توقع محللون استمرار الأداء الصاعد للسوق خلال تداولات الأسبوع الحالى وعلى المدى المتوسط، ليستهدف المؤشر الرئيسى مناطق 14000 و14200 نقطة، مع تحرك السبعينى فوق مستويات 650 نقطة.
وأنهت البورصة تعاملات الأربعاء الماضى على تباين مؤشراتها، ليشهد الثلاثينى هبوطاً طفيفاً بنحو 0.16% مسجلاً مستوى 13395 نقطة، فيما ارتفع المؤشر السبعينى للأسهم الصغيرة والمتوسطة 1.9% ليغلق عند مستوى 649 نقطة، كما ارتفع المؤشر الأوسع نطاقاً 0.76% مسجلاً مستوى 1509 نقطة.
وقال مهاب عجينة رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «بلتون» لتداول الأوراق المالية: إن البورصة مرشحة لمعاودة الصعود مع استمرار أدائها الإيجابى، صوب 14000 نقطة، يليه مستوى 14200 نقطة على المدى المتوسط.
وتوقع عجينة ارتفاع مؤشرات البورصة وأحجام تداولاتها خاصةً بعد انتهاء ضعف تداولات شهر رمضان وإجازات عيد الفطر وثورة 30 يونيو، متوقعاً أداءً إيجابياً للبورصة على المدى المتوسط والطويل، وسط خطوات قوية نحو الاقتصاد المصرى بشكل عام.
وعن ضريبة الدمغة، قال عجينة إن السوق امتص تداعياتها السلبية خلال الفترة الماضية، وتأثيرها محدود جداً بعد أن أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى نهاية شهر رمضان، قرارا ببدء تطبيق رسوم الدمغة على تعاملات البورصة لمدة 3 سنوات، إضافة إلى تجميد العمل بضريبة الأرباح الرأسمالية.
وأشار عجينة إلى أن زيادة أسعار الوقود الخميس الماضى، خطوة قوية نحو الاصلاح الاقتصادى رغم أنها صعبة على الشعب المصرى فى الوقت الحالي، إلا أن لها مردوداً قوياً فى جذب استثمارات جديدة، وتحسين الاقتصاد المحلى خلال المرحلة المقبلة.
وتوقع أن يكون قطاع البتروكيماويات من أنشط قطاعات البورصة خلال المرحلة المقبلة، نظراً لانخفاض التكلفة على شركات البترول وغيرها على غرار ما حدث فى شركات قطاع المطاحن.
كما أشار إلى المستقبل الجيد لشركات الغاز خاصةً مع بدء إنتاج كشف الغاز شروق خلال الربع الأخير من العام الحالي، وبدء العمل فى أغلب مجمعات البتروكيماويات الجارى إنشاؤها حالياً.
ولفت أن شركات قطاعى البنوك و العقارات ستكون نشطة أيضاً خلال المرحلة المقبلة، خاصةً سهم «طلعت مصطفى» فى ضوء الأخبار الإيجابية عن الشركة فيما يخص مشروعاتها فى العاصمة الإدارية، فضلاً عن حصول هشام طلعت مصطفى على عفو رئاسى الأسبوع الماضى، ما يكون أدعى فى تحرك السهم صوب مستويات 8 و8.5 جنيه.
يذكر أن مجموعة طلعت مصطفى القابضة قامت بتعيين هشام طلعت مصطفى رئيساً تنفيذياً وعضواً منتدباً للشركة، بعد حصوله على العفو الرئاسى من قضاء ثلاثة أرباع مدة سجنه.
وتباين آداء مؤشرات البورصة فى إغلاق تعاملات الأربعاء الماضي، وسط عمليات بيع من قبل الأفراد من المصريين والأجانب، قابلها عمليات شراء من قبل المؤسسات المصرية والأجنبية.
وربح رأس المال السوقى للبورصة نحو 1.8 مليار جنيه، لينهى التعاملات عند مستوى 693.4 مليار جنيه، وسط تداولات بلغت نحو مليار جنيه.
تجدر الإشارة إلى أن رأس المال السوقى للأسهم المقيدة فى البورصة، قد ربح 38.6 مليار جنيه، بنهاية تعاملات الربع الثانى من العام الجاري، بالغاً 693.4 مليار جنيه، مقابل 654.8 مليار جنيه بنهاية تعاملات مارس الماضي، كما أظهر تقرير البورصة أمس، ارتفاع المؤشر الثلاثينى خلال فترة الثلاثة أشهر بنسبة 3% فيما بلغت ارتفاعات المؤشر السبعينى 14% خلال فترة الثلاثة أشهر المنتهية فى يونيو الماضى.