السفيرة تولا يرجولا: تطوير التعليم ساهم فى تحويل فنلندا من دولة زراعية إلى صناعية وخدمية
جيف ستريتير: الاعتماد على «تحليل البيانات» ضرورى للنهوض بجميع القطاعات
إسحاق سليمان: ماليزيا تمنح حوافز للشركات الأفضل أداء فى الأنشطة المجتمعية
«UNIDO»: نساهم فى تنفيذ مشاريع صغيرة بمصر تخدم القطاع الزراعى
ركزت الجلسة الثانية من اليوم الثانى لملتقى المسئولية المجتمعية للشركات على تطوير التعليم كمعيار أساسى للنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية خاصة التعليم الفنى الذى أصبح يمثل ركيزة أساسية للدول المتقدمة فى المنظومة التعليمية.
قالت تولا يرجولا سفيرة فنلندا فى القاهرة خلال الجلسة الثانية من اليوم الثانى لمؤتمر المسئولية المجتمعية إن تجربة فنلندا فى منظومة التعليم اعتمدت على عنصرين أساسيين، وهما: الشمولية والإبداع، وتم الأخذ بتطبيق معايير الخاصة بدولتها وليس بدولة أخرى.
أشارت إلى أن الخبراء الفنلنديين مستعدون لمساعدة الجانب المصرى فى تطوير المنظومة التعليمية من خلال نقل الخبرات.
أوضحت أن لكل دولة خبرات تختلف عن الأخرى وفقاً لسياستها وأولوياتها، وأن التوجه العالمى للتعليم يرتكز على تطوير التعليم الفترة الماضية، مما أدى إلى جعل فنلندا ضمن أوائل الدول بمجال التعليم.
أضافت أن التركيز على منظومة التعليم عامة والفنى خاصةً ساهم فى تحويل فنلندا من دول زراعية إلى صناعية ثم خدمية فى فترة زمنية وجيزة، وأن الدولة اهتمت خلال الفترة الأخيرة بتحسين جودة التعليم الأساسى، وتطوير المجال التكنولوجى.
تابعت: «الحكومة الفنلندية تراجع خلال فترات محددة المعايير التى تقوم عليها المنظومة التعليمية لمعالجة أوجه الضعف بالمنظومة لخلق التنمية المستدامة بمجال التعليم».
أشارت إلى أن الدولة تستثمر فى العنصر البشرى من خلال رفع كفاءات القائمين على المنظومة التعليمية، وأن عدد سكان الدولة بلغ نحو 5.4 مليون نسمة، فى حين تبحث تبحث حالياً إصلاح النظام التعليمى ولابد من التركيز على التعليم المهنى والفنى.
وقالت: إن أحد المبادئ الأساسية إتاحة التعليم لجميع الفئات بغض النظر عن السن ومكان المعيشة، وأن التجربة الفنلندية تمت عبر تطوير أماكن العمل للمدرسين وإصلاح منظومة المدارس، مبينة أن التعليم الفنى فى فنلندا يحتل المرتبة الأولى على مستوى العالم.
وقال جيف ستريتير ممثل السفارة الإنجليزية خلال كلمته بمؤتمر المسؤلية المجتمعية أنه لا يوجد منهجية موحدة فى منظومة التعليم على مستوى العالم، وإنما هناك اختلاف بالمنظومة حسب معايير كل دولة وأولوياتها.
أضاف أن مصر قادرة على تحقيق نتائج إيجابية بمنظومة التعليم من خلال توفير المناخ اللازم للطلاب وتحسن فرص المعيشة بشكل عام، بالإضافة إلى تحسين اللغة الإنجليزية، وتكاتف جميع الجهات المختصة للنهوص بمستوى الطالب بجميع مراحله التعليمية.
شدد على ضرورة أن تنتهج مصر أسلوبا متميزا فى تكنولوجيا تحليل البيانات فى مختلف القطاعات خاصة التعليمى، مشيرا الى ان جميع الدول المتقدمة تعتمد على تكنولوجيا تحليل البيانات بشكل أساسى فى عملية التطوير.
تابع: «من الضرورى العمل على تقليل نسبة الأمية فى مصر الفترة المقبلة، الأمر الذى يتطلب الاعتماد على معايير خاصة تهدف إلى دعم جميع القيادات القائمة على العملية التعليمية والمدرسين بمختلف المحافظات».
أضاف ممثل السفارة الإنجليزية، أن الاستثمار فى تدريب المدرسين على التكنولوجيا والأساليب التعليمية الحديثه ضرورياً للغاية للنهوض بالعملية التعليمية ومن ثم تطوير الإنسان ليصبح قادراً على الإنتاج ومنافس عالمياً.
قال إسحاق سليمان ممثل سفارة ماليزيا خلال كلمته إن المسئولية المجتمعية لا تساهم فى حل مشكلة البطالة فقط، ولكن تساهم فى حل الكثير من الأزمات التى تواجه الدول.
أشار إلى ان ماليزيا تقوم بمنح حوافز للشركات الكبرى، التى تشارك فى الأنشطة المجتمعية، وهناك علاقات جيدة مع المستثمرين، ومنها ماكدونالدز ونستلة وغيرها.
أضاف أن الإهتمام بالتعليم فى ماليزيا ساهم فى تحقيق الإستقرار فى مختلف المجالات، وهناك المزيد من الأنشطة والمشاريع القائمة على نظام المشاركة بين القطاعين العام والخاص بماليزيا.
تابع: «هناك المزيد من المؤسسات تركز على تأثير المسئولية المجتمعية على مجالات بعينها، مطالباً جميع الحكومات الإرتقاء بمستوى الأداء التعليمى للنهوض بالنمو الاقتصادى».
وقال علاء فهمى مدير البرنامج الوطنى بمنظمة الأمم المتحده «unido»، إن المنظمة تقوم بتنفيذ العديد من المشروعات مع مختلف الوزارات المصرية منها مشروع معالجة النخيل لإنتاج التمور مع وزارة الزراعة، وآخر لتوليد الطاقة من المخلفات الصناعية بالتعاون مع وزارة البيئة.
أوضح فهمى أنه جارٍ حالياً تدريب الشباب وتأهيلهم ليتمكنوا من إنشاء مشاريع صغيرة ومتوسطة فى مختلف المجالات، خاصة المشاريع التى تخدم القطاع الزراعى وصناعة الأعلاف وإنتاج البايوجاز.
لفت إلى أن هناك تركيزا أيضاً على تنفيذ مشاريع بمجال الطاقة الشمسية بمصر، وتقديم التكنولوجيا للصناعات المختلفة.








