عقد مسئولو شركة بلومبرج جرين اجتماعًا مع رئيس مجلس الوزراء المصرى شريف إسماعيل الخميس الماضى وخالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية وعدد من مسئولى الحكومة.
وناقش الاجتماع وفقا لبيان صادر عن الشركة اليوم أداء الشركة فيما يتعلق بتطوير 93 شونة لتخزين الحبوب فى مصر، ورغبة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تطوير باقى الشون الموجودة على مستوى الجمهورية.
وكانت شركة بلومبرج جرين قد استكملت المرحلة الأولى من مشروع تطوير الشونة فى مصر فى أبريل الماضى من خلال تركيب 93 مركزًا لتخزين ومعالجة الحبوب فى أنحاء الجمهورية.
وقامت بلومبرج جرين بتحويل الشون الترابية الموجودة مسبقًا إلى مراكز متطورة تطبق مفهوم الأمن الغذائى، وذلك عن طريق تزويد الحكومة المصرية بتكنولوجيا متخصصة فى استلام وتنقية وتخزين الحبوب بأمان.
وقد وضع الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة المصرية أولوية قصوى لتطوير ما تبقى من الشون فى أنحاء الجمهورية، وهو ما يتضمنه المرحلة الثانية من مشروع تطوير الشونة، حيث سيتم تطوير 300 مركز لتجميع وتخزين الحبوب بتكنولوجيا بلومبرج جرين ليتم استكمال شبكة الشون بالكامل، وقد تم تعديل التصميم الخاص بالمرحلة الثانية من المشروع الذى قدمته شركة بلومبرج جرين بحيث يتم تركيب أنظمة بلومبرج جرين خارج الشونة، وهو الأمر الذى يتيح استخدام النظام فى أى موقع للتخزين بغض النظر عن حجمه أو تصميمه.
وتتضمن أيضًا المرحلة الثانية إجراء التحديث الثانى لنظام البرمجة لمركز بلومبرج جرين للتحكم والمراقبة والمركز اللوجيستى، الأمر الذى سيجعل الحكومة المصرية قادرة على الحصول على تقدير دقيق لمخزون الحبوب الموجود فى المخازن، وهو ما سيساعد كثيرًا فى مكافحة الفساد الموجود فى عملية تخزين ويعمل على نقل أحدث أنظمة الأمن الغذائى وإدارة المخزون لمصر.
ومن خلال هذا النظام، سيتم نقل المعلومات بشكل آمن وسرى لمركز التحكم والمراقبة من خلال تطوير واحدة من أكبر شبكات العالم خصوصية واتساعاً، وسوف تكون لوحات الطاقة الشمسية مزودًا احتياطيًا لضمان عدم حدوث اضطرابات مفاجئة بالنظام بسبب نقص الطاقة.
وتقترح شركة بلومبرج جرين طريقًا للتوصل إلى اتفاق خلال الأسبوعين القادمين، وتأمل أن يتم حل الأمور فى أقرب وقت ممكن، لأن هناك دولًا أخرى تنافس من أجل البرنامج الاستثمارى للشركة.
وكذلك يعتبر التوقيت المتاح للاتفاق محدودًا فى ظل أهداف الرئيس عبد الفتاح السيسى لاستكمال المرحلة الثانية من مشروع تطوير الشونة فى عام 2017، وإنهاء المشروع بالكامل من أجل حصاد عام 2018.
وكجزء آخر من المرحلة الثانية لمشروع تطوير الشونة، سوف يتم تحديث أنظمة 93 شونة تم تركيبها فى المرحلة الأولى لتشمل لوحات الطاقة الشمسية، وشبكة نقل المعلومات وعدد من الأجهزة الضرورية لتفعيل قدرات الشبكة المطورة.
وعلق ديفيد بلومبرج، الرئيس التنفيذى لشركة بلومبرج جرين لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا قائلًا «بناءً على دراسة قامت بها شركة حازم حسن للمحاسبات فإن الحكومة المصرية سوف توفر 550 مليون دولار أمريكى سنويًا كانت تخسرها بسبب الفاقد فى تخزين القمح من خلال إنهاء تركيب أنظمة بلومبرج جرين، وكذلك سيكون هناك عائد كبير على الحكومة المصرية من خلال توفير العملة الصعبة التى تستورد بها كميات كبيرة من القمح سنويًا لتعويض الفاقد خلال التخزين».
تابع بلومبرج «لقد سعدنا بالتعامل مع رئيس مجلس الوزراء، على الرغم من عدم التوصل لحل مناسب لبعض المشكلات التى وقفت عائقًا أمام تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تطوير الشونة، وهى المرحلة التى سوف تأكد على العائد العظيم من المشروع ككل وكذلك التركيز على جهود إدارة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مكافحة الفساد، وزيادة العملة الصعبة، ومساعدة الفلاحين، فإننا واثقون تماماً من أن الحكومة المصرية سوف تبذل كل ما فى وسعها لضمان التطوير السريع لشبكة شون تخزين الحبوب بأكملها».
وأنهى ديفيد تصريحه قائلًا «فنحن نعرف جيداً من خلال تجربتنا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى لا يبدأ شيئًا ويتركه فى منتصف الطريق».
وتستعد شركة بلومبرج جرين لعقد حدث إعلامى فى مصر تماشياً مع أهمية الحدث سوف يضم مسئولين حكوميين من الولايات المتحدة ومصر، واللاعبين الرئيسيين فى مجتمعات الأعمال المصرية والأمريكية.
وعلق فيليب بلومبرج على نتائج الاجتماع الذى عقد الخميس الماضى قائلاً: تعتبر الاستجابة السريعة من الحكومة المصرية أمرا بالغ الأهمية لنا للمضى قدمًا فى تنفيذ البرنامج الاستثمارى.