شهدت تركيا أكبر انخفاض شهرى فى عائدات قطاع السياحة منذ أكثر من 17 عاماً فى وقت تواجه البلاد صراعات داخلية ودولية كبيرة.
وذكرت صحيفة «الفاينانشيال تايمز»، أن أعداد الزوار تراجعت بنسبة 28% لتصل إلى 1.75 مليون فى أبريل مقارنة بالشهر نفسه العام الماضى، وهو أسوأ انخفاض منذ بدء تسجيل البيانات، وفقاً لوزارة السياحة فى تركيا.
ونقلت الصحيفة أن هذا التراجع يأتى للشهر التاسع على التوالى وهو ما أحدث جرحاً كبيراً للاقتصاد التركى الذى يمثل قطاع السياحة والسفر نسبة 12% من الناتج المحلى الإجمالى.
وكشفت بيانات الوزارة أن أكثر من 36 مليون شخص زاروا تركيا العام الماضى، فى وقت تعانى فيه تركيا من تجدد القتال مع الأقلية الكردية والمواجهة الدبلوماسية مع روسيا بسبب الصراع فى سوريا.
وأشارت الصحيفة، أن السياح الروسى كانوا بعيدين تماماً عن البلاد الشهر الماضى، والتى تمثل نسبة زيارتهم 79% من إجمالى الزيارات.
وزار أكثر من 40% من السياح الأجانب اسطنبول، فى أبريل الماضى وتراجعت عائداتهم فى الفترة ما بين يناير وأبريل بأقل من16.5%.
وتشهد البلاد موجة من التفجيرات العام الجارى بما فى ذلك الهجوم الذى وقع فى العاصمة أنقرة التى قتل فيها 37.
وتباطأ عدد السياح الغربيين منذ أن تعرضت تركيا، إلى هجمات متواصلة من مقاتلى «داعش» والمتمردين الأكراد فى يوليو الماضى.
وتفاقم الصداع فى هذه الصناعة منذ أن أسقطت تركيا، الطائرة الروسية على حدودها مع سوريا، فى نوفمبر العام الماضى، والذى قضى على تدفقات سنوية رئيسية من السياح الروس.