الشركة تتنازل عن العمولة لصالح السائق لمدة شهرين.. و«كريم»: لسنا مؤسسة خيرية لاتخاذ هذه القرارات
وكيل لـ«uber»: تعديل «البونص» الأسبوعى لمواكبة القرار الجديد.. وخطة سعرية جديدة الربع الثانى 2017
وصلت الصراعات بين شركات توفير السيارات عبر التطبيقات الذكية لإلغاء العمولة التى تحصل عليها الشركة، ومنحها للسائقين فى محاولة للحفاظ على سائقيها، وجذب آخرين، والتى باتت عقبة أمام الطلبات المتزايدة على الخدمات.
وألغت شركة «أوبر» لتوفير السيارات عمولتها التى تحصل عليها من السائقين بواقع 20% من قيمة الرحلة، وأعلنت حق السائق فى جنى العائدات بنسبة 100% وليس 80% كما كان يحدث سابقاً.
وأرسلت الشركة إلى السائقين رسائل نصية عبر الهواتف الذكية للتأكيد على تنازلها عن حصتها من مقابل الرحلات التى تقدر بـ20% من قيمة الرحلة فى القاهرة والإسكندرية، وأن القرار جاء بسبب ارتفاع أسعار المعيشة، ومنها السلع والبنزين.
أكدت «أوبر»، أنها لن ترفع قيمة التعريفة على العملاء الفترة الحالية، وأنها اتخذت قرار التنازل عن نسبتها من العمولة لمعالجة الخلل فى دخل السائقين.
كما قامت الشركة بتعديل نظام «البونص» الأسبوعى ليحصل السائق على 300 جنيه حال تحقيق رحلات بين 75 و99 رحلة، ويحصل على 600 جنيه حال تحقيق أكثر من 100 رحلة، على أن تكون نسبة قبول الرحلات 85% مع إلغاء شرط التقييم الأسبوعى.
لكنَّ مجدى النعمانى، صاحب مكتب «النعماني»، أحد وكلاء «أوبر»، قال إن قرار التنازل عن عمولة «أوبر» لصالح السائقين لمدة شهرين تبدأ 28 نوفمبر 2016، وتنتهى 31 يناير المقبل.
وأوضح أن القرار سيزيد تكاليف نشاط شركة «أوبر»، وأنه بسبب زيادة معدلات خطف السائقين والعملاء بين الشركات العاملة فى المجال، مبيناً أن الشركات المنافسة تعمل على ضم سائقى «أوبر».
أضاف «النعمانى»، أن «أوبر» ستستكمل الخطة السعرية الجديدة بعد 3 أشهر من الآن، وفور عودة تحصيل نسبتها من السائقين، متوقعاً زيادة أسعار الرحلات خلال الربع الثانى من العام المقبل؛ لتعويض الخسائر المتوقعة من قرار التنازل عن عمولتها.
أشار إلى أن وكلاء «أوبر» لم يتنازلوا عن العمولات التى يحصلون عليها من السائقين، حيث يحصل مكتبه على 50 جنيهاً كلما حقق السائق رحلات تتراوح من 200 و1000 جنيه، ويحصل على 75 جنيه كلما حقق السائق أكثر من ألف جنيه.
من جانبها، قالت هدير شلبى، المدير العام لشركة «كريم مصر» لتوفير السيارات، إنه لا يمكن التنازل عن عمولة الرحلات، وإن هذه القرارات تضر الاقتصاد، وتضعف الاستثمارات التى يتم ضخها من الشركات، كما أنه يعمل على زيادة تكلفة الرحلات.
وذكرت أن «كريم» ليست مؤسسة خيرية، وأنها تقدم خدمات للعملاء، وتحصل على عمولاتها مقابل هذه الخدمات، مبينة أنها تضخ استثمارات فى خدمات الدعم الفنى والتكنولوجى لنشاط توفير السيارات، ويجب تحقيق عائد لضخ هذه الاستثمارات.
أضافت لـ«البورصة»، أن «كريم» تضع التسعيرة الملائمة للكابتن والعميل، كما تضمن هامش ربح لها من تكلفة الرحلة.
وواجهت «كريم» زيادة الطلب على خدمات توفير السيارات من خلال التعاقد مع 25 ألف سائق للتاكسى الأبيض حتى الآن لضمهم إلى منظومة «كريم»، كما لديها 3 مراكز لتدريب سائقى الملاكى والأجرة.
وأكدت حرص الشركة على تقديم عروض لعملائها مع بداية نشاطها بالسوق المحلى، كما تسعى الشركة للتوسع فى المحافظات العام المقبل، وذلك بتدشين خدماتها فى دمنهور الشهر الماضى بخلاف القاهرة والجيزة والإسكندرية والساحل الشمالى والغردقة فى فصل الصيف.