أبوظبي – البورصة نيوز
عزا محللان ماليان تراجع مستويات السيولة في أسواق المال الإماراتية، إلى توزيعات أرباح لبعض الأسهم المؤثرة، ما شكّل ضغطاً على المؤشرات السعرية، خلال تعاملات الأسبوع الماضي.
وأشارا إلى أن هناك تركيزاً واضحاً للتعاملات على عدد من الأسهم، بعضها مضاربيّ والآخر قياديّ، للاستفادة من استحقاقات الأرباح المنتظرة خلال الأيام المقبلة، لافتَين في تصريحاتهم لصحيفة الإمارات اليوم في عددها الصادر اليوم الجمعة 3 مارس 2017، إلى أن معامل الارتباط بالأسواق العالمية وأسعار النفط جاء عكسياً الأسبوع الماضي.
وتراجع المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 1.3%، والمؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1.2% وانخفضت القيمة السوقية للشركات المدرجة بحدود 6 مليارات درهم، لتصل إلى 841 مليار درهم (الدولار يعادل 3.67 درهم).
وسجلت مستويات السيولة في سوقي دبي وأبوظبي 3.67 مليارات درهم، من خلال التعامل على ملياري سهم.
ويرى المحلل المالي بشركة الأنصاري للخدمات المالية، عبدالقادر شعث، أن سيولة الأسواق شهدت تراجعاً خلال جلسات الأسبوع الماضي، إضافة إلى تراجع أداء المؤشرات السعرية، بضغط من توزيعات أسهم لبعض الشركات، منها بنك دبي الإسلامي وبيت التمويل الخليجي.
مضاربات إنتقائية
وأضاف أن تعاملات الأسبوع الماضي شهدت أيضاً عمليات مضاربة انتقائية على عدد من الأسهم القيادية والمضاربية، مشيرا إلى ضغط قطاع الاتصالات على مؤشر سوق أبوظبي، وقابله ارتفاع لقطاع البنوك، أسهم في إعادة التوازن بشكل محدود للسوق.
وبين شعث أن تعاطي الأسواق المحلية مع نظيرتها العالمية جاء عكسياً، الأسبوع الماضي، حيث شهدت الأخيرة ارتفاعاً لم تظهر آثاره محلياً، وكذلك الحال بالنسبة لأسعار النفط التي ارتفعت واستقرت عند 55 دولاراً للبرميل، ما يعد أمراً إيجابياً لدول الخليج، لكنها لم تؤثر أيضاً في تعاملات أسواق المال المحلية خلال الأسبوع الماضي.
مستويات السيولة
من جهته، قال المحلل المالي، وضاح الطه، إن مستويات السيولة واصلت تراجعها الأسبوع الماضي، بالتزامن مع استحقاقات توزيعات الأرباح، التي ضغطت على المؤشر العام، خصوصاً في سوق دبي، لافتاً إلى وجود طلب على الأسهم التي تتنظر توزيعات نقدية جيدة خلال الأيام المقبلة، ما يؤهل الأسواق لارتداد إيجابي.
وأضاف الطه أن معامل الارتباط بين أسواقنا المحلية والعوامل الخارجية، جاء عكسياً، الأسبوع الماضي، وسجلت الأسواق المحلية تراجعاً رغم ارتفاعات واضحة في الأسواق الأميركية، وصعود أسعار (برنت) إلى مستوى 55 دولاراً للبرميل.
وأكد أن هناك حاجة إلى عودة السيولة ولو تدريجياً، لكن هذا يستلزم وجود شفافية أكبر، في ما يخص أخبار الشركات لإعادة الثقة للمستثمرين.