73 مليار دولار مبيعات الديون فى المنطقة العام الحالى
توقع «دويتشه بنك» ارتفاع صفقات الاندماج والاستحواذ فى الشرق الأوسط وأفريقيا، العام المقبل، بعد تراجع وتيرتها العام الحالى.
قال جمال الكيشى، الرئيس التنفيذى للبنك لمنطقة الشرق الأوسط فى مقابلة مع وكالة أنباء «بلومبرج» فى دبى، إن الصفقات والطروحات العامة الأولية سوف تعمل على تسريع مبيعات الديون فى وقت تسعى فيه الحكومات لسد عجز الموازنة الناجم عن هبوط أسعار البترول.
وأضاف أن ارتفاع تكاليف الاقتراض وتباطؤ النمو سيشجع اندماج القطاع الخاص وجمع التمويلات.
وأشار كيشى إلى أن العام المقبل يبدو واعدا لصفقات أسواق الدين وعمليات الدمج والاستحواذ، إلى جانب بعض الطروحات العامة الأولية مقارنة بالعام الحالى الذى كان عاما هادئا إلى حد ما بالنسبة للبنوك الاستثمار فى المنطقة.
وأوضحت «بلومبرج» أن مبيعات السندات فى المنطقة كانت ضمن النقاط المضيئة لشركات الأوراق المالية و«دويتشه بنك» على وجه الخصوص بسبب تراجع الاكتتابات العامة والصفقات.
وارتفعت حصة البنك فى السوق لبيع السندات والصكوك فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا رغم تراجعها فى بلد المنشأ.
ويكافح «دويتشه بنك» لوقف تراجع أسهمه والحفاظ على ثقة العميل منذ أن طالبته وزارة العدل الأمريكية بسداد 14 مليار دولار فى سبتمبر الماضي، لتسوية تحقيق مرتبط بمبيعات السندات المدعومة بالرهن العقاري.
وأوضحت بيانات جمعتها الوكالة أن الاكتتابات فى الشرق الأوسط وأفريقيا تسير نحو تسجيل أدنى قيمة فى ثلاث سنوات على الأقل بجمع حوالى 5.3 مليار دولار فقط العام الحالى، مشيرة إلى انخفاض قيمة الصفقات التى تمّ تنفيذها بنسبة 48% مقارنة بالعام الماضى.
وفى الوقت نفسه استفادت مبيعات السندات بسبب سعى مصدرى الطاقة من قطر إلى أبوظبى فى دعم مواردهم المالية.
وبلغت مبيعات الديون فى منطقة الشرق وشمال أفريقيا الأوسط قيمة 73 مليار دولار العام الجارى لتسجل بذلك أكبر قيمة منذ أن بدأت «بلومبرج» فى جمع البيانات عام 2005.
وكان «دويتشه بنك» أحد منسقى أول طرح سندات دولية من قبل المملكة العربية السعودية، والتى بلغت قيمتها 17.5 مليار دولار الشهر الماضى فى أكبر عملية طرح فى الأسواق الناشئة خلال 2016.
وكشفت بيانات الوكالة أن «دويتشيه بنك» تم تصنيفه فى المركز السابع لمبيعات الديون من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث ارتفع ثمانية مراكز مقارنة بالعام الماضي.
وفى المقابل فقد المقرض الألمانى حصته السوقية عبر الاستثمار المصرفى فى ألمانيا وأوروبا وفقا لرئيس وحدة الاستثمار والشركات لدى البنك فى أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، السدير وارن، فى مقابلة الشهر الماضى.
وأكدّ وارن أن نجاح صفقة السندات السعودية سوف تساعد على تشجيع المزيد من الشركات والمؤسسات المالية لبيع السندات فى العام المقبل، مشيرا إلى أن انخفاض التقييمات نتيجة تباطؤ النمو الاقتصادى فى المنطقة سيساعد فى دفع عمليات الاندماج والاستحواذ.