قال الأمير محمد بن سلمان، ولى ولى العهد السعودي، إن المملكة تدرس إدراجا مزدوجا لعملاق البترول المملوك للدولة «أرامكو»، كوسيلة للوصول إلى المستثمرين خارج سوق الأسهم المحلى، والذى من الممكن أن يكون أكبر طرح عام أولى فى العالم.
وقال الأمير محمد:«نفكر فى العديد من الخيارات، فإما أن يكون هناك إدراج مزدوج أو ربما يكون لدينا صندوق فى السوق الأمريكى لا يستثمر أو يتداول إلا فى شركة «آرامكو» السعودية، مثل بعض الصناديق الموجودة هناك بالفعل وتتداول فى البترول والذهب»، ولم يدل الأمير بالمزيد من التفاصيل.
ويقود ولى ولى العهد التخطيط لبيع حصة أقل من 5% من «أرامكو»، بحلول عام 2017-2018، وقد يجمع هذا الطرح الأولى نحو 106 مليارات دولار، وذلك وفقا لمعهد صناديق الثروة السيادية، لتصبح بذلك «أرامكو» أكبر شركة مطروحة للاكتتاب فى العالم، مع قيمة سوقية تتجاوز 2 تريليون دولار.
وأوضحت وكالة أنباء «بلومبرج» أن حتى تلك الحصة الصغيرة قد تهيمن على البورصة السعودية «تداول» المنظمة بإحكام، والتى يبلغ رأسمالها 389 مليار دولار.
وقال جاميس بنان، لدى صندوق «كويلى» لإدارة الأصول: «إذا كان تقدير حجم الصفقة صحيحا، فسيتعين على المسئولين السعوديين البحث عن سيولة خارج المملكة، ويعد طرح جزء من الأسهم فى لندن أو الولايات المتحدة أمرا منطقيا».
ويُذكر أن مؤشر تداول انخفض بنسبة 32% خلال العام الماضي.
وصرح أشخاص على دراية بالأمر لـ«بلومبرج»، بأن المسئولين الصينيين عرضوا إدراجا مزدوجا على المسئولين السعوديين بحيث يتم طرح أسهم «أرامكو» فى بورصة هونج كونج والبورصة السعودية على حد سواء مقابل استثمارات من الصناديق الصينية.
وأعلنت السعودية مؤخرا أنها اختارت بنك الاستثمار العالمى «جى بى مورجان» و«مايكل كلاين» مستشارين للطرح الأولى لشركة «أرامكو» السعودية.