إيرادات قناة السويس ما زالت منخفضة منذ 2012.. وارتفاع أعداد السياح 52% خلال7 أشهر
توقع البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، نمو الاقتصاد المصرى بنسبة 4.5% خلال العام المالى الحالى، مقارنة بنحو 4.1% العام المالى السابق.
وتأتى توقعات البنك متوافقة مع توقعات صندوق النقد والبنك الدوليين، غير أنها أقل من استهدافات الحكومة عند 5% خلال العام المالى الحالى.
وأرجع البنك توقعاته فى تقرير «الآفاق الاقتصادية الإقليمية»، حصلت «البورصة» على نسخة منه، إلى الإصلاحات القوية والاستثمارات الأجنبية ونمو الصادرات وزيادة التنافسية بدعم من انخفاض سعر صرف الجنيه.
وأوضح أن الناتج المحلى الإجمالى نما بنسبة 4.1% العام المالى السابق، وسط ارتفاع التضخم الذى تجاوز 23% فى المتوسط.
وأشار البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، إلى أن الأرباع الثلاثة الأولى من السنة المالية الماضية، شهدت إعادة توازن فى محفزات النمو بالاتجاه نحو الصادرات والاستثمار، فى حين انخفضت مساهمة الاستهلاك الخاص فى النمو.
وأضاف أن هناك زيادةً كبيرةً فى أعداد السياح القادمين لمصر بنسبة 52% فى الأشهر السبعة الأولى من العام، فضلاً عن انتعاش صادرات النفط فى النصف الأول من العام الحالى بعد ثلاث سنوات من الانكماش.
وقال التقرير، إن إيرادات قناة السويس ما زالت منخفضة منذ عام 2012، بعد عقد من النمو بنسبة 10% فى المتوسط، وإنه منذ عام 2011، تقلص نمو عائدات قناة السويس بنسبة 1% فى المتوسط، وهو نفس المعدل الذى شهدته فى الأشهر الثمانية الأولى من عام 2017.
وأشار إلى أن هناك عدداً كبيراً من الدول شهدت انكماشاً كبيراً فى الائتمان، خلال النصف الأول من العام الجارى، فى مقدمتها مصر وأذربيجان وبيلاروسيا وأوكرانيا.
وذكر أن الانخفاض فى نسب القروض المتعثرة كان متواضعاً فى المتوسط من قبل البلدان الأعضاء فى البنك، ولا تزال مستويات القروض المتعثرة مرتفعة فى معظمها، مشيراً إلى أن مصر، ودول بحر البلطيق والمجر وكازاخستان وجمهورية قيرغيزستان ورومانيا خفضت نسب القروض المتعثرة بمقدار الثلث أو أكثر.
ويتوقع التقرير، أن تشهد اقتصاديات منطقة جنوب وشرق المتوسط نمواً بنسبة 3.8% فى 2017 و4% فى 2018 بدعم من برامج الإصلاح والتعافى المتواصل للقطاع السياحى فى دول المنطقة، وارتفاع الصادرات فى مصر والأردن.
وذكر أن المغرب يعد البلد الوحيد فى منطقة جنوب وشرق المتوسط الذى من المتوقع أن يشهد تباطؤاً فى النمو خلال عام 2018، وذلك بعد انتهاء أثر الانتعاش الزراعى فى 2017، والذى جاء بعد موسم سيئ جداً عام 2016.