جدة – البورصة نيوز
هوت أسعار الحديد في الأسواق السعودية خلال شهر فبراير الجاري بنحو 20% تعادل 450 ريالا للطن مقارنة بمستويات فبراير 2016، (الدولار يعادل 3.75 ريال)، مواصلة بذلك تراجعها الذي بدأ منذ أكثر من عامين، بفعل انخفاض الطلب وتراكم المخزون.
وقال مدير أحد مصانع الحديد خالد أمين، إن أسعار الحديد انخفضت 450 ريالا خلال شهر فبراير الحالي، عما كانت عليه خلال الشهر نفسه من العام الماضي، حيث كانت أسعار الحديد تبلغ 2300 ريال للطن لكنها انخفضت إلى 1850 ريالا للطن.
فائض الإنتاج
وأضاف أمين في تصرحاته لصحيفة الاقتصادية السعودية اليوم الخميس 23 فبراير 2017، أن التراجع الذي بدأ منذ أكثر من عامين لا يزال مستمرا نظرا لانخفاض الطلب، بعد أن تجاوز سعر الطن 2800 ريال، لافتا إلى أن الإنتاج المحلي يغطي الطلب وهناك فائض رغم إيقاف شركات لبعض خطوط الإنتاج.
و بين أن أسعار الحديد تتفاوت بنسب بسيطة ما بين شركة وأخرى ومصنع وآخر، مرجعا ذلك إلى عدة أسباب أهمها حجم الإنتاج، مبينا أنه كلما ارتفع حجم إنتاج الخطوط انخفضت التكلفة، علاوة على ارتفاع المخزون الذي يكلف الشركة مبالغ إضافية، فضلا عن السياسة التسويقية تليها رغبة العملاء التي تتصدرها الشركات المحلية الكبيرة ثم المتوسطة يليها الحديد المستورد.
وأشار أمين إلى أن الحديد الصيني يعد ارخص أنواع الحديد، إذ يباع بسعر التكلفة وتتولى الدولة دعمه بشكل كامل، إلا أن الطلب في المملكة يكون على الحديد المحلي بنسبة تفوق 90%، نظرا لثقة المستهلكين الكبيرة بجودة ومتانة الحديد المحلي.
الحديد المستورد
ويرى مدير مبيعات الحديد في أحد المصانع سعيد أبو المكارم ، أن فائض الإنتاج ينمو بشكل مستمر إلا أنه يختلف من مصنع لآخر، لافتاً إلى أن إنتاج المصانع يختلف من واحد لآخر، حيث توجد مصانع تعمل بطاقة كاملة وأخری بنصف طاقتها.
وأوضح، أن حساب التكلفة لتصنيع الحديد يعد من العوامل الرئيسية التي تؤثر في الأسعار وتتحكم في تحديد التكلفة، مبينا أن الإنتاج المحلي تجاوز 10 ملايين طن سنويا، علاوة على الكميات المستوردة من الدول الخارجية.
وبين أبو المكارم أن الحديد يستورد من تركيا والإمارات وقطر والصين، بيد أن الإنتاج المحلي الأكثر طلبا بسبب المواصفات والجودة المرتفعة، إذ ينتج بمواصفات عالمية ويمكن للعملاء إعادته في حال وجد به أية عيوب.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة إنشاءات علي الدايخ، إن مصانع الحديد تستطيع تخفيض الأسعار بعدة طرق أهمها تخفيض تكلفة التصنيع التي تكون عبر استيراد لفات الحديد، ليقوم المصنع بإجراء تصنيع خفيف عليها ودرفلتها وهو ما يقلل من تكلفة الحديد المصنع محليا.
وطالب الدايخ بأن يتم فرض ضوابط وأسعار جمركية عالية كما يتم في العديد من الدول، وبالتالي ترتفع أسعار الحديد المستورد ليكون منافسا عادلا للمحلي، وكذلك تنخفض كميات الحديد المستورد لينتهي الإغراق.