مسئول: سيتم حرق الشحنة بمصانع الأسمنت بفرنسا وجارٍ الحصول على الموافقات الدولية
تعاقد البنك الدولى مع شركة «بوليوكو» اليونانية المتخصصة فى التخلص من المواد المسرطنة لإزالة شحنة اللندين المسرطنة الموجودة فى ميناء الأدبية منذ عدة سنوات بتكلفة تقدر بنحو مليون دولار.
قال مصدر حكومى فى تصريحات لـ «البورصة» إن البنك تعاقد منذ عدة أيام مع شركة «بوليوكو اليونانية» بهدف التخلص من المواد المسرطنة الموجودة بميناء الأدبية بشكل آمن عبر حرقها داخل مصانع الأسمنت بفرنسا لاستخدامها أحدث التكنولوجيا فى عملية مزيج الطاقة.
أوضح أنه وفقاً للعقد المبرم بين البنك الدولى والشركة سيقوم البنك بسداد نحو مليون دولار للشركة بعد الانتهاء من عملية الإزالة نهائياً، وذلك قبل نهاية ديسمبر المقبل.
أشار إلى أنه جارٍ حالياً الحصول على الموافقات الدولية خاصة من الدول التى ستمر عليها هذه الشحنة منها «قبرص وفرنسا» لأخذ الاحتياطات الازمة لعدم تسبب أى أضرار بيئية وصحية لها.
ذكر أن البنك يجرى مفاوضات أخرى مع نفس الشركة «بوليوكو اليونانية» للتخلص من شحنتين أخريين من المواد المسرطنة الأخرى بموانئ مصرية رافضاً الإفصاح عنهما.
وترجع قضية شحنة اللندين منذ عام 1999 وهى عبارة عن حاويات يبلغ عددها 10 حاويات بوزن 220 طنًا، وصلت وقتها إلى ميناء الأدبية عن طريق مستثمر استوردها من فرنسا، واستخدم الأراضى المصرية كـ«ترانزيت» لإعادة تصديرها إلى بعض دول إفريقيا.
وتم اكتشاف أن الحاويات تضم مبيدات حشرية بها مادة «اللندين» المسرطنة، والمحظور دخولها إلى البلاد، وتمت محاكمة صاحب الشحنة والشركة المستوردة، إلا أنهما حصلا على البراءة فى عام 2006، واختفيا بعد ذلك.
وأعلنت هيئة موانئ البحر الأحمر عن مناقصة دولية، للتخلص من الحاويات، وفق اتفاقيتى «استكهولم وبازل» العالميتين، ثم جرى التفاوض مع شركة «لافارج» الفرنسية بالمنطقة الصناعية بالعين السخنة، لإعدام الشحنة فى أفرانها عالية الحرارة، وسط رفض تام من جميع الشركات الواقعة بطريق العين السخنة خوفًا من إصابة عمالها بأضرار من المواد الناتجة عن إعدامها.








