قالت وكالة أنباء «بلومبرج»، إن الكويت تتخذ خطوات لبيع حصص أقلية فى ما لا يقل عن أربع شركات نفطية تابعة لمؤسسة البترول الكويتية، حيث تسعى الحكومة للاستفادة من أسواق رأس المال العالمية للحصول على أموال وتحسين الكفاءة فى المجال الصناعى الأكثر أهمية لديها.
وقال أنس الصالح، القائم بأعمال وزير النفط فى مقابلة مع وكالة أنباء «بلومبرج» عبر الهاتف أن الحكومة لديها خطة على مدار أربع سنوات لتنظيم وتنفيذ مبيعات الأسهم.
وأضاف الصالح، أن مؤسسة البترول الكويتية والمسئولة عن إنتاج 3 ملايين برميل من البترول الخام يومياً لن تكون جزءاً من عملية البيع.
جاء ذلك فى الوقت الذى يسعى فيه منتجو البترول فى الشرق الأوسط إلى تنويع اقتصاداتهم وتطوير مصادر جديدة للدخل بعدما أدت وفرة المعروض إلى انهيار الأسعار وهو ما أثر سلباً على ميزانيات تلك الدول.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تخطط فيه المملكة العربية السعودية أكبر منتج فى منظمة «أوبك» لبيع 5% فى «أرامكو» شركة البترول الممملوكة بحلول عام 2018.
وتسير الكويت على خطى الممكلة حيث تخطط لإصلاح اقتصادى من شأنه أن يقوم على خفض الدعم وبيع بعض الأصول.
وأوضح الصالح، أن الحكومة تتطلع إلى الخصخصة وتدرس طرح 20% إلى 30% من أسهم الشركات الأربع، مع إبقاء الحكومة على حصة الغالبية فيها مضيفاً أن طرح هذه الشركات للعامة لايزال خاضعاً لموافقة البرلمان أى مجلس الأمة الكويتى.
وأضاف أن الشركات الأربع هى شركة البترول الكويتية الدولية، وشركة ناقلات النفط، وشركة الكويت للاستكشافات الخارجية، وشركة الصناعات البتروكيماوية.
وأكد أن الكويت تفكر فى بيع حصص فى هذه الشركات ضمن خطتها العامة لبيع حصص فى صناعاتها من أجل توفير المزيد من السيولة وتحسين عملياتها.