نركز فى السوق المحلى على تطوير قطاعات التعليم والشركات الصغيرة والمتوسطة
الانتهاء من تنفيذ برامج تدريبية للعاملين بـ«الإحصاء».. ونتعاون مع «التعليم العالى» لتوفير برامج للطلاب والخريجين المدرسين
تخريج 1000 شركة ناشئة كل 3 سنوات عبر برنامج «BIZ SPRAK»
أكد شريف الصناديلى، رئيس قطاع المطورين بشركة «مايكروسوفت مصر» فى حواره مع «البورصة»، أن مايكروسوفت مصر تخرج ما يقرب من 1000 شركة ناشئة كل 3 سنوات عبر برنامج «BIZ SPRAK» الذى يدعم الشركات بمبلغ 30 ألف دولار، مشيراً إلى أن عدد الشركات الناشئة التى تنجح فى مصر لا تتخطى %10 بسبب عدم تحمس المستثمرين للأفكار التى تعرض عليهم، بالإضافة إلى غياب التمويل اللازم بكافة أشكاله سواء الدعم المادى أو التكنولوجى والفنى لتنفيذ مشروعاتهم.
قال شريف الصناديلى: إن إدارة التطوير بالشركة تركز على 4 قطاعات مختلفة لتوفير الحلول التدريبية لهم وهى التعليم والشركات الصغيرة والمتوسطة والتجارية والحكومية، ويعمل قطاع التطوير على تنمية البنية التحتية التكنولوجية والاقتصادية لكل الشركات الخاصة والحكومية.
وأضاف أن شركته تعتزم العام المقبل الوصول إلى 100 فريق بمسابقة كأس التخيل لريادة الأعمال، التى تنظمها مايكروسوفت بشكل سنوى للطلاب من مختلف الجامعات المصرية، لافتا إلى تقدم 45 فريقا هذا العام، اختير 12 منها فى مسابقة كأس التخيل العربية 2016.
وأوضح أن الشركة تدرس تنظيم المسابقات بعد انتهاء الامتحانات الدراسية خلال الفترة المقبلة، منوها إلى التركيز فى كل المسابقات المقبلة على ضرروة وضع الأطر الخاصة بكيفية إنشاء شركة مستقلة بذاتها يستطيع المتقدم من خلالها تحقيق أهدافه المستقبلية.
وأشار إلى أن كأس التخيل «Imagine Cup» هى مسابقة تكنولوجية عالمية، أطلقتها شركة مايكروسوفت عام 2003 للطلاب من مختلف أنحاء العالم، لإظهار إبداعهم وقدرتهم على تصميم ألعاب وتطبيقات لإحداث التغيير فى المجتمع المعاصر، حيث يقوم الطلاب بتشكيل فرق والخروج بفكرة جديدة، ثم وضع خطة لتصميمها وتنفيذها قبل تسليمها للجنة المسابقة، شرط أن تدخل تكنولوجيا مايكروسوفت فى التصميم.
وأقيمت مسابقة كأس التخيل على مدار 3 أيام خلال شهر إبريل الماضى، ووقع الاختيار على ثلاثة فرق بمستوى فئات المسابقة المختلفة، وهى Chem فى فئة الألعاب، و«Animtractor» الابتكار وVditoryفى فئة الخدمات المجتمعية.
وأضاف أن شركة «مايكروسوفت» لديها العديد من البرامج والمسابقات لدعم الشباب والافكار الناشئة، حيث يوجد برنامج «DREAM SPRAK»، والذى يدعم الطالب بـ2000 دولار سنويا من خلال تزويده بأدوات تكنولوجية وفنية تساعده فى تنفيذ مشروعاته الصغيرة كتدشين تطبيق إلكترونى أو ما شابه ذلك.
وأوضح أن البرنامج متاح لجميع الشباب الدارسين والخريجين من كليات نظم الحاسبات والمعلومات فى مختلف الجامعات المصرية، الذين يتراوح أعدادهم ما بين 30 و50 ألفاً طالب، لافتاً إلى أن ميزانية القطاع التعليمى بالشركة تستوعب احتضان كل أفكار الطلاب والخريجين.
وأشار إلى أن هناك برنامجاً ثانياً يعد استكمالاً للبرنامج السابق، ويطلق عليه «BIZ SPRAK»، ويدعم الشركة الناشئة المتخرجة بقيمة 30 ألف دولار خلال 3 سنوات، ويحصل رائد الأعمال على أدوات تكنولوجية وبرمجيات حوسبة سحابية تابعة لميكروسوفت.
وأضاف أن «مايكروسوفت مصر» تخرج ما يقرب من 1000 شركة ناشئة كل 3 سنوات.
وأكد أن «مايكروسوفت» تسعى لتشجيع الأفكار الإبداعية والناشئة للشباب، التى أصبحت حجر الأساس فى المشروعات الجديدة، ومن الممكن أن تشمل أى برامج أو تطبيقات جديدة فى مجالات الهندسة المدنية أو التسوق عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى أو فنون التصوير والموسيقى.
ولفت إلى أن عدد الشركات الناشئة التى تنجح فى مصر لا تتخطى %10، مرجعا ذلك إلى عدم تحمس المستثمرين للأفكار، التى نعرض عليهم، بالإضافة إلى غياب التمويل اللازم بكل أشكاله سواء دعما ماديا أو أدوات تكنولوجية وفنية لتنفيذ مشروعاتهم.
وشدد على ضرورة أن تكون هناك منظومة متكاملة مشتركة بين القطاع الخاص والحكومى لتوفير كل الدعم للشركات الناشئة والصغيرة.
وأشار إلى أن شركته تتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا»، ومركز الابداع التكنولوجى وريادة الأعمال «TICE»، وحاضنة فلات 6 لابس لدعم أكبر عدد ممكن من رواد الأعمال، بالإضافة إلى وزارة التعليم العالى من خلال تنظيم دورات تدريبية للطلاب والمدرسين والخريجين.
وأضاف أن شركته دربت مؤخرا العاملين بالجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء على برامج تكنولوجية وبرامج سوفت وير، للمساهمة فى مواكبة التطور التكنولوجى المستمر لقطاع تكنولوجيا المعلومات.
وبدأت شركته مشروع الميكنة الإلكترونية مع وزارة التموين والتجارة بتطوير الشركة القابضة والشركات التابعة لها، مشيرا إلى ميكنة جميع مجمعات التجزئة فى المرحلة الثانية التى يصل عددها إلى 1200، مع تكويد جميع السلع، كما انتهت من تطوير وتكويد السلع فى 550 مخزن للجملة، مع تجهيز جميعها لاستقبال السلع والتعرف على حجم كميات المخزن.
وأوضح أن الشركة تحقق زيادة فى معدلات نموها سنويا، وذلك من خلال تقديم خدمات ذات قيمة مضافة لكل الشركات والقطاعات والمختلفة، وزيادة التعاون مع الجهات الحكومية، خاصة وزارتى الاتصالات والتعليم العالى.
أوضح أن السوق المحلى يشهد حاليا طفرة كبيرة فى عدد المشروعات القومية، التى تنفذ فى مجال البنية التحتية، والأمر الذى يجذب معه استثمارات أجنبية، وهو ما يتطلب بنية تشريعية وقانونية قادرة على تلبية احتياجات هذه الاستثمارات، والتى تبحث عن حماية حقوقها ومكاسبها وتوفير مناخ تنافسى بين الشركات.