«CI Cabital»: السوق يتجه نحو 14500 نقطة.. و”فاروس”: 15000 نقطة المستهدف بنهاية 2017
توقع متعاملون ومراكز بحوث بالسوق انفصال البورصة عن أحداث توقيف الأمراء ورجال الأعمال بالمملكة العربية السعودية، مع تباطوء عمليات جنى الأرباح للمستثمر قصير الأجل عند مستوى 14000 نقطة، ليستهدف السوق قمة تاريخية جديدة عند 14500 نقطة مدعومًا بمزيد من السيولة التى تستهدف الانخفاضات الماضية داخل الأسهم والشراء على الدعم.
واغلق المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 على تراجع 0.78% فى ختام تداولات جلسة الاثنين، ليستقر عند مستوى 14072.9 نقطة، وانخفض مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 0.8% ليغلق عند مستوى 2476.7 نقطة.
وتتوقع إدارة بحوث “سى آى كابيتال”: عودة القوى الشرائية من جديد واستقرار السوق فوق مستوى الدعم الرئيسى 14100 نقطة خلال جلسة اليوم الاثنين، ما يرشح ظهور التحركات الإيجابية لاختبار مقاومة تاريخية جديدة عند مستوى 14500 نقطة.
وأوصت بحوث «فاروس» المستثمرين الاحتفاظ بأسهمها على المستويات السعرية والشراء على الانخفاضات لاستهداف مستوى 15000 نقطة بنهاية العام الجارى.
تابعت: “برغم الصدمة غير المباشرة لقرارات التوقيفات السعودية على السوق المصرى، إلا أن السوق أوجد أسباب للتصحيح واختبار مستويات المقاومة المخترقة الأسبوع الماضى”.
وذكرت أن أكثر القطاعات تضرراً بقرارات السعودية قطاعى العقارات والسياحة، باعتبارها القطاعات الجاذبة للمستثمرين الخليجيين، لافتة الى أن عدداً من الأسهم شهد ضغطاً بيعياً قوياً ومنها “إعمار” و”بنك البركة” و”طلعت مصطفى” و”إيديتا” و”دومتى” و”المصرية للمنتجعات”، فضلاً عن سهم “هيرميس”.
ونفت ثلاث شركات تابعة لرجال الأعمال الموقوفين بالسعودية تتضمن “الإسماعيلية مصر للدواجن” و”الملتقى العربى” و”بنك البركة مصر”، فى بيانات رسمية أى تأثيرات سلبية على الشركات بشأن ما نشر عن توقف رجال الأعمال المساهمين بهيكل الملكية، لافتين إلى أن الشركات تعمل بشكل اعتيادى.
وواصل سهم “الإسماعيلية مصر للدواجن” تراجعه خلال جلسة الاثنين بانخفاض 1.7% لمستوى 2.26 جنيه، وانخفض سهم “الملتقى العربى للاستثمارات” بنسبة 0.94% لمستوى 16.82 جنيه، فيما تراجع سهم “بنك البركة مصر” 0.54% لمستوى 126.4 جنيه، كما تراجع سهم “طلعت مصطفى” 4.1% ليستقر عند 9.06 جنيه.
وقالت شركتا “الإسماعيلية مصر” و”الملتقى العربى للاستثمارات”، إنهم لم يتلقوا بياناً رسمياً حول ما نشر عن توقف رجل الأعمال السعودى صالح كامل وأبنائه ومنعهم من السفر وتجميد أرصدتهم، فيما قال: «بنك البركة مصر»، إن ليس هناك علاقة مباشرة بالشيخ صالح كال والبنك فى هيكل الملكية.
وتوقع هيثم فضل، مدير إدارة التحليل الفنى بشركة «التوفيق المالية للسمسرة»، أن يشهد النصف الأول من جلسة اليوم انخفاضات لاختبار مستوى 14000 نقطة الدعم الرئيسى، لكن سرعان ما يبدأ المستثمر متوسط الأجل فى انتقاء الأسهم والشراء على الدعوم لعمل متوسطات سعرية، مما قد يمكن السوق من تعويض خسائره الصباحية والإغلاق على ارتفاع طفيف.
وأصدرت وكالة استاندرد أند بورز تقريرًا ترى فيه أن 5 دول ضمنهم مصر تعد من الأسواق الهشة، وكان التصنيف كالتالى «تركيا، الأرجنتين، باكستان، مصر، قطر».
وقال هيثم، إن إدراج مصر ضمن تلك القائمة يفسر التحركات السلبية للمؤسسات الأجنبية فى الفترة الحالية، خاصة أن لفظ «هشة» يعنى أن الاستثمارات الأجنبية فى تلك الأسواق غير موثوق فيها.
ويرى أن منطقة الدعم المهمة بالوقت الراهن والتى تعد إيقاف خسائر للمستثمر قصير الأجل هى بين مستويات 14000 نقطة و13950 نقطة، وباستقرار السوق فوق تلك المنطقة يعد إشارة جيدة لبدء دخول السيولة من جديد مع انتقاء الأسهم المتراجعة بشكل كبير للاستفادة من ارتداداتها.
وانخفض مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 1.1% ليغلق عند مستوى 775.9 نقطة، وتراجع مؤشر EGX20 المُحاكى لصناديق الاستثمار بنسبة 0.8% ليغلق عند مستوى 13348.3 نقطة، كما انخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.7% ليستقر عند مستوى 1752.1 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات بلغت 1.2 مليار جنيه، من خلال تداول 433.8 مليون سهم، بتنفيذ 34.7 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 190 شركة مقيدة، ارتفع منها 57 سهمًا، وتراجعت أسعار 119 سهمًا، فى حين لم تتغير أسعار 14 سهمًا آخرين، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 774.4 مليار جنيه، بخسائر سوقية 400 مليون جنيه خلال الجلسة.
واتجه صافى تعاملات العرب وحده نحو الشراء، مسجلاً 52.8 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 11% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والأجانب نحو البيع، مسجلاً 25.6 مليون جنيه، و27.2 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 73.8%، و15.2% من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ 66.6% من التعاملات، متجهين جميع نحو الشراء، بقيادة الأفراد المصريين مسجلين صافى مشتريات بقيمة 20.5 مليون جنيه، واقتنصت المؤسسات 33.4% من التداولات متجهين نحو البيع، باستثناء المؤسسات العربية التى سجلت صافى مشتريات بقيمة 43 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات المصرية والأجنبية صافى مبيعات بقيمة 46.1 مليون جنيه، و38 مليون جنيه على الترتيب.