تبنى استراتيجية رقمية ضرورى للحاق بقطار التصدير العقد المقبل
627 مليار دولار حجم للتجارة الإلكترونية عبر الحدود 2022
من المتوقع أن تستمر المبيعات عبر الإنترنت داخل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى فى الزيادة، إلا أن السنوات العشر المقبلة سوف تشهد الانفجار الأكبر فى نمو التجارة الإلكترونية عبر الحدود فى جميع أنحاء العالم مع احتفاظ منطقة آسيا والمحيط الهادئ بتفوقها.
وتعتقد شركة الأبحاث فوريستر، أن ازدهار التجارة الإلكترونية عبر الحدود يفوق النمو المحلى بمعدل نمو سنوى مركب يبلغ 17% بين عامى 2017 و2022.
ويشير تقرير لموقع براكتيكال كوميرس الى أن الأسباب الرئيسية التى تدفع الناس للتسوق خارج مناطقهم المحلية هى الحصول على منتجات غير متوفرة محلياً ودفع مبالغ أقل مقابل السلع.
ويؤدى تعزيز إنتاج سلع مناسبة للدول الأخرى وتحسين الخدمات اللوجستية، وتوفير المزيد من خيارات الدفع إلى تيسير شراء السلع من بلدان أخرى بالنسبة للمستهلكين فى جميع أنحاء العالم.
ويسهم انتشار الهواتف الذكية فى فتح أسواق أوسع فى الشرق الأوسط وأفريقيا كأسواق صغيرة ومتنامية للمنتجات الأجنبية.
وتتوقع مؤسسة فورستر أن المشتريات عبر الحدود سوف تشكل 20% من جميع التجارة الإلكترونية فى جميع أنحاء العالم فى عام 2022، مع مبيعات قدرها 627 مليار دولار.
وستصبح منطقة آسيا الباسيفيك التى تسيطر عليها الصين أكبر منطقة للتجارة الإلكترونية عبر الحدود لكل من الواردات والصادرات بفضل ارتفاع الدخل، وتوسع الطبقة الوسطى، وعدم الرضا عن المنتجات المحلية، ويوجد لدى الصين على سبيل المثال 300 مليون مستهلك من الطبقة المتوسطة يطالبون بالسلع الأجنبية.
وعلى الصعيد العالمى تعتبر الملابس والأحذية واللعب هى فئات التجزئة الأكثر شعبية للشراء عبر الحدود، كما أن حجز الفنادق وتذاكر الطيران هى من الخدمات الأكثر شعبية.
وسيأتى نصف النفقات العالمية للتجارة الإلكترونية عبر الحدود العالمية من المستهلكين الصينيين فى عام 2017 وفقا لـ «فورستر». وتتوقع شركة الاستشارات أكسنتشر أن أكثر من 200 مليون صينى سيكون التسوق عبر الحدود بحلول عام 2020، مع حجم سلع مستوردة سيتم شراؤها عبر الإنترنت تصل إلى 245 مليار دولار.
وتعتبر البنية الإلكترونية هى نقطة القوة فعلى الدول الراغبة فى اللحاق بسباق التجارة عبر الحدود إنشاء ودعم موقع مثل على بابا الصينى، فضلاً عن تنويع منصات الدفع الإلكترونى لجذب مزيد من العملاء ناهيك عن جودة السلع وتسعيرها وسرعة الوفاء بالطلبات.
وفى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تسيطر شركة أمازون الشرق الاوسط على مبيعات 8 ملايين منتج عبر الإنترنت سنوياً، خاصة من دول الخليج ومصر.
ووفقاً لتقرير أبحاث التجارة عبر الحدود 2016 الصادر عن شركة أبحاث السوق ايبسوس، فإن 36% من التجار الأمريكيين عبر الإنترنت يبيعون عبر الحدود.
ويقدم 58% من الباعة الأمريكيين عبر الحدود حالياً عملة واحدة لجميع الأسواق وهى الدولار الأمريكى، ولكن معظمهم يعترفون بأن هذا ليس الخيار الأفضل.
ويتطلب النجاح فى البيع عبر الحدود التعرف على نوع الطلب للسلع من السلع الفاخرة إلى حليب الأطفال وتحديد ما يجب بيعه وكيفية تسليم البضائع بطريقة مناسبة مع الالتزام باللوائح الجمركية.
ويمكن للشركات الصغيرة استخدم سوقاً يقدم خدمات عبر الحدود وهذا سيجعل عملية الشراء أكثر سلاسة للعملاء.