اليونان تحذر من صعوبة البحث عن الصندوق الأسود
أعلنت محطة التليفزيون الفرنسي، أمس، أن طيار رحلة مصر للطيران تواصل مع مراقبى برج المراقبة الجوية فى مصر لعدة دقائق قبل تحطم الطائرة.
وأوضحت صحيفة «ذى إندبندنت»، أن قناة «إم 6» الفرنسية قالت إن الطيار تحدث لبرج المراقبة فى القاهرة عن الدخان الذى اندلع فى أجزاء فى الطائرة، وقرر القيام بهبوط اضطرارى فى محاولة للتخلص من الدخان، وهذا يتناقض مع الادعاءات الرسمية بعدم وجود أى نداء استغاثة من الطائرة.
ولم تؤكد وكالة التحقيقات فى الحوادث الجوية الفرنسية تلك القصة التى أعلنتها قناة «إم 6»، نقلاً عن مسئولين فى الطيران الفرنسى طلبوا عدم ذكر اسمائهم.
ولم تُطلع السلطات المصرية محققى وكالة التحقيقات فى الحوادث الجوية الفرنسية على أى من تلك المعلومات، بعد أن وصلوا إلى القاهرة للمشاركة فى التحقيقات الرسمية.
وأفادت قناة «إم 6» بوجود حوار لعدة دقائق بين طيار طائرة مصر للطيران A320 وحركة المرور الجوى فى القاهرة بعد أن واجهت صعوبات خلال الساعات الأولى من صباح يوم الخميس الماضي، ونتيجة الحوار قرر الطيار القيام بهبوط اضطراري، فى محاولة للتخلص من الدخان الذى اجتاح الجزء الأمامى من الطائرة.
وبعد اختفاء طائرة مصر للطيران، كان هناك ادعاءات متناقضة بشأن وجود علامات أو نداءات استغاثة. وقال متحدث لشركة الطيران فى أول الأمر، إن هناك نداء استغاثة من الطائرة، ثم نفى الجيش المصرى هذا الأمر، وسحبته شركة مصر للطيران.
ومع ذلك، أوضحت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن دلالات رسائل «MS804» من الصعب فهمها فهماً تاماً، حتى يعثر المنقذون على التسجيلات التى تحتوى على بيانات الرحلة والتسجيلات الصوتية لأعضاء الطاقم من مقصورة الطائرة.
وقالت وكالة التحقيقات فى الحوادث الجوية الفرنسية، إن التحقيقيات لا تزال تركز على البحث عن الصندوق الأسود.
فى حين قال أثاناسيوس بينيس، رئيس إدارة التحقيق فى الحوادث الجوية ومجلس السلامة الجوية اليوناني، إن الطائرة وقعت فى مياه على عمق يتراوح ما بين 2.500 متر و3.000 متر.
وأضاف بينيس، أن تضاريس قاع البحر فى تلك المنطقة قد يزيد من صعوبة العثور على الصندق الأسود، «فالمياه عميقة وقاع البحر هناك غير مستوٍ على نحو كبير، لذا لا يمكن تقديم أى تنبؤات».