فاليما: 15% نمواً متوقعاً فى التبادل التجارى بين البلدين
توجد فرص استثمارية كبرى فى قطاعى اللوجستيات والبنية التحتية بقناة السويس
يبدأ وزير التجارة الخارجية الفنلندى كاى ميكانين، زيارة لمصر بصحبة 20 شركة فنلندية خلال الفترة من 26 حتى 29 سبتمبر الحالى.
قال رئيس القسم الاقتصادى والتنموى بسفارة فنلندا بالقاهرة يوكا فاليما، فى حوار لـ«البورصة»، إن الزيارة تستهدف بحث مزيد من فرص الاستثمار والتجارة بين مصر وفنلندا.
وتعمل الشركات المشاركة ضمن الوفد، فى مجال التكنولوجيا النظيفة مثل معالجة المياه والطاقة الشمسية والتعليم وتكنولوجيا المعلومات، وهى مهتمة بقطاع التجارة، بجانب الاستثمار فى المشروعات الكبرى مثل مشروع المليون ونصف المليون فدان، ومنطقة قناة السويس.
وتوقع فاليما، أن يستمر التبادل التجارى بين مصر وفنلندا، فى النمو بنسبة 15%، بنهاية العام الحالى، لكن بشرط أن تسير الأمور فى مصر على نفس وتيرة النصف الأول من العام الحالى، وكان التبادل التجارى قد زاد بنسبة 15% بنهاية 2015، مقارنة بـ 2014.
وأوضح أن العام الحالى، يشهد توجهاً إيجابياً للعلاقات التجارية بين البلدين، تمثل فى زيادة أعداد وفود الأعمال المتبادلة.
ففى يونيو 2015، زار مساعد وزير الخارجية الفنلندى لشئون العلاقات الاقتصادية الخارجية، ماتى انتون، مصر على رأس وفد من رجال أعمال. وأعقبت الزيارة، إيفاد الجانب المصرى بعثتين تجاريتين إلى فنلندا.
وقام وفد، مكون من المجلس المصرى للتنمية المتكاملة، ومجلس الاعمال المصرى الفنلندى بزيارة فنلندا، فى سبتمبر 2015.
وفى بداية ابريل 2016، زار فنلندا وفد من اتحاد الصناعات. ويجرى الآن التجهيز لزيارة محتملة لوزير التجارة الخارجية الفنلندى لينيتا تويفاكا.
أشار رئيس القسم الاقتصادى والتنموى بسفارة فنلندا بالقاهرة، إلى أن الزيارات المتعددة تعد اشارة ايجابية لعلاقة ثنائية اقتصادية نشطة بين البلدين، وتتخصص الشركات الفنلندية فى قطاعات التكنولوجيا النظيفة، والتعليم، وتتطلع إلى السوق المصرى بمزيد من الاهتمام.
أضاف فاليما: «لدينا اعتقاد قوى أن الخبراء الفنلنديين فى مجال الامداد بحلول التكنولوجيا النظيفة والمستدامة سيكونوا ذوى فائدة كبيرة لمصر، خصوصاً أن فنلندا تعد واحدة من البلدان صاحبة الريادة فى مجالات معالجة المياه المفقودة، وتحويل المخلفات إلى طاقة، والطاقة الجديدة والمتجددة، وحلول الرعاية الصحية عالية التقنية، وهناك اهتمام متزايد فى مصر، بنظام التعليم فى فنلندا، لاسيما أن فنلندا تحتل دائما قمة الترتيب فى مجال التعليم عالمياً».
وكشف أن حجم التبادل التجارى بين البلدين يبلغ نحو 370 مليون يورو، مشيراً إلى وجود فرص واعدة للنمو خصوصاً فيما يتعلق بالصادرات المصرية إلى فنلندا.
أشار فاليما، الى ان فنلندا قامت ببناء أول مصنع لإدارة المخلفات الخطرة فى الشرق الأوسط، كما قامت شركة «فينماب» الفنلندية برقمنة الخرائط الجغرافية المصرية، والتى تستخدم الآن كقاعدة لخرائط «جى بى اس» على الهواتف الذكية.
وحول التحديات التى تواجه الشركات الفنلندية فى مصر، قال إنه توجد تحديات قليلة، فحجم التجارة بين البلدين لم يتقلص حتى فى الأيام الصعبة التى مرت بها، وهو ما يشير إلى روابط تجارية متينة بين البلدين.
أضاف أن رواد الأعمال فى كلا البلدين يقدرون الشراكة الممتدة على المدى الطويل بين الجانبين، وعلى سبيل المثال يمتد تاريخ التعاملات التجارية بين البلدين لأكثر من 100 عام.
وانتقد فاليما استمرار القيود المفروضة على العملة الأجنبية التى تتسبب فى بعض التأجيلات المؤقتة للمعاملات التجارية، لكنه يعتقد أن هذه المشكلة فى طريقها للحل.
وقال إنه توجد فرص استثمارية كبرى للاستثمار فى منطقة قناة السويس وخصوصاً قطاع اللوجستيات، والبنية التحتية، وتكنولوجيا المعلومات، والحلول الصديقة للبيئة. فالشركات الفنلندية يمكنها تزويد المنطقة بالتقنيات الذكية للمستثمرين.
وكشف عن أن الحكومة اشترت 4 كراكات من الشركة الفنلندية «أكواميك» لتطهير البحيرات فى دلتا النيل، وتبلغ قيمة هذه الصفقة 3.6 مليون يورو، مدعومة باتفاقية تمويل ميسر.
وأوضح أن الحكومة اشترت الكراكات عبر تسهيل ائتمانى مقدم من أداة التعاون التنموى الفنلندى، وتم تسليم اول كراكتين، وتعتبر عملية تطهير البحيرات من أولويات الحكومة، خصوصاً أن تقليل نسب التلوث سيكون له تأثر عظيم على السكان.
أضاف أن عملية تسليم الكراكات الأربع هو مشروع تجريبى، ويوجد اهتمام واضح من القطاعين العام والخاص بشراء مزيد من الكراكات من شركة «اكواميك»، موضحاً: «نحن الآن ننظر مع مصر خيارات تمويل شراء مزيد من الكراكات».