يحفر عمال المناجم فى صحراء مصر لاستكشاف منجم ذهب من المفترض أن يكون الثانى فى البلاد بعد محاولة الفراعنة استخراج المعدن النفيس من نفس المنطقة دون تسجيل نجاح كبير منذ 5 آلاف سنة.
وقال الرئيس التنفيذى لشركة «الكسندر نوبيا» العالمية وهى شركة تعدين مقرها فانكوفر، فى مقابلة مع وكالة «بلومبرج» فى مكتب الشركة فى القاهرة إن الشركة قد تعلن عن منجم ذهب جديد لم تكشف عن اسمه بحلول عام 2019 بتكلفة تصل إلى 500 مليون دولار.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تدير فيه شركة «سنتامين» منجم «السكري» الوحيد فى مصر والذى افتتح فى عام 2009 وأنتج 439.072 ألف أوقية العام الماضي.
وقال مارك كامبل، الرئيس التنفيذى للشركة نحن نستخدم التكنولوجيا الحديثة لنذهب الى حيث لم يذهب إليه القدماء من قبل، واستغلال ما لم يتمكنوا من استغلاله.
وأضاف أن القدماء كانوا يحفرون على بعد يبلغ حوالى 30 مترا ويستخرجون المعادن عن طريق اليد حيث لم يكن لديهم التكنولوجيا اللازمة للحفر أعمق من ذلك.
وأكد أن شركته لديها معدات حديثة للحفر تصل إلى 350 مترا، أى أكثر من ضعف ارتفاع الهرم الأكبر فى الجيزة.
ونقلت الوكالة أن مصر لديها ودائع كبيرة للغاز الطبيعى ولكن إمكانياتها قليلة لتطوير صناعة التعدين.
وأوضح كامبل أن التعدين واستغلال المحاجر تساهم فقط بنسبة 0.4% الناتج المحلى الإجمالى و1.5% من إجمالى الصادرات.
وأشار إلى أن هدف الشركة الرئيسى يتمثل فى التركيز على استخراج الذهب مع البحث عن كافة المعادن الثمينة الأخرى، مضيفا أن الجيولوجيين فى الشركة يجمعون حاليا عينات لإرسالها للتحليل فى رومانيا.
وتستكشف «الكسندر نوبيا» فى صحراء مصر الشرقية 800 كم جنوب شرق القاهرة، فى منطقة تعرف باسم الدرع العربى النوبي.
وتوقع كامبل أن تعلن الشركة عن التقديرات الأولية للموارد من المنطقة فى وقت لاحق العام الجارى وسوف تعلن عن الاكتشاف بعد سنة أو سنتين.








