قالت مسئول رفيع المستوى إن وفداً حكومياً برئاسة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى سيزور الإمارات خلال الأيام المقبلة لبحث المساعدات التى أعلنت الإمارات عن تقديمها لمصر بقيمة 4 مليارات دولار الأسبوع الماضى.
وتعهدت الإمارات بتقديم 4 مليارات دولار مساعدات لمصر نصفها وديعة لدى البنك المركزى لدعم احتياطى النقد الأجنبى والنصف الثانى استثمارات مباشرة.
وأضاف لـ«البورصة»، أن الزيارة تستهدف الاتفاق على تحديد أجل الوديعة والفائدة عليها، فضلاً عن الاستثمارات التى سيتم ضخها فى المشروعات التنموية والقطاع الخاص.
وقال ولى عهد أبوظبى محمد بن زايد فى تصريحات له أثناء زيارته لمصر الأسبوع الماضى، إن الإمارات تدعم مصر وشعبها لتحقيق تطلعاته فى الاستقرار والتنمية والبناء.
وأوضح المسئول، أنه سيتم التفاوض مع الإمارات بشأن الاستثمارات والتعهدات المعلقة منذ مؤتمر شرم الشيخ مارس 2014، والبالغة 2 مليار دولار.
وقال إن الوديعة الإماراتية ستكون بفائدة منخفضها مثل الوديعة السابقة والتى تم إيداعها فى البنك المركزى المصرى مارس 2014.
وذكر أن وزيرة التعاون الدولى تعد حالياً قائمة بالوفد الحكومى المرافق لها، وأنها تقوم بعقد اجتماعات موسعة معهم، رافضاً الكشف عن أعضاء الوفد المشارك فى الاجتماعات بالإمارات.
وتوقعت المصادر، أن يكون من ضمن الوفد المشارك محافظ البنك المركزى ومسئولين بوزارة المالية والاستثمار.
كانت الإمارات قد قدمت مع السعودية والكويت مساعدات ضخمة لمصر لدعم ترتيبات ما بعد 30 يونيو، وحصلت مصر على مساعدات من تلك الدول فى 2013 و 2015 وخلال العام الحالى.
وتأتى المساعدات الإماراتية فى وقت تشهد فيه مصر أزمة عملة طاحنة أدت لارتفاع أسعار الدولار لمستويات قياسية وسط شح المعروض منه فى الأسواق، كما أنها تأتى قبل شهرين من سداد مصر لالتزامات خارجية بقيمة 1.8 مليار دولار لكل من قطر ودول نادى باريس.
وتراجع احتياطى النقد الأجنبى إلى 16.6 مليار دولار حاليا مقابل 36 مليار دولار قبل ثورة يناير 2011 التى أطاحت بالرئيس الأسبق حسنى مبارك.