تراجعت مبيعات شركة تتراباك مصر خلال العام الحالى بنحو 25% مقارنة بالعام الماضى متأثرة بانخفاض مبيعات القطاع الغذائى بحوالى 40%.
وقال كونستانتين كولسنيك – مدير عام تتراباك مصر- إن التغيرات الاقتصادية التى مرت بها مصر خلال العام الحالى لا تخفى على أحد، وأدت إلى ارتفاع التضخم لنحو 35% وضعف القدرة الشرائية للمستهلك.
وأشار إلى أن المستهلك أصبح ينظر إلى سعر المنتج قبل مواصفات العبوة، ولا يهتم إذا ما كانت العبوة سهلة الفتح أو لا، كما اتجه إلى شراء كميات منخفضة وعبوات صغيرة، بعكس ما كان يحدث فى الماضى.
وأوضح أن نسبة كبيرة من عملاء الشركة فى السوق المحلى لا تجرى أى توسعات فى الوقت الحالى، وتفضل تحديث المعدات والماكينات، نظراً لضعف المبيعات لديها وغياب الرؤية لمستقبل الأسوق.
وأضاف أن الشركات بدأت خلال العام الحالى سحب منتجاتها منخفضة الطلب كما تقوم بخفض التكلفة فى جميع المراحل، حيث يتم خفض الطباعة واستخدام خامات أقل دون التأثير على الشكل النهائى للعبوة وخفض أوزان العبوات لتجنب رفع الأسعار بصورة لا يتحملها المستهلك.
وتابع أن مبيعات الشركة العام الماضى بلغ 3.2 مليار عبوة وانخفضت خلال العام الحالى بنحو 25%، وهذا لا يعنى أن الحصة السوقية للشركة تراجعت ولكن السوق انكمش وبالتالى أثر على إجمالى المبيعات، مشيراً إلى عدم إضافة عملاء جدد خلال 2017.
واستبعد كولسنيك تفكير الشركة فى إقامة مصنع لها بالسوق المصرى فى الوقت الحالى، نظراً لعدة اعتبارات منها ضعف المبيعات محلياً والمناخ الاستثمارى، مؤكداً أن الشركة ستقوم بإنشاء مصنع حال وجود جدوى اقتصادية للمشروع.
واضاف ان المجازفة واقامة مصنع فى الوقت الحالى يرفع من تكلفة العبوة وبالتالى السعر النهائى للمنتج، موضحا ان الشركة تمتلك مصانع قريبة فى المنطقة بتركيا يوفر احتياجات السوق المصرى من العبوات والكرتون وبالتالى لا حاجة لاقامة مصنع حاليا.