عقد اجتماع فى مايو المقبل.