مفاوضات مع شركات أمريكية لشراء جهاز تلقى الذبذبات.. ومساعٍ لاستقدام غواصة تصل لـ4000 متر عمقاً
تكليف «الغواصة» بالبحث فى خمسين خط طول بمسافة 75 ميلاً بحرياً
وصلت، أمس، السفينة الفرنسية لموقع البحث عن حطام الطائرة المصرية التى سقطت فى البحر المتوسط. وفوجئ القائمون على عملية البحث، أن السفينة لم تحمل جهاز التقاط إشارات الصندوق الأسود، ولا جهاز غوص يمكنه البحث فى أعماق أطول من 3200 متر.
وقال مصدر حكومى فى تصريحات لـ«البورصة»: «تجرى إحدى الشركات المصرية اتصالات مع شركات أمريكية لشراء جهاز التقاط إشارات الصندوق الأسود فى أسرع وقت للمساعدة فى عملية البحث».
وأضاف أن القوات البحرية كلفت الغواصة «آر أو فى»، مؤخراً، بالبحث فى المياه العميقة بالبحر المتوسط فى نحو خمسين خط بطول 75 ميلاً بحرياً، ويحتاج الخط الواحد فترة 6 أيام لإنجاز مهمة البحث.
ولفت المصدر إلى أن الغواصة تعمل، حالياً، فى البحث عن الصندوق الأسود لطائرة مصر للطيران المنكوبة فى أول خط طول بالبحر المتوسط، ضمن تكليف القوات البحرية.
وقال إن القائمين على العمل بالغواصة (القوات البحرية) أبلغوا بأن عملية البحث تحتاج لغواصة أخرى تصل لعمق 4000 متر بقاع البحر، لأن الغواصة التى تعمل حالياً حدها الأقصى 3200 متر، والأعماق التى يشملها البحث تتجاوز قدرة الغواصة، ما أدى لعدم الوصول للقاع والانتقال لموقع أقل عمقاً.
وأشار المصدر إلى أن السلطات المصرية تعمل على توفير غواصة تصل لأعماق أكثر من 3200 متر بقاع البحر، حتى يمكن البحث فى جميع الأماكن.
وأوضح أن الغواصة لم تعثر بعد على أي أجزاء من طائرة مصر للطيران المنكوبة فى أعماق منطقة البحث.
ولفت إلى أنه فى حال وجود أى حطام للطائرة المنكوبة بقاع البحر المتوسط سيتم انتشالها؛ لأن السفينة الحاملة للغواصة بها ونش يرفع أوزاناً حتى 150 طناً.
ويذكر أن الغواصة «أر أو فى» مملوكة لشركة «ديب تك» للخدمات البترولية المتعاونة مع وزارة البترول، والسفينة الحاملة لها تابعة «بى أم أس» لخدمات البترول البحرية، وتعمل فى البحث بأعماق تتراوح بين 2500 و3200 متر التى يصعب نزول أيدٍ بشرية بها لارتفاع الضغط.
وكانت الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران، تحطمت وسقطت فى البحر المتوسط وعلى متنها 66 شخصاً، وهى فى طريقها من باريس إلى القاهرة، الخميس الماضي.
وقالت لجنة التحقيق، فى بيان لها صباح اليوم، إن عمليات البحث عن جثامين الضحايا والصندوقين الأسودين تتصدر أولويات العمل حالياً.
وأشار إلى استصدار قرارات من النيابة العامة للحصول على عينات الحامض النووى «DNA» من ذوى الضحايا، لمضاهاتها بالأشلاء التى تم انتشالها.







