رئيس مجلس الاعمال المصرى الكازاخى:
كيلانى: دراسة إنشاء مصنع أدوية فى أستانا بتكلفة 33 مليون دولار
60 مليون دولار حجم التبادل التجارى بين مصر وكازاخستان
دراسة تشغيل خط طيران مباشر بين القاهرة وأستانا الفترة المقبلة
مفاوضات مع شركات مصرية لتوريد الأتوبيسات.. ونساعد فى تطبيق البنوك الإسلامية
شكلت الحكومة المصرية مجموعة عمل وزارية بالتعاون مع القطاع الخاص لإعداد الزيارة المرتقبة لرئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف سبتمبر المقبل.
قال أحمد كيلانى، رئيس مجلس الاعمال المصرى الكازاخى، فى حوار لـ«البورصة»، إن المجلس يعكف حاليا على الإعداد لزيارة الوفد الكازاخى على هامش الزيارة الرئاسية المرتقبة ومن المتوقع أن تشهد توقيع عدد من مذكرات التفاهم فى مختلف المجالات.
وأضاف أن اللجنة الوزارية تشمل وزارات التعاون الدولى والاستثمار والإسكان والصناعة والبترول ومجلس الأعمال المصرى الكازاخى وضمت لأول مرة القطاع الخاص للإعداد للزيارة وتحديد أوجه التعاون والاستثمارات فى الفترة المقبلة.
وأوضح كيلانى، أن المناقشات داخل اللجنة تضمنت مجالات التعاون فى استيراد القمح من كازاخستان والسياحة والمواد البترولية، بجانب المساعدات الطبية والبنية التحتية والاستفادة من الجانب الكازاخى فى إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة وطريق الحرير.
وفى مجال تصنيع الأدوية كشف كيلانى، عن التقدم بدراسة جدوى لإقامة مجمع صناعى يضم عدة شركات لإنتاج الأدوية وتصدير جزء منها إلى كازاخستان بتكلفة استثمارية تصل 33 مليون دولار، لافتاً إلى أن عائد الاستثمار لهذا المصنع سيكون فى مدة أقصاها 4 سنوات.
وأشار إلى انشاء شركة برأسمال 20 مليون دولار بنسبة 60% للجانب المصرى «القطاع الخاص»، و40% للجانب الكازاخى وتمول باقى التكلفة من البنوك، موضحاً أن الشركات المصرية التى ستشارك فى المصنع لم تجدد بعد، وأن دراسة الجدوى تتضمن إنتاج المستحضرات الجاذبة، والتى تنتجها تلك الشركات.
وأوضح أن مشاركة الشركات ستكون عن طريق المساهمة فى رأس المال أو إنتاج مستحضراتها فى المصنع بعقود.
وقال إن كازاخستان تعتبر مركزاً إقليمياً لمنطقة شرق ووسط آسيا، التى تضم كلاً من أرمينيا وروسيا وقرغيزستان وبيلا روسيا، وذلك ضمن معاهدة «euro asia» التى تمنح الدول الأعضاء تسهيلات فى مجال التبادل التجارى وتعد كازاخستان سوق إقليمى كبير لنحو 200 مليون نسمة.
وتسعى كازاخستان لزيادة وارداتها من الدواء المصرى التى بلغت 20 مليون جنيه عام 2014، خاصة بعد إشادة الرئيس الكازاخى نور سلطان نزارباييف، خلال لقائه بالسيسى، بصناعة الدواء المصرية، وقوله بأن هناك 40 دواءً مصرياً مسجلاً فى كازاخستان، وإن بلاده تتطلع لإنشاء شركات مع مصر فى مجال تصنيع الأدوية.
ولفت إلى أن كازاخستان تستورد 90% من الأدوية، ولذلك تعد سوق واعدا لشركات الدواء المصرية التى تستطيع تصنيع 600 مستحضر وتوفيرها بالسوق الكازاخى.
وتابع: أن اللجنة تبحث التصنيع المشترك بين الهيئة العربية للتصنيع والحكومة الكازاخية، بالإضافة الى تنشيط حركة السياحة المصرية، موضحاً أن المجلس يستهدف زيادة عدد السياح من كازاخستان إلى 20 ألفاً.
ولفت كيلانى، إلى أن هناك مفاوضات لإنشاء خطوط طيران شارتر بين القاهرة وألماتى للاستفادة من إقامة معرض اكسبو 2017 فى كازاخستان، حيث وقع الرئيس السيسى مع نظيره الكازاخى خلال زيارته الأخيرة على اتفاقية المشاركة المصرية فى المعرض، وذكر أن هناك شركة خاصة كازاخية وأخرى مصرية من المتوقع ان تبدأ رحلاتهما الفترة القريبة المقبلة.
وقال إن المجلس أرسل جميع المشروعات التى ستقام بمحور قناة السويس، ويعكف الجانب الكازاخى على دراستها الفترة الحالية لبحث امكانية المشاركة.
وأضاف أن مصر عرضت على الجانب الكازاخى إنشاء مراكز لوجستية وصوامع لتخزين القمح وتصديره للأسواق الأفريقية عن طريق مصر.
وأوضح أن هناك مفاوضات لاستخدام ميناء سفاجا بدلاً من ميناء جيبوتى لتقديم المساعدات الغذائية والقمح للدول الإسلامية الثمانية بنجلاديش، ومصر، وإندونيسيا، وإيران، وماليزيا، ونيجيريا، وباكستان، وتركيا.
وفى سياق متصل أوضح، أن اللجنة بحثت سبل تذليل عقبات استيراد القمح من كازاخستان وتقديم دعم للمزارع الكازاخى لمساواة الأسعار التنافسية مع القمح الروسى.
ولفت كيلانى، إلى أن وزير الاسكان مصطفى مدبولى كان فى زيارة إلى كازاخستان الفترة الماضية للاستفادة من تجربة كازاخستان فى إنشاء العاصمة الجديدة أستانا، وذلك فى ضوء الجهود المصرية الجارية لإقامة العاصمة الإدارية الجديدة وفقاً لأعلى المعايير العالمية.
وأشار إلى مفاوضات بين مجلس الأعمال بالتعاون مع الجانب الكازاخى لتوريد الأتوبيسات المصرية، لافتا إلى عقد اجتماع مع شركتين مصريتين لتصنيع الأوتبيسات فى القاهرة.
وذكر أن المجلس يقدم مساعدات للجانب الكازاخى لتطبيق نظام البنوك الإسلامية، لافتاً إلى ترشيح بعض البنوك العاملة فى مصر للمساهمة فى تطوير المعاملات الإسلامية فى البنوك الكازاخية.
وقال إن المجلس بحث امكانية تخزين البترول الكازاخى داخل خزانات شركة سوميد فى مصر لتصبح قاعدة لتصدير البترول لدول أفريقيا.
وتوقع كيلانى توقيع عدد من مذكرات التفاهم وبرتوكولات التعاون بين البلدين على هامش الزيارة المرتقبة للرئيس الكازاخى سبتمبر المقبل، وذلك بعد دراسة المشروعات المعروضة على الطرفين.
ووفقاً لرئيس مجلس الأعمال المصرى الكازاخى، يبلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين 60 مليون دولار يصب فى صالح مصر، معتبراً هذا الرقم يعد قليل جداً، مقارنة بالتبادل التجارى قبل ثورة 25 يناير، الذى وصل فيه إلى 200 مليون دولار.
وأوضح أن مجلس الأعمال المصرى الكازاخى شكل فى شهر نوفمبر من العام الماضى لتوطيد العلاقات بين البلدين وتنمية التعاون بين القطاع الخاص المصرى وكازاخستان، والإعداد لزيارة الرئيس السيسى إلى كازاخستان نهاية فبراير من العام الجارى، ولفت إلى أن المجلس يضم فى تشكيله العديد من القطاعات مثل المنسوجات والأدوية والحاصلات الزراعية.
وقال إن المجلس يسعى لجذب رجال الأعمال الكازاخيين للاستثمار فى مصر بدلاً من الاعتماد على عمليات الاستيراد والتصدير، مشيراً إلى أن عدد المستثمرين الكازاخيين فى مصر قليل جداً «لا يذكر»، وهو نفس الأمر بالنسبة للمستثمرين المصريين فى كازاخستان.
وشدد كيلانى على ضرورة التواجد فى السوق الكازاخى لمنافسة المنتجات التركية والهندية والروسية، وذلك لاستغلال التقارب بين البلدين.
وفى سياق متصل أوضح كيلانى، أن الاقتصاد الكازاخى حر ولا يؤثر سعر الدولار على اختلاف أسعار المنتجات والخدمات.
وذكر أن أبرز المشاكل التى من الممكن ان تواجه المستثمر المصرى فى كازاخستان تعلم اللغة الروسية واختيار الشريك أو المستثمر الكازاخى.
