قابيل: 40 شركة زراعية تبحث مشروعات مشتركة فى الدول الأعضاء
تركيا شريك تجارى لا يمكن تجاهله واستثماراتها فى مصر 6 مليارات دولار
«تصديرى الصناعات الهندسية» يعقد لقاءات مع الوفود لبحث التعاون
تستهدف مجموعة الدول الإسلامية الثماني النامية زيادة التبادل التجارى فيما بينها، إلى 500 مليار دولار فى 2018.
وقال المهندس طارق قابيل، وزير الصناعة والتجارة، إن حجم التبادل التجارى بين الدول الثماني الإسلامية النامية 63 مليار دولار منذ توقيع الاتفاقية فى 1997.
ومجموعة الدول الثمانى الإسلامية النامية منظمة دولية تضم ثمانى دول إسلامية هى مصر، ونيجيريا وباكستان، وإيران، وإندونيسيا، وماليزيا، وتركيا، وبنجلاديش.
وأشار قابيل إلى أن حجم صادرات الدول الأعضاء بالمجموعة إلى العالم حوالى 1.1 تريليون دولار، بما يعنى أن نسبة التبادل التجارى بين الدول الأعضاء تمثل حوالى 5% من حجم التجارة العالمية ومن المخطط الوصول بهذه النسبة إلى 15- 20%، وفقاً لخارطة الطريق 2008- 2018.
وأشار إلى أهمية تشجيع الاستثمارات البينية ورفع مستوى القطاع الصناعى وتعميق سلاسل القيمة المضافة فى مجموعة الدول الثمانى الاسلامية، وذلك من خلال التكامل الرأسى، وتشجيع التبادل التجارى فى السلع الصناعية والتعرف على الإمكانات المتوفرة لدى الدول الأعضاء فى المجموعة.
وتابع أن 40 شركة مصرية تعمل فى مجال الزراعة اجتمعت لدراسة إنشاء مشروعات مشتركة بين مصر والدول الأعضاء.
واتفق الوزراء على تسهيلات جمركية واتفاقية تجارة حرة، وزيادة التجارة البينية بين الدول من خلال دعم القطاع الخاص، ومناقشة آليات تشجيع التبادل التجارى فى الاجتماع المقبل 2017 فى نيجيريا.
وتدرس وزارة الصناعة والتجارة زيادة الاستثمارات التركية بمصر خلال الفترة المقبلة، وزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين الذى سجل 3 مليارات دولار للعام الماضى.
أوضح قابيل، أن تركيا شريك تجارى مهم فى المنطقة لا يمكن تجاهله، ويجب الفصل بين الاختلاف فى المواقف السياسية والعلاقات الاقتصادية.
وأضاف أن حجم الاستثمارات التركية فى مصر بلغ نحو 5 مليارات دولار، فى العديد من المجالات الصناعية المختلفة على رأسها صناعة الغزل والنسيج.
أشار قابيل، إلى أن العلاقات السياسية لا تؤثر على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، لافتاً إلى أن مصر ترحب بكافة الاستثمارات رغم أي أوضاع سياسية.
وأضاف قابيل فى مؤتمر صحفى على هامش مؤتمر الدول الإسلامية الثماني النامية، أن اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا جار العمل بها، ولكن المتوقف حركة الملاحة بين البلدين من خلال خط الرورو وهو ليس من اختصاصات اتفاقية التجارة أو وزارة الصناعة.
أضاف أن المباحثات بين مصر والدول الثماني الإسلامية النامية، ركزت على قطاعات الصناعات الكيماوية والبلاستيك ومواد البناء والصناعات الطبية.
كانت العلاقات السياسية بين مصر وتركيا توترت عقب الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين فى 30 يونيو 2013، وتولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة الجمهورية.
ودعمت تركيا جماعة الإخوان فى أعقاب مطاردة النظام المصرى مؤخراً لهم.
وأشار قابيل إلى أن غياب المملكة العربية السعودية عن عضوية المنظمة الإسلامية للدول الثماني النامية ليس بسبب توتر علاقتها مع إيران، وإنما لرغبة الدول الأعضاء فى عدم التوسع فى ضم دول جديدة.
وتابع قابيل، أنه تم عقد لقاءات مشتركة مع دولتى باكستان وبنجلاديش لزيادة العلاقات الاقتصادية وتيسير حركة التبادل التجارى خلال الفترة المقبلة.
اتفق المجلس التصديرى للصناعات الهندسية مع مجموعة الدول الثماني الإسلامية، على 3 مشروعات مشتركة فيما بينها فى مجالات السيارات والآلات والمعدات ونقل التكنولوجيا.
وقال عمرو أبوفريخة، رئيس المجلس التصديرى، إن المجلس عقد لقاءات مشتركة لبحث التعاون المشترك بين الدول الأعضاء على هامش اجتماع الدورة الخامسة للدول الثماني الأعضاء والمنعقد اليوم فى مصر.
وأضاف لـ«البورصة» على هامش اجتماعات الدورة الخامسة للدول الإسلامية الثماني النامية، الى الاتفاق على التعاون مع المجالس التصديرية فى الدول الأعضاء لتحقيق التنمية المستدامة.
وتهدف مجموعة الثماني إلى تحسين موقف الدول النامية فى الاقتصاد العالمى لتكون نظيراً للاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة، وتنويع وخلق فرص جديدة فى العلاقات التجارية، وتعزيز المشاركة فى صنع القرار على الصعيد الدولي، وتوفير أفضل مستويات المعيشة. يذكر أن المجالات الرئيسية للتعاون تشمل المالية، والخدمات المصرفية، والتنمية الريفية والعلوم والتكنولوجيا، والتنمية الإنسانية، والزراعة، والطاقة، والبيئة، والصحة.
كتب: نهال منير
شيماء العيص